إعلان
إعلان

كارثة شابيكوينسي.. حلم البطولة الأولى يتحول لكابوس أبدي

KOOORA
27 مايو 202019:08
صورة من حطام الطائرةReuters
هناك العديد من القصص السعيدة لأندية صنعت المجد في عالم كرة القدم، لكن أخرى كانت تسير على الدرب وانتهى بها الحال للهاوية.

وشهدت الساحرة المستديرة، العديد من الكوارث التي غيرت مصير أندية كانت تخطط لتخليد اسمها في سجل الأبطال، لكنها رغم إرادتها طويت في صفحات المآسي والأحزان.

ويرصد كووورة تفاصيل وتداعيات كارثة شابيكوينسي البرازيلي، الذي كان يطمح في معانقة المجد، لكن القدر أسقطه في فخ الاندثار، على النحو التالي:

?i=reuters%2f2016-12-22%2f2016-12-22t005709z_197855971_rc113da87d00_rtrmadp_3_soccer-libertadores_reuters

الرحلة.. والمأساة
صعد شابيكوينسي الذي تأسس عام 1973، إلى الدوري البرازيلي عام 2014، وظل منذ هذا التاريخ يصارع للتتويج بأي لقب يدخله قائمة الأبطال.
وشارك شابيكوينسي لأول مرة في تاريخه ببطولة قارية عام 2016، وهي كوبا سود أمريكانا، وحقق العديد من المفاجآت حتى وصل للنهائي أمام أتلتيكو ناسيونال الكولومبي، في مدينة ميدلين، لكن الموعد المنتظر تحول إلى مأساة.

وتحطمت طائرة شابيكوينسي بالقرب من مدينة ميدلين الكولومبية، ليلة 28 نوفمبر/تشرين ثان 2016، بينما كان النادي البرازيلي في طريقه لكتابة أجمل الصفحات في تاريخه الكروي.

ولقي في هذه المأساة 71 شخصًا حتفهم، من أصل 77 على متن الطائرة، من بينهم حوالي 20 صحفيا سافروا مع الفريق لتغطية المباراة. 
ونجا من المأساة، 6 أشخاص بينهم 3 لاعبين وهم آلان روشيل (مدافع)، وجاكسون فولمان (حارس مرمى)، وهيليو نيتو (لاعب وسط)، بجانب رافاييل هينزل (صحفي) وإكسمينا سواريز (مضيفة) وأروين توميري (فني).
وقرر اتحاد الكرة في أمريكا الجنوبية، منح لقب المسابقة لشابيكوينسي، بناء على طلب من خصمه أتلتيكو ناسيونال، كما قرر الاتحاد القاري منح جائزة اللعب النظيف للنادي الكولومبي.
وأعلنت السلطات الكولومبية، في أبريل/نيسان 2018، أن نقص الوقود هو سبب تحطم الطائرة، مشيرة إلى أن المأساة وقعت نتيجة إدارة غير لائقة للمخاطر من قبل شركة الطيران.
"فجأة اشتعلت أضواء الطوارئ فسألت نيتو.. هل سمعت صوتا من مقصورة القيادة؟ فأجابني لا لم أسمع، ثم شرع يصلي ويطلب من الله أن يكتب لنا النجاة جميعا".. آلان روشيل أحد الناجين.

?i=reuters%2f2017-01-26%2f2017-01-26t005518z_1630253160_rc12404ffa60_rtrmadp_3_soccer-brazil_reuters


وفاة وهبوط واعتزال
في 27 مارس/آذار 2019، توفي أحد الناجين الستة، الصحفي البرازيلي والمعلق الرياضي رافائيل هينزل (45 عاما) إثر أزمة قلبية، أثناء لعب كرة القدم مع أصدقائه.
ونعى شابيكوينسي في بيان، هينزل، الذي أصيب بكسر في 7 ضلوع جراء الحادث، وألف كتابا عن الواقعة عام 2017، معتبرا أنه "أيقونة إعادة بناء النادي".
"كنت أحلم بأن أعود إلى مدينتي، وأتحسس ترابها تحت أقدامي، وهو ما حدث أخيرًا. إنها لحظة خاصة جدا".. هينزل عن نجاته.
وقبل يوم واحد من ذكرى مرور 3 أعوام على تحطم الطائرة، أكد نوفمبر/تشرين ثان أنه لا يحمل سوى الذكريات الكئيبة لجمهور شابيكوينسي، حيث هبط الفريق لدوري الدرجة الثانية.
وبعد أسبوعين من الهبوط، كتب نيتو أحد الناجين الستة، نهاية رحلتهم في ملاعب كرة القدم، حيث أعلن الاعتزال، مستسلمًا أمام آلامه بعد حرب ضروس استمرت 3 سنوات.
ولم ينج من لاعبي شابيكوينسي بجانب نيتو سوى لاعبين اثنين، إلا أنه كان الوحيد الذي تغلب على إصابات بالغة في العمود الفقري والركبة ليعود لتدريبات فريقه في مارس/آذار الماضي، دون أن يشارك في أي مبارة رسمية. 
"لم يعد جسدي قادرًا على التحمل. اتفقت مع أطبائي ومع النادي على التوقف. الألم أصبح يفوق المتعة".. نيتو بعد قرار الاعتزال.
إعلان
إعلان
إعلان
إعلان