إعلان
إعلان

كاراجر وسكولز: إقالة أموريم لا مفر منها

أيمن أبو حجلة
07 أكتوبر 202511:28
Manchester United v Sunderland - Premier LeagueGetty Images

أطلق النجم الإنجليزي السابق جيمي كاراجر، تصريحات نارية جديدة، اعتبر فيها أن إقالة المدرب البرتغالي روبن أموريم من منصبه في مانشستر يونايتد باتت "أمرا حتميا".

وتوقع كاراجر أن تتم الإطاحة بأموريم قبل حلول عيد الميلاد، رغم الفوز الأخير الذي حققه الفريق على سندرلاند بهدفين دون رد في الجولة السابعة بالدوري الإنجليزي الممتاز.

كاراجر، الذي يعمل محللا في شبكة "سكاي سبورتس"، صرح بأن فترة أموريم مع مانشستر يونايتد كانت "كارثة على المدرب والنادي معا"، مضيفا أن الفريق لم يظهر أي تحسّن رغم الصفقات الضخمة التي أبرمت خلال الصيف.

وأوضح النجم السابق لليفربول أن استمرار أموريم في منصبه "لا معنى له"، مشيرا إلى أن إدارة النادي تتردد في إقالته فقط لأنها لا تريد الاعتراف بأنها ارتكبت خطأً بتعيينه.

وقال كاراجر في حديثه خلال برنامج "ذا أوفرلاب": "أنا لا أحب أن أقول إن مدربا يجب أن يقال من منصبه، فهذا تصرف غير محترم، لأن الأمر يتعلق بعمل شخص، لكنني وصلت إلى مرحلة أرى فيها أن وظيفة روبن أموريم لم تعد قابلة للاستمرار".

وأضاف: "من الحتمي أن تتم إقالته قبل عيد الميلاد. الأرقام تتحدث عن نفسها، إذ خاض 50 مباراة كمدرب لمانشستر يونايتد، وسجّل فريقه هدفين فقط أكثر مما استقبل، وهذا رقم لا يُصدق في نادٍ بهذا الحجم".

موسم متذبذب

وجاءت تصريحات كاراجر، رغم أن مانشستر يونايتد تمكن من تحقيق فوز مهم على سندرلاند (2-0) يوم السبت الماضي، وهو الانتصار الذي خفف قليلا من الضغوط على المدرب البرتغالي البالغ من العمر 40 عاما.

ورفع الفوز رصيد الفريق إلى 10 نقاط المركز العاشر في جدول الدوري الإنجليزي برصيد 3 انتصارات وتعادل واحد وثلاثة هزائم من سبع مباريات.

ومع ذلك، يرى كاراجر أن هذا التحسن المؤقت لا يُخفي حقيقة الفشل المستمر في تحقيق نتائج مستقرة، مشيرًا إلى أن يونايتد لم ينجح حتى الآن في تحقيق انتصارين متتاليين في الدوري تحت قيادة أموريم.

سكولز يؤيد

لم يكن كاراجر وحده في موقفه، إذ أيّده أسطورة مانشستر يونايتد بول سكولز، الذي اعتبر أن أموريم "نال وقتا أكثر مما يستحق".

وقال سكولز في تصريحات للبرنامج ذاته: "مع روبن أموريم، أعتقد أننا وصلنا إلى مرحلة لم نعد نريد فيها الحديث عن إقالة المدربين طوال الوقت، ومانشستر يونايتد عادة يمنح مدربيه وقتا كافيا، لكن في هذه الحالة أعتقد أنه حصل على وقت أكثر من اللازم".

وأضاف: "الجماهير لن تصفر ضده أبدًا، ولكن بعد مباراة برينتفورد (الخسارة 1-3)، شعرت أنه يتم منحه وقتا أكثر مما يجب، ويبدو أن النهاية باتت مسألة وقت فقط".

Manchester United v Sunderland - Premier LeagueGetty Images

أرقام مقلقة

بلغ أموريم مباراته الخمسين مع مانشستر يونايتد خلال مواجهة سندرلاند الأخيرة، ورغم مرور عام كامل تقريبًا على توليه المهمة، إلا أن الأرقام تبدو بعيدة تمامًا عن طموحات الجماهير والإدارة.

ففي 34 مباراة في الدوري الممتاز، حقق مانشستر يونايتد 10 انتصارات فقط، مقابل 7 تعادلات و17 هزيمة، أي أن نسبة الانتصارات لم تتجاوز 29%.

ومن اللافت أن نصف هذه الانتصارات جاءت أمام فرق صاعدة حديثا إلى البريميرليج، إذ فاز يونايتد على سندرلاند وبيرنلي هذا الموسم، كما تغلب في الموسم الماضي على إبسويتش، ليستر سيتي، وساوثهامبتون، وهي الفرق الثلاثة التي هبطت في نهاية الموسم إلى الدرجة الأولى.

أما على المستوى الهجومي، فلم يتمكن الفريق من تسجيل أكثر من هدفين في المباراة الواحدة إلا في مناسبات نادرة، بينما عانى الدفاع من هشاشة واضحة، إذ استقبل عددًا من الأهداف يكاد يوازي ما سجّله الفريق.

وعبر سكولز أيضا عن قلقه من مواجهة مانشستر يونايتد المقبلة أمام ليفربول في ملعب أنفيلد يوم 19 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بعد فترة التوقف الدولي، معتبرا أن الهزيمة "أمر متوقع" بالنظر إلى مستوى الفريق الحالي.

وقال نجم الوسط السابق: "أموريم يحتاج للخروج بشيء من مواجهة ليفربول في أنفيلد. لو كنت مكانه، سأفكر في التعادل وأبحث عن أي طريقة لمنعهم من التسجيل. هذه عقلية مختلفة تماما عن آرسنال الذي يذهب إلى أنفيلد طامحًا في الفوز باللقب".

وتابع: "مانشستر يونايتد في دوامة حقيقية، ولا أذكر آخر مرة فاز فيها الفريق بمباراة كبيرة أو مهمة. المجموعة الحالية من اللاعبين في حالة انحدار كبيرة، ولا يوجد أي ثقة في قدرتهم على تجاوز ذلك. أصبح من المتوقع تقريبا أن يخسروا في أنفيلد".

أمر لا مفر منه

وتزايدت الانتقادات في الأسابيع الأخيرة بعد موسم ماضٍ كارثي أنهى فيه مانشستر يونايتد الدوري في المركز الخامس عشر، رغم الإنفاق الكبير على التعاقدات الصيفية التي شملت أسماء شابة ومواهب واعدة.

ومع استمرار التذبذب هذا الموسم، يرى كثيرون أن النادي يعيش مرحلة تخبط إداري وفني، وأن إقالة أموريم باتت مجرد مسألة وقت وليست قرارًا مفاجئًا.

واختتم كاراجر حديثه قائلا: "أنا أكره أن أرى مدربًا يُقال من منصبه، ولكن عندما تصل الأمور إلى هذه المرحلة، يصبح البقاء مضيعة للوقت. لا أرى أي تطور في الأداء أو في هوية الفريق، وبالتالي فالتغيير أمر لا مفر منه".

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان