كووورة يكشف.. هل انتقم تشيلسي من حكيم زياش؟

ما تزال تداعيات ضياع حلم أسدي المنتخب المغربي حكيم زياش وسفيان أمرابط، في خوض تجربة جديدة في الساعات الأخيرة التي سبقت إغلاق الميركاتو الشتوي الأخير، ترخي بظلالها على اللاعبين، خاصة بعد السيناريوهات المثيرة التي رافقت ذلك، إضافة لتضارب الأخبار بشأن تعثر الصفقتين.

كووورة تحرى من خلال مصادره الخاصة عن الموضوع، وحصل على معطيات هامة تسببت في ضياع حلم لاعبي المنتخب المغربي.

سيناريو مكرر

ما عاشه حكيم زياش في الساعات الأخيرة التي سبقت إغلاق الميركاتو الشتوي، سبق وأن تجرع مرارته في السابق.

وسيطر اليأس على حكيم من تصرفات المدرب الألماني توماس توخيل، ليقرر السفر صوب أمستردام في محاولة للعودة لناديه السابق أياكس.

|||2|||

ونسق حكيم مع تين هاج مدرب أياكس وقتها، ليعود للفريق ولو معارا لنهاية الموسم من أجل ضمان دقائق أكبر، إلا أنه اصطدم بتعنت إدارة البلوز وإصرارها على مبلغ مالي بدا باهظا وفوق طاقة أياكس ليجهض حلمه ومعها يحكم عليه بالعودة للندن ليبدأ رحلة جديدة من التهميش وملازمة دكة البدلاء.

واضطر زياش لتغيير وكيل أعماله بسبب سوء تدبير انتقاله لأياكس، وقرر متابعة تفاصيل مستقبله الكروي بنفسه، وهو ما حدث حين أصر على التنقل صوب باريس بمفرده ليخضع للفحص الطبي في أفق التمهيد لانتقاله لنادي باريس سان جيرمان، ومرة أخرى رافقه سوء الحظ.

الانتقام

مصادر قريبة جدا من محيط زياش نقلت لكووورة، أنه أمضى يوما صعبا ولحظات عصيبة بل ليلة غير جيدة، جراء موقف تشيلسي الصادم.

وبدا الأمر غير مقبول وخارج التوقعات ومثيرا للارتياب الشديد، خاصة وأن زياش ظل على تواصل مع المدير الرياضي لتشيلسي وقدم تضحيات وتنازلات مهمة كي ينتقل صوب باريس سان جيرمان و لو على سبيل الإعارة.

وتلقى ضمانات من مدرب الفريق الفرنسي، كريستوف جالتيه، بمنحه الفرصة للعب إضافة لتواجد زميله بالأسود أشرف حكيمي بذات الفريق الأمر الذي حفزه كثيرا لهذه المغامرة.

زياش مل من وضعه داخل تشيلسي وبدا مصرا على اللعب لفريق باريس سان جرمان رغم صعوبة المنافسة في خط وسطه وكل ذلك ليتخلص من جحيم ملعب ستامفورد بريدج مهما كلفه ذلك من ثمن.

وقال مصدر خاص لكووورة: "أرسل تشيلسي مستندًا خاطئًا إلى باريس سان جيرمان وبعدها الوثيقة الصحيحة، لكن بدون توقيع ثم عاد تشيلسي ليرسل مسودة ثانية لم توقع بعد، ولاحقا أرسل الوثيقة الصحيحة والموقعة ولكن بعد فوات الأوان و غلق الميركاتو بدقائق".

وزاد: "وأخيرا أرسل تشيلسي خطابا يبلغ زياش فيه بالعودة إلى صفوفه".

وبدا وكأن النادي ينتقم من اللاعب المغربي لإقدامه مرتين وبمفرده على خطوة مغادرته بشكل فيه نوع من التحدي.

أمرابط وتشافي

 اللاعب المغربي الآخر الذي أحبط بشكل لا يقل عما عاشه زياش كان هو سفيان أمرابط، والذي نقل لمقربين منه وهو يخطط في سرية مطلقة منذ فترة بشغفه الكبير باللعب لبرشلونة الذي قام بزيارته سرا يوم 24 من الشهر المنصرم، وحضر مباراته أمام خيتافي بالدوري، وتباحث مع مسؤوليه ومدربه تشافي واقتنع بتمثيله.

وقدم أمرابط مثل مواطنه زياش تضحيات كبيرة بالانتقال للعملاق الإسباني دون مكافأة توقيع والاكتفاء بالراتب حتى نهاية الموسم حتى يسوي برشلونة وضعه الاقتصادي.

وقال مصدر:" برشلونة فعل المستحيل مع رابطة الليجا والاتحاد الأوروبي ومهد لضم أمرابط بتسريح ممفيس ديباي صوب أتلتيكو مدريد وبيليرين صوب سبورتنج لشبونة وكل ذلك لتخفيف كتلة الأجور وتعويضها باللاعب أمرابط".

لكن إصرار رئيس فيورنتينا روكو كوميسو على تقاضي 37 مليون يورو على الفور، وحدوث بعض الأمور الأخرى، أدى إلى إشهار الفيتو بوجه هذه الصفقة.