.jpg?quality=60&auto=webp&format=pjpg&width=1400)
يعتبر موضوع كرة السيدات موضوعا مهما ومعقدا في الوقت الحالي، بالرغم من أن المرأة البحرينية حققت تقدما كبيرا في عدة مجالات ومنها المجال الرياضي خلال السنوات القليلة الماضية، إلا أنها لا تزال تواجه بعض التحديات والعقبات في بعض الرياضات، وتحديدا رياضة كرة القدم ورياضة كرة الصالات، مع أن منتخب البحرين لكرة القدم للسيدات يعتبر أول منتخب وطني لكرة القدم للسيدات يتم تشكيله في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وذلك عام 2003، وقد كانت خطوة استباقية كبيرة للبحرين، وهي مجرد جزء من قناعات المسؤولين عن الرياضة في تعزيز الرياضة النسائية بالشكل المناسب والذي لا يتعارض مع العادات والتقاليد.
من يتابع نشاط لعبة كرة القدم والصالات للسيدات في بعض دول الخليج المجاورة وما وصلت إليه من تطور ونمو في المستوى التنظيمي والفني والإعلامي، وانعكاسه الإيجابي على مستوى اللعب وجذب الجماهير وزيادة الاهتمام الإعلامي وتسليط الضوء على النشاط النسائي، يتأكد له أن نشاط كرة القدم والصالات النسائي في مملكتنا الغالية البحرين غير مواكب للتطورات السريعة التي تتميز بها دول الخليج من إقامة دوريات للكبار وللفئات العمرية، مع أن البحرين تزخر بالمواهب النسائية الرياضية، وهذا ما دعا اللاعبات إلى هجرة هوايتهم المفضلة والاتجاه لممارسة رياضات أخرى، مثل البادل والكروسفت، وأيضا من فضل منهن الاحتراف في الأندية الخليجية.
ما نشاهده على أرض الواقع مجرد نشاط نسائي لكرة القدم والصالات مقتصر فقط على إقامة المباريات الودية التحضيرية التي تقام قبيل خوض المنتخبات الوطنية للبطولات والمشاركات الخارجية، وهذا بلا شك يدعونا لطرح عدة تساؤلات عن أسباب عدم اهتمامنا بالمسابقات المحلية لفرق الكبار والفئات العمرية على مستوى المدارس والجامعات والأكاديميات، أو حتى على مستوى الأندية المحلية؟ حيث يذكر أن آخر دوري للسيدات أقيم عام 2018، ومن بعده لم نشاهد أي فعالية رسمية تسمى بدوري نسائي.
أصبحت دوريات كرة القدم للسيدات في العالم تحظى باهتمام كبير من الاتحادات الوطنية من خلال زيادة الموارد المالية والبنية التحتية المخصصة لتطوير الرياضة النسائية، وحتى نستطيع أن نرتقي بكرة السيدات فعلينا أن نفتح قنوات تواصل وعمل بين اللجنة النسائية لكرة القدم بالاتحاد البحريني لكرة القدموالتي تترأسها الشيخة حصة بنت خالد آل خليفة، الداعم الأول لكرة القدم النسائية والتي تلعب دورا مهما وكبيرا في نجاح رياضة المرأة البحرينية، والاتحاد الرياضي البحريني للمدارس والجامعات من جانب آخر، لبحث فرص إقامة دوري للسيدات لكرة القدم وبشكل مستمر، حتى يصبح دوري السيدات من الدوريات الخليجية الواعدة.
وختاما.. للكلمة حق وللحق كلمة، ودمتم على خير.
نقلا عن صحيفة الايام البحرينية



