إعلان
إعلان

كان 2022.. زيادة منتخبات كأس الأمم نعمة أم نقمة؟

KOOORA
09 يناير 202206:56
أرشيفيةEPA

تغيرت هيكلة كأس الأمم الإفريقية كثيرا على مدار 32 نسخة سابقة، منذ انطلاق البطولة عام 1957 في السودان، وحتى المونديال القاري الأخير الذي أقيم في مصر صيف 2019.

بدأت البطولة أول نسختين بمشاركة 3 منتخبات فقط، ثم زاد العدد إلى 4 منتخبات في البطولة الثالثة (غانا 1963)، وقفز إلى 6 منتخبات في بطولتي (1963 و1965).

وصل عدد المشاركين إلى 8 منتخبات من النسخة السادسة عام 1968 إلى النسخة 17 التي أقيمت في الجزائر عام 1990، وواصل الزيادة مجددا إلى 12 منتخبا في بطولتي 1992 و1994.

وبدء من بطولة جنوب إفريقيا 1996 قفز العدد إلى 16 منتخبا، لكن مع انسحاب نيجيريا في بطولة 96، وتوجو في نسخة 2010 بسبب حادثة الاعتداء على حافلة الفريق.

ومع تألق اللاعبين الأفارقة في الدوريات الأوروبية، قرر الاتحاد الإفريقي السير على خطى نظيره الأوروبي برفع عدد المنتخبات المشاركة إلى 24 فريقا، بدء من النسخة الماضية في مصر.

بالطبع هذه الزيادة كانت سلاحا ذا حدين، بالطبع لها مكاسب تسويقية ومالية كبيرة، من عوائد بث عدد أكبر من المباريات، وبالتالي زيادة الجوائز المالية للبطولة.

?i=corr%2f325%2fkoo_325229

كما تشمل الجوانب الإيجابية أيضا أنها تمنح فرصة أكبر للمنتخبات متوسطة المستوى أو المغمورة للظهور في المونديال الإفريقي، حيث شهدت البطولة الأخيرة الظهور الأول لبوروندي، مدغشقر وموريتانيا، وفي النسخة الحالية، سيشارك منتخبا جزر القمر وجامبيا لأول مرة في تاريخهما.

وساهمت هذه الزيادة في ارتفاع معدل الظهور العربي بمشاركة 5 منتخبات في النسخة السابقة وهي مصر، تونس، الجزائر، المغرب وموريتانيا، وزاد الحضور العربي إلى رقم قياسي وتاريخي بمشاركة 7 منتخبات في (الكاميرون 2022) بتأهل منتخبي السودان وجزر القمر.

في المقابل، فإن زيادة عدد المنتخبات ربما لا تناسب إمكانيات دول القارة السمراء، لأن معظمها لا يتوافر لديه البنية التحتية اللازمة لاستضافة 24 منتخبا، وهو ما ظهر في الارتباك الشديد بشأن استعدادات الكاميرون، وما صاحبه من جدل حول إمكانية تأجيل البطولة مجددا.

ولا يمكن إغفال أن البطولة كان مقررا لها في الكاميرون عام 2019، ولكنها نقلت إلى مصر بسبب عدم استكمال الإنشاءات.

لكن يمكن للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) أن يتغلب على هذه المشكلة بفتح الباب أمام التنظيم المشترك، مثلما حدث في نسخة 2000 التي أقيمت في غانا ونيجيريا، وبطولة 2012 في غينيا الإستوائية والجابون.

هنا أيضا ستكون هذه الزيادة فرصة ذهبية أمام دول لم يسبق لها تنظيم البطولة من قبل، ويفتح الباب على مصراعيه لتطوير البنية التحتية في أكبر عدد ممكن من دول القارة، حيث أقيمت البطولة في 18 من أصل 54 دولة.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان