كشف حساب.. ماذا قدم مرتضى منصور للزمالك؟

ورغم إحراز عدد من البطولات في كرة القدم، إلا أن مرتضى أهدر فرصة حصد المزيد، بسبب دخوله في صراعات مستمرة مع المدربين وبعض لاعبي الفريق.

فقد تسبب في رحيل البرتغالي جيسوالدو فيريرا، رغم تحقيق ثنائية الدوري والكأس، بعد هجومه العنيف عليه عقب خسارة السوبر المصري أمام الأهلي.

وعانى الزمالك في الدوري لسنوات، مع إصرار الإدارة على إبرام عدد كبير من الصفقات في كل موسم، والتي لم يحقق غالبيتها أي نجاح.

وهذا بجانب التغيير المتواصل للأجهزة الفنية، التي وصل عددها إلى 25 خلال ولاية مرتضى الثانية، بما يشمل المدربين المؤقتين.

وحصل مرتضى على فرصة بناء فريق قوي في 2019، مستفيدًا من دعم المستشار السعودي تركي آل الشيخ، وفي ظل تواجد المدير الفني السويسري كريستيان جروس، إلا أنه اطاح بالأخير بعد أيام من تتويجه بلقب الكونفيدرالية.

وتكرر السيناريو في الموسم قبل الماضي، بعدما نجح العائد فيريرا في حصد لقبي الدوري والكأس، رغم إيقاف القيد.

لكن الإدارة تسببت بتدعيماتها الضعيفة في تراجع الفريق خلال الموسم الماضي، ليحتل المركز الثالث في الدوري المحلي، ويفشل في بلوغ دوري أبطال إفريقيا.

أزمات في الداخل والخارج

كعادته، دخل مرتضى منصور في خلافات متعددة داخل النادي، بدايةً من أزماته مع أعضاء المجلس المنتخب في 2014، وعلى رأسهم مصطفى عبد الخالق وهاني شكري، مرورًا بمنافسيه أحمد سليمان وهاني العتال وعبد الله جورج وهشام نصر، وحتى حسين لبيب الذي تولى الرئاسة بشكل مؤقت.

وأدى ذلك لاتساع رقعة المعارضة في الزمالك، ليصبح مرتضى وحيدا مع مجلسه في مواجهة الأزمات العنيفة التي عصفت بالزمالك، خلال العام الماضي.

كما خاض مرتضى معارك مع أطراف خارجية مختلفة، منها محمود طاهر رئيس الأهلي السابق، واتحادات كرة القدم والسلة وغيرها من المؤسسات.

وبرز أيضًا صراعه الطويل مع رئيس الأهلي الحالي، محمود الخطيب، الذي شن عليه مرتضى هجومًا ناريًا لسنوات، موجهًا إليه اتهامات عديدة تمس ذمته المالية.

وهو ما أدى لحصول الخطيب على حكم بحبس مرتضى شهرا واحدا، والذي قاد في النهاية لعزل الأخير من منصبه، ومهد لرحيله ومجلسه عن النادي الأبيض، الذي بات على وشك دخول حقبة جديدة من تاريخه.