أحمد شديد قناوي الظهير الأيسر لفريق النادي الأهلي المصري كان
أحمد شديد قناوي الظهير الأيسر لفريق النادي الأهلي المصري كان من أكثر العناصر التي ظهرت بشكل جيد خلال مشاركة الأهلي الأخيرة في بطولة العالم للأندية، ومن قبلها امام الترجي التونسي في نهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا عندما استعان به الجهاز الفني للأهلي بقيادة حسام البدري لشغل الجبهة اليسرى بعد اصابة سيد معوض في باطن القدم.. شديد تحدث في هذا الحوار الذي خص به موقع كووورة عن الضغوط التي واجهته طوال الفترة الماضية حتى تمكن من اثبات وجوده كأساسي بالفريق وكذلك مشاركته في المونديال وغيرها من الموضوعات في السطور التالية..
· في البداية.. كيف تقيم مشاركتك مع الأهلي في كأس العالم للأندية؟
بالتأكيد سعيد بهذه المشاركة في هذا الحدث العالمي بعد أن قدمت مستوى جيدا مع الفريق في نهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا أمام الترجي التونسي، على الرغم من أني كنت بعيدا عن المشاركة منذ فترة طويلة إلا أني تمكنت من استغلال الفرصة التي حصلت عليها لذا شاركت بشكل أساسي في المونديال.
· وهل ترى أنكم كلاعبين حققتم طموحاتكم في هذه البطولة؟
اعتقد أننا قدمنا بطولة جيدة في ظل الظروف التي عانينا منها هذا الموسم، فقدمنا كرة قدم راقية ومحترمة حازت على اعجاب الجميع هناك وكنا ندا قويا للفرق التي واجهناها ولولا سوء الحظ وغياب التوفيق في مباراة كورنثيانز تحديدا لمتكنا من تحقيق انجاز غير مسبوق للكرة الأفريقية في هذه البطولة، فالهدف تحقق على مستوى الآداء لكن على مستوى النتيجة بالتأكيد كنا نتمنى العودة بميدالية واسعاد شعب مصر.
·الأهلي عرف كيف يكون ندا لكنه لم يعرف كيف يفوز في قبل النهائي؟
قبل قدومنا لليابان لم يكن لطموحاتنا سقف محدد وكنا نلعب لتحقيق للوصول للمباراة النهائية، لكن أمام الفريق البرازيلي في قبل النهائي، غاب التوفيق بشكل كامل عنا وفشلنا في احراز هدف رغم كثرة الفرص التي لاحت لنا، فإكتفينا بالإداء الذي أبهر العالم، خاصة بعد ان حصل الفريق البرازيلي في النهاية على البطولة بالفوز على تشيلسي الإنجليزي في البطولة، والإنجاز هناك هو تقديم هذا المستوى من الأداء دون وجود بطولة محلية نعتمد عليها فكل هذه الفرق التي شاركت في البطولة أتت لليابان وهي مستقرة وتشارك في بطولة محلية غاية في القوة وكذلك حاصلة على بطولة قارية أكثر قوة بعكس الأهلي الذي لم يكن يلعب سوى لقاءات دوري أبطال أفريقيا.
· هناك من يقول أن انجاز الأهلي الحقيقي هو اللقب القاري وليس في المونديال؟
بالعكس أنا أرى أن دوري أبطال أفريقيا ليس انجازا لأنها البطولة المفضلة للأهلي، ونحن اسيادها والحصول عليها أمر طبيعي، لكن مجابهة فرق كبطل اليابان والبرازيل والمكسيك وتقديم عرض قوي يحرجهم في ظل ظروف قاسية فهذا هو الإنجاز الحقيقي.
· لماذا لم تشارك في مباراة الثالث والرابع أمام مونتيري المكسيكي؟
هي وجهة نظر كابتن حسام البدري التي احترمها تماما، رغم أني كنت اتمنى التواجد في هذه المباراة، لكنه رأى الدفع بسيد معوض العائد من الإصابة.
·لكن الروح التي لعب بها الأهلي أمام مونتيري كانت أقل من تلك التي ظهرت أمام بطل البرازيل؟
هذا صحيح، واعترف أن خسارتنا من كورنثيانز البرازيلي قتلت طموحاتنا في هذه البطولة فكنا نلعب للحصول على أحد المركزين الأول والثاني وعندما لم يتحقق تراجعت المعنويات ومع التغييرات التي حدثت بالفريق وغياب التوفيق أيضا خسرنا المركز الثالث.
· بعد نهاية البطولة هل دار أي حديث مع البدري أو الأسطورة محمود الخطيب؟
أولا أحب ان اؤكد على أن كابتن الخطيب كان السبب في عودتي للأهلي من المصري، فهو كما قلت اسطورة وكنت في غاية السعادة عندما خرجنا من مباراة هيروشيما وكذلك كورنثيانز ويقابلني بإبتسامة ويقول لي "كنت هايل يا أحمد " فهذه تكفيني وأشعر بعدها بسعادة كبيرة، أما كابتن حسام فهو أخ اكبر لي وكنت أثق عدالته وهو الأخر بعد البطولة أثنى عليّ أخبرني أني قدمت بطولة جيدة.
· كيف ترى انضمامك لقائمة المنتخب لمباراة قطر الودية؟
بالتأكيد هو أفضل تتويج لأدائي مع الأهلي في الفترة الأخيرة وخير رد على من ينتقدوني لمجرد النقد، وأشكر بوب برادلي المدير الفني للمنتخب الذي يثبت دائما أنه رجل لا ينظر للأسماء وإنما للأداء وفتح باب المنتخب للجميع، وأمامي تحدي جديد بالتواجد في تشكيلة المنتخب في هذه المباراة.
·كيف تصف الفترة التي سبقت مشاركتك الأولى مع الأهلي في البطولة الأفريقية؟
بالتأكيد كنت اعاني بشدة بسبب وجودي المستمر على دكة البدلاء ولا يمكنني وصف كم الضغوط النفسية التي كانت ملقاه على عاتقي في تلك الفترة، لكني في الوقت نفسه كنت أثق أني سأحصل على الفرصة في الوقت المناسب، وكانت أول مشاركة لي أمام صن شاين النيجيري في نصف نهائي البطولة الأفريقية ومع ذلك غبت عن مباراة الذهاب في النهائي أمام الترجي في برج العرب، ثم شاركت أمام الترجي في الإياب بملعب رادس والحمد لله أني كنت جاهزا عندما احتاجني الجهاز الفني.
·ألم تفكر لحظة في الخروج للإعتراض أو حتى طلب الحصول على فرصة؟
أنا أحد أبناء النادي الأهلي وأعلم جيدا أن هذا غير مقبول، ولن يؤتي لي إلا بالمشاكل، لذا فضلت العمل بقوة في التدريبات لأكون جاهزا في الوقت الذي يحتاجني فيه الجهاز الفني.
· لكن قبل مباراة الترجي كان لدى البعض قلق من مشاركتك وعدم قدرتك على اغلاق الجبهة الخطيرة للترجي؟
سمعت هذا الكلام وضايقني كثيرا لكني ركزت أكثر وفي الذهاب كنت اتمنى المشاركة لكن الجهاز الفني رأى الدفع بشريف عبد الفضيل مكاني رغم أني سبق وان لعبت أمام الصفاقسي في نهائي بطولة عام 2006 وأوقفت جبهة كان بها لاعبين مثل امير حاج مسعود وكريم النفطي.
· البعض ينتقدك بسبب ضآلة جسمك أو قصر قامتك.. كيف تستقبل ذلك؟
هذا بالفعل يحدث منذ بداية ظهوري مع الأهلي، وللأسف حدث مؤخرا من جانب أحد المدربين من أبناء الأهلي والذي يقدم برنامجا على احدى الفضائيات، وهنا أقول أن كرة القدم ليست بحجم الجسم، وإنما المعيار هو الذكاء والسرعة والتركيز والجهد المبذول خلال المباراة، ولدينا وليد سليمان وهو قصير القامة أيضا لكنه من أفضل اللاعبين في مصر حاليا وأيضا كابتن عبد العزيز عبد الشافي كان نجما في زمنه وهو في نفس جسمي تقريبا، ولن نذهب بعيدا انظروا لأعجوبة العالم ميسي، وفي مباراة كورنثيانز أوقفت لاعبا يفوقني في الجسم ولم أتردد في عمل "فرملة " لإيقافه.