كووورة بيزنس: كم ستبلغ قيمة صفقات اللاعبين في 2050؟

أنفقت أندية الدوري الإنجليزي الممتاز مبلغًا قياسيًا قدره 2.9 مليار جنيه إسترليني على الانتقالات الموسم الماضي، وهو ما يمثل قفزة هائلة من الرقم القياسي السابق البالغ 1.9 مليار جنيه إسترليني والمسجل في الموسم 2017-2018.

أغلى 20 صفقة خلال حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز يعود تاريخها إلى الموسم 2016-2017، وهو الوقت الذي حطم فيه بول بوجبا رسوم الانتقالات القياسية العالمية، بعد انضمامه إلى مانشستر يونايتد من يوفنتوس مقابل 93.25 مليون جنيه إسترليني.

قبل الموسم 2016-2017، ظهرت 3 صفقات فقط في قائمة أغلى 40 صفقة: أنخيل دي ماريا (61 مليون جنيه إسترليني إلى مانشستر يونايتد في 2014-2015)، وكيفن دي بروين (55 مليون جنيه إسترليني إلى مانشستر سيتي في 2015-2016)، وفرناندو توريس (50 مليون جنيه إسترليني إلى تشيلسي في 2010-2011).

وقطعت رسوم الانتقالات القياسية العالمية، شوطًا طويلًا منذ أن مهد أستون فيلا الطريق، عندما دفع 100 جنيه إسترليني لضم ويلي جروفز في العام 1893.

ولم يتم تحطيم هذا الرقم المكون من 6 أرقام حتى الستينيات، عندما انضم الإسباني لويس سواريز إلى إنتر ميلان مقابل 152 ألف جنيه إسترليني.

وحطمت الأندية الإيطالية الرقم القياسي العالمي مرارًا وتكرارًا منذ أوائل الخمسينيات وحتى أوائل التسعينيات، قبل أن يحتل الدوري الإسباني المركز الأول، ويهيمن على العقد الأول من القرن الحادي والعشرين مع عصر الجلاكتيكوس في ريال مدريد.

وأنفقت أندية الدوري الإنجليزي الممتاز 40 مليون جنيه إسترليني فقط على التعاقدات الجديدة في الموسم 1992-1993، وكان هذا هو العام الذي حطم فيه جان بيير بابان الرقم القياسي العالمي البالغ 10 ملايين جنيه إسترليني، قبل أيام من تحطيم الرقم عبر جيانلوكا فيالي (12 مليون جنيه إسترليني)، ثم جيانلويجي لينتيني (13 مليون جنيه إسترليني).

ومقارنة بالموسم الماضي، عندما أنفقت أندية الدوري الإنجليزي الممتاز 2.9 مليار جنيه إسترليني، نجد أن إنفاق أندية البريميرليج تضاعف 72 مرة عما كان قبل 31 عامًا.

وفي الوقت نفسه، يظل انتقال نيمار مقابل 198 مليون جنيه إسترليني إلى باريس سان جيرمان من برشلونة في العام 2017، هو الصفقة الأغلى للعام السادس على التوالي، ويمثل زيادة قدرها 20 ضعفًا عن رسم انتقال بابان في العام 1992.

هل أثر التضخم على الارتفاع الهائل في رسوم الانتقالات؟ ليس بالضرورة.. حيث تضخم الجنيه البريطاني بنسبة 97 في المائة بين العامين 1992 و2017. وفي الوقت نفسه، ارتفعت رسوم التحويل القياسية بنسبة 1880 في المائة خلال تلك الفترة، أي 18 مرة أعلى من معدل التضخم في الجنيه الاسترليني.

ووفقا لتقرير نشرته شبكة "سكاي سبورتس"، تشير التوقعات المستندة إلى مسار صفقات الانتقالات على مدار الـ 134 عامًا الماضية، إلى أننا يمكن أن نتوقع أرقامًا تتراوح بين 350 مليون جنيه إسترليني و650 مليون جنيه إسترليني للاعب الواحد في العام 2050.