
منذ أن وطأت قدماه أرض الرياض، لم يكن حضور كريستيانو رونالدو مجرد صفقة مدوية، بل زلزالًا كرويًا أعاد تشكيل معادلة كرة القدم السعودية، وبين طموحات الذهب وتحديات الرمال، كتب النجم البرتغالي فصولًا جديدة من مسيرته في أكثر فتراتها إثارة للجدل والدهشة.
حين أعلن نادي النصر السعودي تعاقده مع كريستيانو في ديسمبر 2022، تساءل البعض: هل جاء لوداع الأضواء أم لإشعالها من جديد؟ الجواب كان في الملعب.. في موسمه الأول، وعلى الرغم من انضمامه في منتصف الموسم، استطاع رونالدو أن يترك بصمة واضحة، مسجلاً أهدافًا حاسمة، ومغيرًا من شكل الفريق ذهنيًا قبل فنيًا.
أما في موسمه الثاني، فقد تصدّر قائمة هدافي دوري روشن، وقاد الفريق للفوز بالبطولة العربية للأندية، مسجلًا هدفين في النهائي أمام الهلال.
وعلى الرغم تألقه الفردي، واجه رونالدو تحديات كبيرة داخل المنظومة النصراوية تمثلت في تغيّرات فنية، إصابات، ضغوط جماهيرية، وسقف توقعات يرتفع مع كل هدف يُسجّله .. النصر، رغم إنفاقه الكبير وتدعيمه بصفقات عالمية، لم يحقق لقب الدوري، ولم يصل بعد إلى الهيمنة المحلية التي كان يُنتظر أن تتحقق بوجود “الدون”.
اليوم، ونحن في مايو 2025، يواجه رونالدو والنصر تحديات جديدة، الموسم الحالي شهد انخفاضًا في أداء الفريق، و ترنح النصر تحت وطأة الضغوط والتوقعات العالية، ولم يستطع الفوز بأي لقب بل أن النتائج كانت مخيبة للآمال.
والآن أصبح مستقبل كريستيانو مع النصر محاطاً بالشكوك، وفي حال لم يتم تقديم ضمانات كبيرة تؤهل النصر للعودة للأمجاد في الموسم القادم، قد يغادر الدون النصر ويرفض تمديد عقده الذي انتهى مع الفريق.. فهل سيكون رونالدو الذهب الذي ينقذ النصر، أم سيتحول إلى رمل يتساقط بين أصابعهم؟!
قد يعجبك أيضاً



