كوزموس: نأمل في أن تساهم زيارتنا التاريخية لكوبا في اسقاط الحواجز

سيصبح نيويورك كوزموس لكرة القدم الفريق الأمريكي الأول الذي يقوم بزيارة كوبا منذ تطبيع العلاقات بين البلدين، في حدث "تاريخي" يسعى من خلاله النادي للمساهمة في اسقاط الحواجز والمساعدة في توحيد الشعبين.

وقال رئيس النادي سياموس أوبرين "نشعر بالفخر كوننا الفريق الرياضي الاحترافي الأول الذي يزور كوبا منذ اعادة العلاقات الدبلوماسية التاريخية" بمبادرة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وذلك خلال تقديم المباراة التي يواجه فيها فريقه المنتخب الكوبي في الثاني من يونيو/حزيران المقبل.

ومن المقرر أن تكون هذه المباراة الأولى التي يخوضها فريق أمريكي محترف على الأراضي الكوبية منذ 28 مارس/آذار 1999 حينما لعب فريق بالتيمور اوريوليس الذي يخوض منافسات الدوري الأمريكي للبيسبول أمام فريق محلي في مباراة ودية أقيمت في الجزيرة.

وأبدى رئيس النادي ثقته في أن هذه المباراة "خطوة هامة لزيادة شعبية اللعبة في كوبا ورفع مستوى العلاقات بين البلدين والمدينتين".

وأوضح: "النادي له تاريخ من الرحلات إلى الخارج، واسقاط بعض الحواجز وفتح الأبواب".

وخلال تقديم المباراة، أبرز البرلمانيان تشارليز رانجيل وجريجوري ميكس أهمية المباراة كذلك على الصعيد السياسي.

وقال رانجل: "انه يوم تاريخي ليس فقط بالنسبة لمشجعي الرياضة، وانما لهؤلاء الذين يفكرون في شكل العالم الذي سنتركه لأبنائنا وأحفادنا".

وأشار إلى أن "الحب" المتبادل بين الشعبين الكوبي والأمريكي "تجاوز كل الضغوط السياسية التي حاول الرؤساء هنا وكاسترو هناك تطبيقها".

ومن جانبه أوضح ميكس "لتوحيد الناس، ليس هناك أفضل من الرياضة"، مشيرا إلى أنها الوسيلة التي ساهمت في التقريب بين الولايات المتحدة والصين الشيوعية وكذلك استخدمها نيلسون مانديلا لتوحيد مواطني جنوب أفريقيا.

وأبرز المدير الفني للمنتخب الكوبي والترز بينيتز أن لاعبيه "متأثرون للغاية" و"يتطلعون" لخوض المباريات.

وأكد: "مواجهة لاعبين ذوي طراز عالمي مثل راؤول وباقي لاعبي الفريق أعتقد أنها ستكون بالنسبة لهم تجربة كبيرة للغاية".

وكان الرئيسان الأمريكي باراك أوباما والكوبي راؤول كاسترو قد أعلنا في 17 من ديسمبر/كانون أول الماضي عن قرار بدء عملية تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، والمنقطعة منذ عام 1961.