كورونا والبيروقراطية حاجزان أمام الآزوري قبل مبارياته الدولية

وسط تعقيدات بيروقراطية ومشاكل عديدة بسبب أزمة تفشي فيروس كورونا، يكافح روبرتو مانشيني المدير الفني للمنتخب الإيطالي من الحجر الصحي لتجميع عناصره استعدادا للمباريات الـ 3 المقبلة.

ويواصل مانشيني خضوعه للحجر الصحي بالتزامن مع مراقبة تجمع لاعبيه تباعا وعلى دفعات متتالية استعدادا لهذه المباريات.

واستدعى مانشيني عددا كبيرا من اللاعبين لمعسكر "الآزوري" هذه المرة للتغلب على أزمة وباء كورونا التي تربك حساباته قبل هذه المباريات.

وقال مانشيني أواخر الشهر الماضي: "لنأمل أن ينتهي هذا قريبا. لدينا بالفعل ما يكفي"، متمنيا زوال الوباء سريعا.

لكن الاختبارات كشفت يوم الجمعة الماضي إصابة مانشيني نفسه بالفيروس، بلا أعراض.

ورغم عدم ظهور الأعراض، ظل مانشيني بعيدا عن المعسكر المقام خارج فلورنسا، وينتظر ألا يكون مع الفريق في الملعب في ودية إستونيا غدا الأربعاء.

ويأمل مانشيني أن تأتي نتيجة العينة التالية سلبية، ليدير الفريق من الملعب في مباراتيه الرسميتين أمام ضيفه البولندي ومضيفه البوسني في 15 و18 من الشهر الجاري، بدوري أمم أوروبا.

وينوب المساعد ألبريشيو إيفاني عن مانشيني في قيادة اللاعبين حاليا، وسيديرهم فنيا أيضا أمام إستونيا غدا، في ستاد "أرتيميو فرانكي" في فلورنسا.

ويأمل الآزوري في التغلب على بولندا الأسبوع المقبل لاحتلال صدارة المجموعة الأولى في دوري القسم الأول بدوري الأمم.

ويتطلع الفريق للحفاظ على هذه الصدارة أمام مضيفه البوسني في سراييفو، حتى يتأهل لنهائيات البطولة المقررة العام المقبل.

ويتصدر منتخب بولندا حاليا برصيد 7 نقاط بفارق نقطة واحدة أمام الآزوري، يليهما منتخب هولندا ثالثا في المجموعة بـ 5 نقاط، ويتذيل المنتخب البوسني بنقطتين.

ترقب

ومع استمرار اكتشاف المزيد من حالات كورونا، عمد مانشيني إلى استدعاء 41 لاعبا للمعسكر الحالي، وهو ضعف العدد المعتاد، مع انضمام اللاعبين على دفعات بواقع 18 لاعبا أمس الإثنين و11 لاعبا اليوم، حسبما أوضح الاتحاد الإيطالي للعبة.

ومن بين المنتظر انضمامهم للمعسكر اليوم ثلاثي ساسولو: دومينيكو بيراردي وفرانشيسكو كابوتو ومانويل لوكاتيلي.

وسيخضع الثلاثي لحجر صحي في "الفقاعة" التي دخلها فريقهم بعد اكتشاف إصابة 3 لاعبين آخرين، الثلاثاء الماضي.

ويسمح للاعبين الذين دخلت فرقهم في "فقاعة" العزل، بمغادرة منازلهم فقط لخوض التدريبات والمباريات طبقا للبروتوكول الصحي المتفق عليه بين الاتحاد الإيطالي للعبة ووزارة الرياضية الإيطالية.

ورغم هذا، لم يتضح بعد السبب في ضرورة استمرار ثلاثي ساسولو في "الفقاعة" لنهاية فترتها علما بأن الفريق لعب ضد أودينيزي الجمعة الماضي بالدوري الإيطالي.

تعقيدات حكومية

في الوقت نفسه، تردد أن السلطات الصحية في منطقتي لاتسيو وتوسكانا رفضت التصريح للاعبين الثمانية الذين استدعاهم مانشيني من فرق روما ولاتسيو وفيورنتينا، الموجودين أيضا في الفقاعة وقد لا ينضمون لمعسكر الآزوري.

ويبدو الوضع أكثر وضوحا بالنسبة لشيرو إيموبيلي مهاجم لاتسيو، حيث دخل الحجر الصحي بعدما جاءت عينته إيجابية للفيروس.

وغاب إيموبيلي عن لاتسيو ضد يوفنتوس بالدوري الإيطالي وقد ينضم للآزوري فقط إذا جاءت نتيجة الفحص سلبية فيما بعد.

وما يعقد الأمر بشكل أكبر هو دخول فريقي جنوى وإنتر ميلان أيضا في "فقاعة" العزل.

لكن السلطات الصحية في منطقتيهما سمحت للاعبي الفريقين بالانضمام للمنتخبات الوطنية مما يعني مشاركة 16 من لاعبي إنتر مع منتخبات بلادهم في الجولة الدولية خلال الأيام المقبلة.