كأس غرب آسيا تحدد مستقبل سيدات الإمارات

اختتمت مشاركة منتخب الإمارات للسيدات في منافسات كأس غرب آسيا 2019، الأحد الماضي، بعد أن تعادل مع البحرين بنتيجة 1-1، ليكتفي بجمع نقطتين فقط.

وشهد مشوار سيدات الأبيض، بقيادة المدربة الإماراتية حورية الطاهري، تسجيل هدفين فقط، من المهاجمة نعيمة إبراهيم جمعة، بمرمى الأردن، ولاعبة الوسط العنود فالح العنزي، بمرمى البحرين، مقابل تلقي شباك الحارسة نورة المزروعي، 7 أهداف.

وكشفت مشاركة منتخب الإمارات للسيدات في مسابقة غرب آسيا 2019 عن مشكلة فقدان حساسية المباريات الدولية، حيث تعتبر البطولة الإقليمية أول بطولة دولية يخوضها سيدات الإمارات منذ عام 2017 عندما شاركن في تصفيات كأس آسيا 2018.

وشهد العام الماضي انسحاب المنتخب من تصفيات قارة آسيا المؤهلة إلى أولمبياد طوكيو 2020، بجانب عدم مشاركته في منافسات دورة الألعاب الآسيوية 2018 في جاكرتا الإندونيسية، ليساهم غيابه الطويل عن المنافسات الدولية في فقدان الانسجام بين لاعبات المنتخب الإماراتي.

خطط دفاعية

اعتمدت المدربة الإماراتية الطاهري في البطولة الإقليمية على خطة دفاعية (4-5-1)، لتساهم الخطة في ضعف النزعة الهجومية للاعبات، حيث لم يستفد منتخب الإمارات من اللاعبات المهاجمات الموهوبات كالمهاجمة أمل وائل آل ربيعة، وأسماء المنتصر، ونعيمة جمعة التي اكتفت بتسجيل هدف.

ولم تتمكن الخطة الدفاعية من منع دخول 7 أهداف بمرمى الحارسة المزروعي، حيث اتسم خط الدفاع بفقدان التمركز الصحيح للاعبات، فقد ساهم تواجد 8 لاعبات إماراتيات بالمناطق الدفاعية بفترة هجوم الخصم في تشتت تركيز وتمركز جميع اللاعبات، كما حدث في لقائي الأردن ولبنان.

الدوري المحلي

ساهم عدم انتظام منافسات الدوري المحلي في ضعف الانسجام بين لاعبات الأبيض، حيث لا تعتبر الإمارات الوحيدة من المنتخبات العربية النسائية التي تعاني ضعف تنظيم ورعاية الدوريات المحلية للسيدات.

إلا أن المشاركة الإقليمية شهدت اعتماد الإمارات على لاعبات جدد تم تصعيدهن من منتخبي الناشئات والشابات، وتأتي في مقدمتهن لاعبة الوسط شهد الزركان، وشقيقتها العنود الزركان، اللاتي يمثلن الجيل الجديد لمنتخب الإمارات للسيدات الذي تنتظره في المستقبل مهمة جديدة، وهي المشاركة في تصفيات قارة آسيا المؤهلة إلى كأس آسيا للسيدات 2022.