Reutersتُمني جماهير كرة القدم أنفسها بعودة النشاط الرياضي سريعًا، في مختلف بلدان العالم، بعد فترة من التوقف بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، الذي بات خطرًا يهدد الموسم بالإلغاء.
ويحوم الغموض حول مصير الموسم الحالي، في ظل القلق المتزايد بشأن تعرض أي من عناصر اللعبة للإصابة، مما يجعل الأمور أكثر سوءًا في الفترة المقبلة.
ويحاول "كووورة" عبر سلسلة تقارير، استعراض بعض السيناريوهات والحلول، التي قد تؤدي لختام آمن للموسم الحالي.. فإلى السيناريو الثاني:
طالع السيناريو الأول (من هنا)
قرية أولمبية
يخشى المسؤولون عودة النشاط في الوقت الراهن، خوفًا من اتصال أي من عناصر اللعبة بأشخاص مصابين بالفيروس، مما يعرضهم لانتقال العدوى إليهم.
ويبقى الحل الأنسب لتفادي هذا الضرر، هو وضع الفرق في قرى أولمبية، أو مدن مجهزة لاستقبال عدد هائل من الرياضيين، لفترة من الوقت.
ويوجد عدد لا بأس به من القرى الأولمبية، بمختلف قارات العالم، خاصة في أوروبا، آسيا، أستراليا، أمريكا الشمالية، أمريكا الجنوبية.
ومن الممكن وضع كافة الفرق بتلك القرى الأولمبية، لمدة شهر أو اثنين، مع اتخاذ كافة الإجراءات الطبية اللازمة، للتأكد دومًا من سلامة أفراد كل فريق.
ولا يُسمح لأي عنصر بالخروج من القرية خلال فترة التجمع، حتى الانتهاء كُليا من مباريات الموسم.
وبإمكان بعض الدول، التي لا تمتلك مثل هذه المدن والقرى المجهزة، أن تعمل على تجميع الفرق في مناطق بعينها، تكون أقل تعرضًا لآثار الفيروس.
خيارات وفيرة
باتت القرى الأولمبية أكثر أمنًا في العقود الأخيرة، لا سيما بعد حادثة أولمبياد ميونخ 1972.
وفي أوروبا، تتواجد العديد من القرى الأولمبية، في أثينا، باريس، برلين، ميونخ، هلسنكي، موسكو، روما.
وفي أمريكا الشمالية تتوفر العديد من القرى أيضا، في مونتريال، لوس أنجلوس، أتلانتا، ميكسيكو سيتي.
كما تنعم آسيا بتواجد تلك القرى في عدد من المدن، مثل سول الكورية الجنوبية، ناجانو وطوكيو في اليابان، إلى جانب ميلبورن في أستراليا، وغيرها الكثير.
تعويض اللاعبين
لن يكون متاحًا عودة الجماهير للمدرجات، خلال الأشهر القليلة المقبلة، منعًا للتجمعات التي قد تؤدي إلى كوارث حقيقية.
ولم تعتد أغلب الدول إقامة مباريات كرة القدم دون حضور جماهيري، لكن هناك بعض الحلول الممكنة لتعويض اللاعبين عن صمت المدرجات، قدر الإمكان.
فمن الممكن استخدام مكبرات الصوت بكل استاد، في بث أهازيج وأناشيد المشجعين المعتادة، لإضفاء بعض الأجواء الحماسية على المباريات.
كما يمكن استخدام أصوات مسجلة لفرحة الجماهير، فور تسجيل الأهداف، أو لتفاعل المشجعين مع الهجمات الخطيرة.
كذلك، من الممكن الاستعانة بالمذيع الداخلي لإشعال حماس اللاعبين، كما يحدث في بعض الملاعب، مثل "سان باولو" معقل نابولي، و"سانتياجو برنابيو" الخاص بريال مدريد.



