Reutersهيمن مانشستر سيتي بالطول والعرض على منافسات الكرة الإنجليزية في آخر عامين، تحت قيادة المدرب الإسباني بيب جوارديولا، ويكفي القول إنه توج بكل الألقاب المحلية الموسم الماضي.
ولم يقدم مانشستر سيتي نفس التألق اللافت للنظر محليًا هذا الموسم، حيث ابتعد عن ليفربول متصدر جدول ترتيب الدوري الإنجليزي بـ25 نقطة، قبل 9 جولات من نهاية البريميرليج، ليتخبر حلمه في التتويج بلقب الدوري للموسم الثالث على التوالي.
ومع هذا الفارق الكبير في النقاط، بدأ السيتي التركيز على التتويج بألقاب البطولات الأخرى التي يشارك بها، والتي بدأها بالفوز بكأس الرابطة، قبل أن يأتي تفشي فيروس كورونا المستجد ويبعثر أوراق الفريق.
حلم الأبطال
مع فقدان لقب الدوري الإنجليزي إكلينيكيًا لصالح ليفربول، بدأ مانشستر سيتي التركيز بشدة على التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، وبالفعل واصل حملته بقوة في المسابقة الأوروبية، من خلال الفوز ذهابًا في دور الـ16 خارج ميدانه على ريال مدريد بنتيجة 2-1.
وكان السيتي قريبًا للغاية من حجز مقعده في ربع النهائي، ليأتي ذلك التوقف ليؤثر على الحالة الذهنية للفريق الذي يتوجب عليه استعادة التركيز من جديد في حال تم استئناف النشاط.
كما أن ذلك التوقف لن يخدم السيتي في دوري الأبطال، خاصة أنه كان سيواجه الريال في الإياب المنقوص من خدمات تيبو كورتوا ومارسيلو وإيدين هازارد وماركو أسينسيو، كما كان سيواجه الملكي وهو ليس في أفضل أحواله الفنية بعد خسارة صدارة الدوري لبرشلونة.
وبالتالي سيساعد ذلك التوقف ريال مدريد في استعادة خدمات نجومه والتحضير بشكل أفضل لقلب الطاولة على السيتي، وحرمانه من حلم التتويج باللقب للمرة الأولى.
|||2|||
توقف في الموعد
مرت 3 أسابيع على آخر مباراة تنافسية خاضها السيتي، وهي مدة جيدة لتصحيح أخطاء الديربي الذي خسره أمام اليونايتد بهدفين دون رد، ويعد ذلك التوقف الذي سيستمر حتى يوم 30 أبريل/ نيسان على أقل تقدير، بمثابة الهدية لبعض اللاعبين الذين يحتاجون إلى الراحة لإعادة شحن البطاريات من جديد.
ولعل أبرزهم فيرناندينيو الذي شارك في 23 مباراة في الدوري هذا الموسم بعمر 34 عامًا، لتعويض الإصابات العديدة التي عانى منها دفاع السيتي.
كما يمثل هذا التوقف فرصة لجون ستونز لإعادة حساباته من جديد، بعد المستويات الباهتة التي قدمها مع السيتي هذا الموسم، وفرصة لرحيم سترلينج لإعادة اكتشاف حاسته التهديفية بعد غيابه عن التهديف لفترة طويلة في الفترة الأخيرة.
ومع ذلك يخشى السيتي أن يؤثر ذلك التوقف على مستوى نجمه كيفين دي يروين، الذي يعد أفضل لاعبي الفريق هذا الموسم.
ضربة إضافية
أوقف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" مانشستر سيتي من المشاركة في المسابقات الأوروبية الموسمين المقبلين، بسبب خرق سياسات اللعب المالي النظيف، وهو القرار الذي يستأنف عليه النادي في الوقت الحالي.
وقد يتسبب هذا القرار في رحيل الكثير من نجوم الفريق الراغبين في المشاركة في دوري أبطال أوروبا ولعل أبرزهم دي بروين.
ومع توقف النشاط حاليًا، سيتأثر السيتي ماديًا بكل تأكيد سواء بتقلص إيرادات البث التلفزيوني أو بيع التذاكر، وربما لا يتمكن من إبرام التعاقدات المأمولة في الصيف المقبل سواء لتدعيم صفوفه أو لتعويض النجوم الذين قد يقرروا الرحيل.
قد يعجبك أيضاً



