Reutersوصل محمد صلاح خلال مسيرته الأوروبية مع الأندية المختلفة إلى مكانة لم يبلغها أي لاعب مصري، بعدما بات نجم ليفربول أحد أفضل اللاعبين في العالم.
لكن في مرحلة ما من حياته كان من الممكن أن يتغير مصير صلاح 360 درجة إذا قبل بذلك المسار الذي يسلكه عادة نجوم الأندية المصرية، وهو الرضى بمجرد الانتقال إلى أحد قطبي الكرة المصرية، الأهلي أو الزمالك.
وكان صلاح بالفعل في مرحلة ما هدفا لنادي الزمالك الذي دخل رئيسه الأسبق ممدوح عباس في مفاوضات مع نادي المقاولون العرب لضم عدد من لاعبي الفريق، لكن رأيه في محمد صلاح شكل علامة فارقة في مستقبل اللاعب.
في حديث تليفزيوني قبل سنوات قال عباس حين سئل عن إمكانية ضم محمد صلاح لاعب المقاولون، فقال إن الأخير لا يناسب الزمالك، بينما أكد أن الفريق الأبيض يحتاج بدرجة أكبر لزميله، محمد النني.
تصريحات صلاح
اعترف محمد صلاح بنفسه أن انضمامه للزمالك كان سيمنعه من الاحتراف في أوروبا، مشددا على أن لاعبي الأهلي والزمالك يواجهون صعوبة كبيرة في الرحيل عنهما لتجربة حظوظهم في القارة العجوز.
ماذا لو انتقل صلاح للزمالك؟
عانى الزمالك في تلك الفترة التي تحدث فيها ممدوح عباس من غياب الاستقرار، فالفريق أخفق تحت قيادة حسن شحاتة في الاستمرار بدوري أبطال أفريقيا، وتذيل مجموعته، ثم لاحقا عين البرازيلي فييرا مدربا، قبل أن يتوقف نشاط كرة القدم في مصر عدة مرات.
وربما كانت هذه الظروف ستقيد صلاح وتمنعه من الرحيل إلى أوروبا، لا سيما أن الفريق الأبيض حينها كان خاليا من النجوم عدا محمد إبراهيم الذي كان في ذلك الوقت الأبرز في الزمالك، وبالتالي كانت الإدارة ستتمسك ببقاء صلاح.
لاحقا تغيرت الأمور في الزمالك وتوالى تغيير المدربين، ورحل مجلس الإدارة في ظروف مرتبكة، كما استغنى النادي عن غالبية لاعبي الفريق.
إدارة النادي بقيادة عباس نفسه، تغيرت، وجاء من بعده مرتضى منصور الذي أطاح بكل وجوه الفترة السابقة، وتعاقد مع عشرات اللاعبين ليحصد الدوري والكأس معا موسم 2014-2015.
لذلك فالإفلات من تجربة نسخة الزمالك الخاصة بمجلس ممدوح عباس، أنقذ صلاح من دفن موهبته بكثرة التنقلات والإعارات التي عانى منها كثير من اللاعبين الذين انضموا للزمالك في تلك الفترة، ثم دخلوا نفق النسيان لاحقا بعد رحيلهم عن النادي.
منتخب مصر
عدم استقرار الزمالك في تلك الفترة ربما كان سيمنع صلاح أيضا من الحصول على دور مهم في منتخب مصر، مثلما كان الحال لزميله السابق في منتخب الشباب محمد إبراهيم، الذي تغير مساره إلى النقيض.
وبالتالي فقد كان أفضل القرارات غير المباشرة التي أثرت في مسيرة صلاح، تجاهل رئيس الزمالك الأسبق له، لتعرف الكرة المصرية نجمها الأفضل على مر عصورها.



