
يرغب الكثير من عشاق كرة القدم الأوروبية في الوطن العربي، في حضور أهم مباريات الفرق التي يشجعونها منذ زمن طويل.
وفي ظل ازدياد الطلب على تذاكر هذه المباريات، لا بد من التذكير بالخطوات المناسبة، التي من شأنها ضمان تجربة فريدة من نوعها.
القلق الأكبر
أكثر ما يخشاه الراغبون في حضور المباريات العالمية، هو الفشل في شراء التذاكر.
وفي السنوات الماضية، أصبح بالإمكان شراء هذه التذاكر عبر الإنترنت، سواء من خلال الجهة المسؤولة عن البطولة، أو الوكلاء المعتمدين.
هذه الطريقة تحمي المستهلك إلى حد كبير من جشع السوق السوداء، التي حققت أرباحا طائلة غير شرعية، من خلال شراء كميات من التذاكر والاحتفاظ بها، ثم طرحها للبيع بأسعار مرتفعة، قبل أيام قليلة من مواعيد المباريات.
وقد تطورت أساليب سرقة جيوب المشجعين، وامتدت إلى السوق الإلكترونية، حيث يجري طرح التذاكر أحيانا عبر الإنترنت بأسعار مرتفعة، وعند وصول الذين اشتروا هذه التذاكر إلى مكان إقامة المباراة، يكتشفون تعرضهم للخداع بعد معرفة الأسعار الأصلية.
الأهم من ذلك، أن بعض هذه التذاكر غير قابلة للاستهلاك في السوق أصلا، ولا تخوّل لأصحابها دخول المباريات، حيث تلجأ الكثير من الشركات المجهولة، إلى شراء التذاكر من أحد الأعضاء الفاسدين في الجهة المنظمة للمباراة، ويتم بيعها لعامة الناس، الذين لا ينتبهون لأن هذه التذاكر ليست للبيع، بل هي دعوات خاصة من المنظمين إلى شركات راعية، أو جمعيات خيرية، أو معلنين رسميين.
إجراءات مضادة
وقد بدأت الاتحادات الوطنية في أوروبا، وروابط المسابقات المحلية، إضافة إلى الاتحاد القاري، في الانتباه للتداول المبالغ فيه للتذاكر غير الشرعية، وتحولت إلى محاربة هذه الأساليب الخادعة.
ويأتي ذلك من خلال سياسات تنظم دخول الجماهير إلى المباريات، مثل بطاقة المشجع، أو طباعة اسم الشخص الذي اشترى التذكرة عليها.
ورغم كل هذا، فإن عمليات الاحتيال ما زالت مستمرة، خصوصا عبر الإنترنت.
وتلجأ شركات بيع التذاكر المشبوهة، إلى عدة طرق من شأنها زيادة مبيعاتها، مثل تعزيز حظوظها في الظهور أولا على محركات بحث الإنترنت، وأشهرها "جوجل"، التي بدأت تنتبه بدورها لهذا الأمر.
واتخذت أولى خطواتها لمحاربة هذه الشركات، من خلال حرمان شركة سويسرية مؤخرا، من استخدام ميزات الظهور المتكرر والسريع على محركات البحث، بعد وصول مجموعة من الشكاوي بحق الشركة، حول بيعها تذاكر مشبوهة أو طرحها بأسعار تفوق أسعارها الأصلية.
ما العمل؟
تعد الوسيلة الأمثل لتجنب الوقوع فريسة لجشع السوق السوداء، هي شراء التذاكر قبل السفر إلى الجهة المستضيفة للحدث، وهو ما يضمن عدم التعرض لاستغلال باعة التذاكر أمام بوابات الملاعب.
ومن أجل تحقيق هذه الخطوة بشكل مثالي، يتوجب على الراغب في شراء التذاكر، إجراء بحث مناسب، للتعرف على الشركات ذات السمعة المعروفة، التي تبيع التذاكر بأسعار معقولة، دون أي زيادات مبالغ فيها.
كما يجب التعرف أيضا على تجارب أناس آخرين، تعاملوا مع هذه الشركة واستمتعوا بتجربتهم، دون الإحساس بالظلم أو الاستغلال.



