
يعيش العالم جائحة غير مسبوقة على مستوى الانتشار، بعد أن ضرب فيروس كورونا معظم بقاع اليابسة في الكرة الأرضية، وتسبب في شلل تام للنشاط الرياضي في العالم.
وكما كانت كرة القدم هي المتعة الأولى لمعظم شعوب الأرض، فإنها قد تمنحهم خيط الأمل الأول لعودة الحياة الطبيعية مرة أخرى.
ويحاول كووورة عبر سلسلة تقارير، استعراض بعض السيناريوهات والحلول، التي من الممكن أن تؤدي لختام آمن للموسم الحالي، فإلى السيناريو الثالث:
طالع السيناريو الأول (من هنا)
طالع السيناريو الثاني (من هنا)
الخطوة الأولى لعودة النشاط ستكون تخصيص كل فريق لمدينة رياضية أو ستاد مجهز كي يستضيف مبارياته حتى نهاية الموسم.
وعلى المستوى الأوروبي تمتلك معظم الأندية لمدن رياضية مثل (فالديبيباس – ريال مدريد) و(خوان جامبر – برشلونة)، كما أن هناك ملاعب مجهزة بفنادق لاستضافة الفرق الرياضية مثل ستاد القاهرة وبرج العرب في مصر.
وستكون الفرق التي لا تمتلك مدينة رياضية أو ملعبًا مجهزًا مجبرة على مشاركة أقرب نادٍ لها في منشآته.
وستكون البداية بتطهير هذه المدن الرياضية والملاعب المجهزة بأكملها، ثم تتواجد بها الفرق الرياضية القادمة من فترة عزل لا تقل عن 14 يومًا، والتي سيجري لكل أفرادها اختبارات كورونا في اليوم الأول، وسيدخل جميع الأفراد لفترة عزل جديدة لمدة 14 يومًا، للتأكد أن كل من سيتواجد عند الاستئناف غير حامل للفيروس.
لن يغادر أي لاعب أو مدرب أو إداري أو عامل المدينة الرياضية أو الملعب المجهز على قدميه حتى نهاية الموسم الحالي.
وسائل الانتقال
لن تخوض الفرق جميع المباريات على أرضها ولكنها ستضطر للعب على ملاعب المنافسين، وهنا يجب أن تكون وسائل الانتقال آمنة بنفس درجة أمان المدن الرياضية.
ستكون وسيلة الانتقال الوحيدة عدة طائرات صغيرة (هليكوبتر) تتواجد داخل المدن الرياضية منذ بداية فترة العزل وحتى انتهاء الموسم، وسيكون مهمتها نقل الفريق من مدينته الرياضية إلى المدينة الرياضية للمنافس.
وسينطبق على الأطقم الخاصة بقيادة الطائرات وصيانتها نفس ظروف العزل الخاصة باللاعبين والمدربين والعمال.
سيحافظ هذا السيناريو على قدر كبير من شروط المنافسة عند استئناف الموسم، لأن معظم الفرق ستخوض المباريات على ملاعبها، وبالتالي ستحتفظ بميزة تفضيلية عند استضافة المنافسين.
الحكام
يمثل الحكام عنصرًا رئيسيًا في عالم كرة القدم، وبالتالي لا يمكن استبعادهم من اشتراطات العزل، حيث سيتواجد كل المرشحين لإدارة المباريات حتى نهاية الموسم في مدينة رياضية واحدة، وستخصص لهم طائرات تنقلهم إلى ملعب اللقاء ثم تعيدهم مرة أخرى إلى مكان العزل.
وفيما يخص تقنية الفيديو، فإن كل المعدات الخاصة بتطبيقها يتم تركيبها في ملاعب المدن الرياضية قبل بدء توافد الفرق.
جمهور جديد
سيكون لدى الفرق متفرجون جدد في مدرجات المدن الرياضية، فقد يجد الفريق منافسيه هم من يشغلون مقاعد الجماهير مثل في حالة عزل ميلان وإنتر أو الريال وأتلتيكو في مكان واحد.
وحدة الإعلام
سيخصص لكل مدينة رياضية وحدة إعلام يتواجد بها مسؤولو البث التلفزيوني والصحفيون، ولن يغادر الجميع منذ اليوم الأول لاستئناف النشاط وحتى انتهاء الموسم، كما ستنطبق عليهم كل شروط العزل.
المنافسات القارية
يسمح هذا السيناريو باستكمال المباريات القارية بشكل طبيعي أثناء خوض الدوريات، ودون الانتظار حتى انتهاء المسابقات المحلية، بشرط أن تكون كل الفرق المشاركة قاريًا في بطولات مثل دوري أبطال أوروبا أو إفريقيا تطبق نفس نظام العزل داخل مدينة رياضية أو ملعب مجهز.



