إعلان
إعلان

كلاسيكو الأسلحة الفتاكة

د.محمد مطاوع
25 أكتوبر 202403:27
mohammad mutawe

ربما لم يتوقع أشد المتفائلين الكتالونيين، أن يستعيد برشلونة جميع أسلحته التي فقدها بسبب الإصابات قديمها وحديثها، في مواجهة الكلاسيكو التي تجمعه مع ريال مدريد يوم غد السبت.

باعتقادي أن عودة دي يونج وجافي وأولمو إلى صفوف البارسا، تجاوز أهمية الفوز الكبير على بايرن ميونخ في ليلة الأبطال الكبيرة، لأن فليك بات يتمتع بتشكيل قوي خاصة في وسط الملعب، مع انفجار البرازيلي رافينيا وتحوله لوحش حقيقي، عوّض فقدان ليفاندوفسكي الكثير من ميزاته، ومعه الموهبة الشابة لامين يامال على الطرف الآخر.

وفي المقابل سيخوض ريال مدريد الكلاسيكو بقواه الهجومية الرهيبة مع دخول مبابي تاريخ هذه المباراة ومعه بيلينجهام وفينيسيوس، فيما سيفقد الفريق ثلاثيا ليس بالسهل يقوده الحارس كورتوا والظهير الأيمن كارفاخال والمهاجم الثالث رودريجو، ورغم أهميتهم، لكن يضم الفريق نخبة من البدلاء القادرين على تعويض غيابهم، مقابل الحضور الكامل للثلاثي الهجومي الرهيب.

الاشتباك ينتظر أن يكون مبكرا، فبرشلونة يتقدم على الريال بفارق 3 نقاط بعد 10 جولات، وتعرض لخسارة وحيدة ولم يتعادل في أي مباراة، مقابل 3 تعادلات للميرينجي دون أي خسارة، وإقامة المباراة على معقل الملكي قد لا تغير كثيرا من الأمور الفنية والنفسية، وهو ما اعتدنا عليه في هذه المباراة، حيث تتحكم عوامل أخرى غير الأرض والجمهور في توجيه دفة الفوز، وتقدم برشلونة بهذا الفارق قد يشعل المواجهة مبكرا دون انتظار تلمس مواطن القوة والضعف التي بات يدركها جيدا فليك وأنشيلوتي.

برشلونة اليوم بالتأكيد ليس برشلونة الأمس، بقيادة الألماني هانز فليك الذي غير كثيرا في شكل الفريق، فرفع مخزون اللياقة البدنية بشكل هائل، وغرس في اللاعبين عشق الفوز، ويقدم كرة تعتمد على القوة والشراسة والضغط على المنافس في ملعبه، وهو ما ظهر جليا في الفوز برباعية على كبير ألمانيا، وفي المقابل، يمتاز أنشيلوتي بالهدوء، والعمل على التأمين الدفاعي بشكل لا تنازل عنه، ومن ثم استخدام الأطراف كسلاح فتاك يشغله فينيسيوس الخطير وبيلينجهام ومعهما الماكر مبابي في العمق، والذي سيكون تحت عيون الجميع في الكلاسيكو الأول.

ورغم كل التحليلات والتوقعات، إلا أن الكلاسيكو بالذات لا يمكن التنبؤ بنتائجه، فتفاصيل صغيرة قد تغير مسار الأحداث، وتنقل المباراة من مستوى لآخر في لمح البصر، وتخرج بنتيجة تعاكس التوقعات ومعها الآمل والطموحات.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان