بعد كان الجميع يتخوف من حدوث أعمال عنف في مباراة منتخبي الصين واليابان بدورة ألعاب الآسيوية 2010 بغوانغزهو بسبب العلاقات السياسية المتوترة بين البلدين نجحت قوات الأمن الصينية في إخراج المباراة إلى بر الأمان بفضل الإجراءت الأمنية المشددة على الجماهير الصينية واليابانية في استاد تيانخه والتي شهدت فوز المنتخب الياباني بنتيجة { 3 - 0 } .
وشهدت مباراة المنتخبين تواجد عدد كبير من قوات الأمن الصينية والتي بلغت نحو 100 شخص بحيث قاموا بحماية الجماهير اليابانية والتي حضرت لمدرجات الملعب وبلغت نحو 150 مشجعاً قدموا عن طريق القنصلية اليابانية لتقوم قوات الأمن الصينية بوضع الجماهير اليابانية في جهة بعيدة عن الجماهير الصينية من أجل منع ظهور الفوضى بين الجماهير في حال خسارة الصين بالمباراة .
إلا أن المهمة الشاقة لقوات الأمن كانت في ضبط تصرفات الجماهير الصينية والتي تحمل الكراهية تجاه اليابانيين بسبب القضية السياسية التي تختص بالصياد الصيني الذي أعتقل من قبل القوات اليابانية بعد إصطدامه بإحدى السفن اليابانية في جزر سينكاكو اليابانية .
بحيث طبقت قوات الأمن نظام تقليل بيع التذاكر على الجماهير الصينية ليكون عدد الصينيين في مدرجات استاد تيانخه نحو 43 ألف مشجع من أصل 60 ألف مقعد وهذا الأمر ساعد قوات الأمن في مراقبة الجماهير الصينية وتحذيرها من رفع اللافتات والشعارات السياسية وايضاً منعها من ترديد الألفاظ الغير الأخلاقية تجاه لاعبي منتخب اليابان .
في بداية المباراة خاف الجميع من إنهيار خطط قوات الأمن بعد ظهور صافرات الإستهجان تجاه السلام الوطني الياباني إلا أن الأمور عادت للهدوء عند إنطلاق صافرة المباراة ولكن من حسن حظ قوات الأمن الصينية بأن الجماهير الصينية خرجت من الملعب مبكراً بعد أن نجح المنتخب الياباني في حسم المباراة لمصلحته في الدقيقة 65 من الشوط الثاني عندما أحرز المدافع دايسوكي سوزوكي الهدف الثالث ليخطف الساموراي الأزرق النقاط الثلاثة في أول مشواره بدورة غوانغزهو .
بعد نهاية المباراة أكدت القنصلية اليابانية عبر الإعلام الياباني بأن جماهيرها تلقت الحماية من قبل قوات الأمن الصينية بحيث كشف مسؤول القنصلية بأن الأمن الصيني وفر لجماهيرها ثلاثة حافلات محاطة بسيارات الشرطة والدراجات النارية التابعة لشرطة مدينة غوانغزهو من أجل حمايتها ونقلها بأمان من الفندق إلى الملعب والعكس صحيح .

