كوبا أمريكا.. هل ينتشل فينيسيوس البرازيل من دوامة وشيكة؟

يواجه منتخب البرازيل، العديد من التحديات، التي تهدده بدوامة وشيكة خلال مشواره في بطولة كوبا أمريكا، التي ستقام هذا الصيف في الولايات المتحدة الأمريكية.

ويلعب منتخب السامبا في المجموعة الرابعة التي تضم كولومبيا وباراجواي وكوستاريكا. 

ويحلم منتخب السامبا برفع الكأس اللاتينية للمرة العاشرة في تاريخه، واستعادة اللقب الذي حققه في 2019، بعدما خسر نهائي النسخة الماضية أمام الأرجنتين في 2021.

ويعقد منتخب البرازيل وجماهيره، آمالا عريضة على فينيسيوس جونيور جناح ريال مدريد، الذي توهج بشدة هذا الموسم.

ويعد فينيسيوس مرشحا بارزا للفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم 2024، بعدما قاد الملكي للفوز بلقبي الليجا ودوري أبطال أوروبا، وقبلهما كأس السوبر الإسباني.

ويراهن المنتخب البرازيلي على توليفة هجومية يقودها فينيسيوس مع زميله في ريال مدريد رودريجو، وزميلهما المستقبلي إندريك، الجوهرة الصاعدة في الكرة البرازيلية.

وسيكون العبء ثقيلا على فينيسيوس في قيادة السامبا، في ظل غياب نيمار نجم الهلال السعودي، بعد إصابته بقطع في الرباط الصليبي.

ويعاني المنتخب البرازيلي من نقص حاد في عناصر الخبرة، وبخلاف نيمار، يغيب أيضًا إيدرسون حارس مانشستر سيتي، بجانب ابتعاد قلب الدفاع تياجو سيلفا. 

كما يدخل إيدير ميليتاو مدافع ريال مدريد، في سباق مع الزمن، ليؤكد جاهزيته البدنية بعد تعافيه من إصابة في الرباط الصليبي أبعدته لفترة طويلة عن الملاعب. 

ويقود فينيسيوس جونيور، جيلا واعدا لمنتخب البرازيل، يضم عناصر أخرى مثل رافينيا لاعب برشلونة، جابرييل مارتينلي جناح آرسنال، لوكاس بيرالدو، وسافيو مهاجم جيرونا.

ويأمل نجم ريال مدريد، الاستفادة من الخبرة النسبية لجيل الوسط مثل جابرييل ماجاليس مدافع آرسنال، ودوجلاس لويز لاعب أستون فيلا، وبرونو جيمارايش لاعب نيوكاسل، وأليسون بيكر حارس ليفربول، وأيضا ماركينيوس مدافع باريس سان جيرمان، إضافة إلى بريمر ودانيلو ثنائي يوفنتوس.

ولا يعاني منتخب البرازيل من نقص الخبرات على مستوى اللاعبين فقط، بل مدربه أيضًا دوريفال جونيور الذي كان اختياره مفاجأة للجميع، بعد تعثر الاتفاق مع كارلو أنشيلوتي الذي جدد عقده مع ريال مدريد.

ولا يملك دوريفال جونيور (62 عاما) سيرة ذاتية قوية رغم توليه تدريب أندية عريقة مثل سانتوس وفلامنجو وساو باولو وفلومينينسي وفاسكو دا جاما وإنترناسونال، حيث اكتفى بحصد ألقاب محلية، ولا يعد اسما لامعا في سماء الكرة اللاتينية.  

فهل يتجاوز فينيسيوس هذه التحديات مع البرازيل ليحقق حلم الفوز بالكرة الذهبية؟ أم يتعثر في انتشال سفينة البرازيل من الغرق؟