إعلان
إعلان

كاتب التاريخ.. فرنسا أرض تحقيق الأحلام بعد سنوات المعاناة

KOOORA
20 سبتمبر 202308:29
هنريك لارسون

قرر جين زاي، وزير التعليم الوطني الفرنسي، في عام 1938، بناء على اقتراح من مسؤول رفيع المستوى إضافة إلى المؤرخ فيليب إيرلانجر والصحفي السينمائي روبرت فافر لوبريت، إقامة مهرجان سينمائي دولي في فرنسا مع دعم كبير من الولايات المتحدة وبريطانيا.

وأتى ذلك القرار بسبب الرغبة الفرنسية الشديدة في منافسة مهرجان البندقية السينمائي، والذي كان في ذلك الوقت المهرجان السينمائي الدولي الوحيد، والذي عانى من افتقاره للحياد بسبب التحيز الفاشي في تلك السنوات، وبدا التدخل السياسي واضحًا في نسخة 1937، عنما تدخل بينيتو موسوليني، حاكم إيطاليا، لضمان عدم فوز الفيلم الفرنسي " La Grande Illusion "

وكانت القشة الأخيرة في عام 1938، عندما تخطى موسوليني وأدولف هتلر قرار لجنة التحكيم، لمنح جائزة أفضل فيلم لعمل تم إنتاجه تحت إشراف نجل موسوليني، ومنح جائزة أفضل فيلم أجنبي لفيلم وثائقي عن دورة الألعاب الأولمبية برلين 1936، وهو ما تم إنتاجه تحت إشراف النازية الألمانية، على الرغم من أن لوائح المهرجان حينها كانت تحظر منح الجوائز للأفلام الوثائقية.

ويسبب الغضب وكجزء من الاحتجاج، انسحب أعضاء لجنة التحكيم الفرنسيين والبريطانيين والأمريكيين من المهرجان بنية عدم العودة، وشجع ذلك الفرنسيين على تدشين مهرجان حر، وتم اختيار مدينة كان في عام 1939 لإقامة المهرجان بها.

وتم افتتاح النسخة الأولى من المهرجان في 31 أغسطس/أب من نفس العام، ولكن في اليوم التالي غزت القوات الألمانية بولندا، وتم تأجيل المهرجان 10 أيام حتى استقرار الوضع، ولكن ازدادت الأمور سوء وأعلنت بريطانيا وفرنسا الحرب على ألمانيا يوم 3 سبتمبر/أيلول في بداية الحرب العالمية الثانية ليتم إلغاء المهرجان.

وأعيد تدشين المهرجان من جديد يوم 20 سبتمبر/أيلول من عام 1946، وقدمت 21 بلدا أفلامها في النسخة الأولى، ليبقى ذلك اليوم الأبرز في تاريخ المهرجان.

وبعد 25 عامًا ويوم 20 سبتمبر/أيلول من عام 1971 ولد أحد أبرز اللاعبين الذين مروا على تاريخ الكرة السويدية وهو هنريك لارسون، وهو اللاعب الذي ينظر إليه باعتباره أبرز محترف مر على تاريخ الدوري الإسكتلندي، بعدما ساعد سيلتك في موسمه الأول مع الفريق على التتويج بلقب الدوري الغائب حينها منذ 10 سنوات.

ونجح لارسون في تسجيل 53 هدفًا في موسم (2000- 2001) ليحصد الحذاء الذهبي الأوروبي، وتوج مع سيلتك بلقب الدوري 4 مرات وقاده لنهائي كأس الاتحاد الأوروبي عام 2003 مسجلًا هدفين في الخسارة أمام بورتو (3-2).

كما شارك لارسون مع المنتخب السويدي في 3 نسخ من كأس العالم وقاد الفريق للمركز الثالث في نسخة 1994، كما شارك في 3 نسخ من اليورو.

وكما أراد التاريخ أن يولد في يوم تاريخي لمهرجان كان وفرنسا، فحقق لارسون الإنجاز الأبرز في مسيرته أيضًا على الأراضي الفرنسية بعد سنوات من التألق دون حصد الألقاب البارزة، وذلك عندما توج بلقب دوري أبطال أوروبا رفقة برشلونة موسم (2005- 2006).

وتغلب برشلونة في تلك النسخة في المباراة النهائية على آرسنال بنتيجة (2-1) على ستاد دو فرانس، وصنع النجم السويدي الهدفين ليكلل مسيرته المميزة باللقب الأغلى في القارة العجوز على صعيد الأندية.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان