Reutersيعد الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني للمنتخب المصري، من المدربين القلائل الذين نجحوا في حفر أسمائهم بين سجلات العظماء، خصوصًا وأنه استطاع بالعديد من الفرق المتوسطة أن يصارع على النهائيات.
مسيرة تدريبية حافلة للمدرب الأرجنتيني الذي ولد عام 1955، واعتزل اللعب عام 1992.
صال وجال هيكتور كوبر بين العديد من الأندية، حتى استقر به الحال لتدريب منتخب الفراعنة، عندما تم تنصيبه في شهر مارس/آذار 2015.
وكانت أحلام الملايين من الشعب المصري تتبدد يومًا بعد الآخر في الصعود إلى مونديال روسيا 2018، خصوصًا في ظل عدم تقديم مستوى طيب من أحفاد الفراعنة في بعض المباريات.
وحسم منتخب مصر، تأهله إلى المونديال، عقب الفوز على الكونغو بهدفين مقابل هدف، ضمن منافسات الجولة الخامسة من التصفيات الأفريقية.
وجاء تأهل المنتخب المصري، بعد غياب عن المونديال لمدة 28 عامًا، حيث كان آخر تمثيل للفراعنة في مونديال 1990 بإيطاليا.
وحفر كوبر اسمه في سجلات العظماء، لاسيما وأنه يعد الأجنبي الثاني الذي وصل بالمنتخب المصري إلى المونديال، بعد الأسكتلندي جيمس مكابي الذي قاد الفراعنة لمونديال 1934 بإيطاليا، إضافة إلى أنه يحلم لتحقيق إنجاز جديد في كأس العالم.
ويرصد كووورة في التقرير التالي نبذة عن مسيرة الأرجنتيني بعد اختياره ضمن المرشحين لجائزة "كووورة" لأفضل مدرب منتخب عربي.
مسيرته التدريبية
فريق هوراكان الأرجنتيني كان أول محطة في مسيرة كوبر التدريبية، حيث تولى مسؤولية الفريق عام 1993، وحصل معه على المركز الثاني بالدوري المحلي.
وانتقل كوبر بعد ذلك إلى نادي لانوس الأرجنتيني عام 1995، وتوج معه بلقب كأس أمريكا الجنوبية.
وسرعان ما ذاع صيته، حتى انتقل للتدريب في الدوري الإسباني، وتحديدًا في نادي مايوركا الإسباني، والذي حصل معه على كأس الملك.
واستقدمه فريق فالنسيا عام 1999، ليكمل مسلسل نجاحاته بإسبانيا، بعدما حصل على السوبر الإسباني، ووصيف دوري أبطال أوروبا عامي 2000 و2001.
وفي عام 2001، انتقل كوبر إلى الدوري الإيطالي عندما قاد فريق انتر ميلان، إلا أنه عاد بعدها لقيادة مايوركا مجددًا.
وبدأ الأرجنتيني يتنقل في مسيرته التدريبية حيث قاد ريال بيتيس الإسباني، وبارما الإيطالي، وقاد منتخب جورجيا، ثم نادي أريس اليوناني وراسينج سانتاندير الإسباني وأورا سبور التركي.
وكانت آخر محطاته التدريبية قبل قيادة الفراعنة في نادي الوصل الإماراتي في موسم 2013 - 2014.
العبقري المنحوس
أطلقت الصحف الأوروبية لقب "العبقري المنحوس" على المدير الفني للمنتخب المصري، خصوصًا في ظل خسارته معظم النهائيات التي خاضها.
وكان آخر نهائي خسره كوبر في بطولة أمم أفريقيا 2017 بالجابون عندما حل أحفاد الفراعنة في المركز الثاني، خلف الكاميرون.
ونجح كوبر في الصعود إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مع فالنسيا لموسمين متتاليين، ولكن لم يظفر باللقب فخسر نهائي 2000 أمام ريال مدريد، و2001 أمام بايرن ميونيخ بضربات الجزاء الترجيحية.
وكان فريق إنتر ميلان قاب قوسين أو أدنى من حصد لقب الدوري الإيطالي، إلا أنه في الجولة الأخيرة هبط الفريق للمركز الثالث.
سياسة عنيدة
يفرض الأرجنتيني رأيه دائمًا، وقلما يستمع إلى أحد بخلاف ما يراه مناسبًا من وجهة نظره.
ويعتمد كوبر في خططه دائمًا على الأداء الدفاعي، حيث يلعب مع المنتخب المصري بخطة 4 / 2 / 3 / 1.
وسبق وأن انتقده الظاهرة البرازيلي رونالدو، المدير الفني للمنتخب، عندما كان يتولى الأخير القيادة الفنية للإنتر.
ودائمًا كان يتعرض كوبر للهجوم من قبل رونالدو، خصوصًا وأن الأول كان يميل للطرق الدفاعية للعب وهو ما كان يعترض عليه الظاهرة.



