
كان بويان كركيتش، لاعب برشلونة السابق أول إسباني، يسجل أهداف في الدوريات الأربع الأوروبية الكبرى وقبل أن يعتزل وهو في الـ32 من عمره كان قد ارتدى قمصان 9 فرق في 7 دول مختلفة خلال مشواره الذي يستعرضه في وثائقي يتم عرضه اليوم الجمعة.
وبمناسبة طرح الوثائقي تحدث كركيتش الذي يشغل حاليًا منصب منسق كرة القدم في برشلونة في مقابلة مع عن مشواره والمشاعر التي مر بها خاصة لدى الاعتزال.
وعن وقت اعتزاله، قال: "كنت أشعر أن فترة لاعب كرة القدم مليئة بالأحداث والمعاناة والبهجة. كنت أشعر بالرضا حقا بعد أن لعبت في أوروبا والولايات المتحدة واليابان".
وتابع "الوحدة الناتجة عن الابتعاد وخاصة في آخر 3 سنوات خلال الوباء جعلتني أيضًا ألاحظ أن الحياة تمضي والسنوات تمر وأن كرة القدم لم تكن الشيء الوحيد الذي يرضيني".
وعن الهدف وراء الوثائقي، قال "كان لديَّ دائمًا شعور بأنه يجب أن أكشف عن كل تلك التجارب التي مررت بها طوال مسيرتي، والمواقف المعاكسة، أو المعاناة التي لم أعبر عنها في ذلك الوقت".
وتابع "كان الهدف هو أن أكون قادرًا على الانفتاح وليس استعراض قصة لاعب كرة قدم فقط، لكن أيضًا شخص كان لديه مخاوفه وكيف واجهها. إنها قصة جعلتني أقوى حقًا ولاعبًا وشخصًا أفضل وأريد أن وأرسل رسالة إيجابية: أنه في مواجهة الشدائد، يمكنك دائما استخلاص القوة للتغلب عليها".
وعن علاقته باللاعب الفرنسي السابق تيري هنري الذي كان بمثابة مرشده في بدايته بالفريق الأول في برشلونة الذي بدأ اللعب فيه وهو في سن 17 عاما قال "في كرة القدم الاحترافية، هناك القليل من التعاطف، لكن تيتي تعاطف معي كثيرا منذ البداية. لقد كان يدرك حجم نادي مثل برشلونة ولا بد أنه رأى نفسه في بداياته في وسط هذا العالم المعقد، لأنه بدأ أيضا في سن صغيرة جدا. لقد كان حاميا لي، ساعدني على فهم كيفية سير كرة القدم الاحترافية".
وحول خلافه مع المدرب بيب جوارديولا ، كشف أنه بعدما لم يلعب ولو لدقيقة واحدة في نهائي دوري أبطال أوروبا في ويمبلي 2011 قرر مغادرة اوقال "قررت أنه يجب علي الرحيل، لأنني كنت دائما شخصا طموحا للغاية . عندما كان عمري 21 عاما، شعرت أنه علي أن أرحل بالطريقة التي فعلتها (حيث أعير لروما وميلان وأياكس، قبل فسخ عقده)".
وتابع "لم ألتق بجوارديولا منذ ذلك الحين. إذا التقينا مرة أخرى، فسيكون لقاء مع شخص شارك معي جزءا من مسيرتي كلاعب كرة قدم".
وتابع "بيب هو أفضل مدرب حظيت به على الإطلاق، بلا أدنى شك. لست شخصا يصاب بالسوء بسبب ما مر به. على العكس من ذلك، دائما ما استخلص كل شيء إيجابي. وبفضل تلك المرحلة، كنت قادرا على الانفتاح على العالم واتخاذ القرارات التي اتخذتها".
وعن يوم فسخ عقده مع برشلونة قال "هذا اليوم (في صيف 2014) كان مهما للغاية. الذهاب للإدارة للتوقيع على فسخ العقد كان بمثابة قطع الحبل السري مع البارسا الذي كان حياتي وعائلتي".
وتابع " عندما كنت أغادر الملعب، كانت هناك لافتة عند الخروج مكتوب عليها "شكرا لك على كل شيء"، أو شيء من هذا القبيل. لافتات كانت تؤلمني".
وأضاف أنه أصيب بنوبة ذعر على متن الطائرة التي كان يتجه بها إلى إنجلترا للتوقيع مع ستوك سيتي، واضطر الطيار إلى تعليق الإقلاع.
وتابع "لكن بفضل ذلك التقيت بتلك العائلة العظيمة وهي ستوك سيتي. ما عشته في إنجلترا، في الدوري الإنجليزي ، هو شيء ترك أثرا كبيرا في نفسي. لقد كانت تجربة رائعة للغاية".
وبسؤاله عن تطلعات برشلونة حاليا أجاب كركيتش "نحن مجبرون على المنافسة على لقبي الليجا ودوري الأبطال لأننا فريق كبير والإدارة والجهاز الفني بذلا جهدا كبيرا. علينا أن ننافس على كل الألقاب وأنا واثق من أن هذا ما سيحدث".
قد يعجبك أيضاً





