
تفاعل نجوم العين، مع رسالتين أطلقهما طفلان مصابان بمرض القلب، من داخل مستشفى توام، على هامش الفعالية التي شارك فيها نادي العين مع عدة مؤسسات وهيئات حكومية وخاصة، بمناسبة اليوم العالمي للقلب.
وقدم حارس العين خالد عيسى، الدعوة للطفل يوسف البلوشي (5 سنوات)، والذي بدوره وجه رسالة مليئة بالحب والتقدير للحارس من داخل المستشفى، رغم أجهزة التنفس الاصطناعي، والتي لا تفارقه على الإطلاق.
وفاجأ خالد عيسى، والذي بدا متأثرا، الطفل يوسف، بدعوة خاصة لحضور مباراة العين واتحاد كلباء بعد غدٍ الأحد، ضمن الجولة الرابعة من دوري أدنوك للمحترفين.
وتضمنت الدعوة، دخول الطفل مع الحارس وزملائه اللاعبين إلى أرضية الملعب لالتقاط الصورة الرسمية، معربا عن أمنياته الصادقة له بعاجل الشفاء.
وقال خالد عيسى: "يوسف هو من فاجأني برسالته البريئة والمفعمة بالحب والتقدير، رغم حالته الصحية".
وأوضح: "واجبنا في العين أن نعمل ونجتهد لإسعاد أكبر قاعدة جماهيرية في الإمارات، وخصوصا من الجيل المقبل، وحريص على إيجاد المساحة الزمنية لزيارة يوسف في المستشفى، ومتابعة حالته الصحية والتواصل معه".
وأضاف: "أشكر أهله وإدارة مستشفى توام على تجاوبهم مع رسالتي وزملائي بالفريق، وقبول دعوتنا لحضور يوسف المباراة، وفقا لإجراءات السلامة الصحية اللازمة، وأسأل الله العلي القدير أن يشفي يوسف، وجميع المرضى".
أما الطفل خالد الكتبي (10 سنوات)، فبدوره وجه رسالة بريئة أثناء خضوعه للفحوصات الطبية إلى هداف العين التوجولي، لابا كودجو، قائلاً: "عندي رسالة للابا، أريدك أن تكون الهداف التاريخي لنادي العين".
ولم يتأخر لابا، في الرد على رسالة خالد، معربا عن أمنياته له بعاجل الشفاء، بعد أن قدم له دعوة أيضا لحضور مباراة الفريق المقبلة أمام اتحاد كلباء والالتقاء به داخل غرفة تبديل ملابس اللاعبين.
ومن جانبه، قال الدكتور أنور الزعابي، استشاري أمراض القلب والشرايين بمستشفى توام: "المتعارف عليه عالميا، أن أمراض القلب والشرايين من أبرز الأسباب التي تؤدي للوفيات".
وأضاف: "مهمة الأطباء لا يجب أن تقتصر على العلاج، بل الوقاية من الإصابة بالأمراض، وتم تحديد يوم 29 سبتمبر/أيلول من كل عام، ليكون يوما عالمياً للقلب".
وأكمل: "يتم خلال هذا اليوم، نشر الثقافة الصحية للوقاية من الإصابة بأمراض القلب، بهدف المحافظة على أسلوب حياة سليم لجميع أفراد المجتمع".
وأكمل: "عملاً بالمثل (الوقاية خير من العلاج)، ينبغي علينا اتباع أسلوب حياة صحي، من خلال ممارسة الرياضة، واعتماد نظام غذائي صحي وتجنب الأكلات السريعة والتدخين".
وتابع: "لست مع نظام الالتزام بنصف الساعة مشي 4 مرات في الأسبوع، لأنني أعتبرها مقيدة، غير أننا إذا اعتمدنا نظام الحركة في أسلوب حياتنا وتجنبنا المصاعد التي يجب أن نتركها للمرضى وكبار السن".
وزاد: "كما علينا التخلي عن فكرة اختصار المسافات فيما بيننا عبر الهاتف في التواصل داخل المكاتب أو حتى المنزل، بالإضافة إلى العمل على تجميع رصيد خطوات في البحث عن الحركة".
وأتم قائلاً: "لا يجب أن نحرص على وضع سيارتنا في الموقف الأقرب لمقر العمل أو المنزل، بل نسعى إلى المشي، وبهذه الطريقة سنجد أننا ربطنا ممارسنا الرياضة بأسلوب حياتنا".




