Reutersسمح التعادل الثاني على التوالي لفريق ريال مدريد لمنافسيه على اللقب، برشلونة وأتلتيكو مدريد، الاقتراب منه كثيرا، في حين أظهرت فرق أخرى في الدوري الإسباني لكرة القدم تطورا واضحا مثل فياريال وأتلتيك بلباو اللذان اقتربا من قمة الجدول الذي أصبحت النقاط فيه متقاربة جدا.
أصبح حاليا بين الفريق الملكي المتصدر للمسابقة (14 نقطة)، بقيادة الفرنسي زين الدين زيدان، وبين إشبيلية، بقيادة الأرجنتيني خورخي سامباولي، صاحب المركز السادس، ثلاث نقاط فقط.
وكان الوضع مختلفا للغاية في جدول ترتيب الليجا قبل التعادلين الأخيرين للريال أمام فياريال (1-1) ولاس بالماس (2-2)، حيث كان في جعبته 12 نقطة من أربعة انتصارات متتالية.
أما الغريم التقليدي والمرشح الأول للمنافسة على اللقب، برشلونة، فقد لعب المباراة الأخيرة دون مشاركة نجمه الأبرز، ليونيل ميسي، الذي أصيب في مباراة أتلتيكو مدريد في الجولة السابقة، ليتكفل زميلاه في محور (ام اس ان)، الأوروجواياني لويس سواريز والبرازيلي نيمار، بالحفل التهديفي الصاخب في مرمى خيخون (5-0)، ليقود هذا الفوز الفريق الكتالوني لتقليل الفارق مع الريال إلى نقطة واحدة فقط (13 نقطة)، وبفارق نقطة مثلها عن الثلاثي، أتلتيكو مدريد وفياريال وأتلتيك بلباو، التي تليه في الترتيب (12 نقطة).
وعلى صعيد آخر في العاصمة مدريد، استفاد الأتليتي، بقيادة الأرجنتيني دييجو سيميوني، من النقطة التي اقتنصها من البرسا بالكامب نو، ليعاود انتصاراته على حساب ضيفه ديبورتيفو لاكورونيا بهدف وحيد، على الرغم من الفرص العديدة التي لاحت له أمام مرمى خيرمان داريو لوكس، حارس عرين الفريق الزائر.
فقد عاد الثنائي "ج" لحسم المباريات لصالح الروخيبلانكوس، فبعد طرد المغربي-الفرنسي فيصل فجر، جناح لاكورونيا، استطاع الفرنسي البديل، جاميرو، صنع تمريرة حاسمه لمواطنه المتألق جريزمان الذي تكفل بإحراز هدف الفوز والثلاث نقاط قبل 20 دقيقة من نهاية اللقاء.
وكذلك استغل فياريال نقطة التعادل التي أجبر الريال عليها في البرنابيو، ليؤكد على جدارته بأحد المراكز الأولى، وكان في افضل حالاته أمام أوساونا وفاز عليه بثلاثة أهداف لواحد، أحرزت جميعها في الشوط الأول من المباراة.
افتتح البرازيلي ألكسندر باتو التسجيل بعد خمس دقائق فقط من صافرة البداية، ليضيف الإسباني برونو سوريانو الهدف الثاني من ركلة جزاء (ق24) ثم يختتم الإيطالي نيكولا سانسوني أهداف الغواصات الصفراء (ق39)، إلا أن روبرتو توريس نجح في تقليل الفارق من علامة الجزاء أيضا، في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، الذي لم يشكل فيه أوساسونا أية خطورة على مرمى أصحاب الأرض.
وشمالا، حقق أتلتيك بلباو، بقيادة المدرب إيرنستو فالفيردي، انتصاره الرابع في الليجا أمام إشبيلية، الذي يعاني الكثير بعد مغادرة مدربه السابق، أوناي إيمري المدرب الحالي لفريق عاصمة النور الفرنسي وتولي الأرجنتيني خورخي سامباولي المهمة خلفا له، ليلحق به هزيمته الأولى في المسابقة هذا الموسم.
وبذلك حصل أبناء فالفيردي على المركز الثالث في جدول الليجا على حساب الأندلسيين، الفريق الذي شهدت قائمته الكثير من التغييرات في السوق الصيفية، حيث تراجعوا خطوة للوراء ليكتفوا بالمركز السادس.
ومن جهة أخرى، كان هذا هو أسبوع خفافيش فالنسيا بلا منازع، الفريق الذي بدأ مرحلة جديدة مع المدرب المؤقت سلفادور حونزاليز "فورو"، حيث استطاع، بعد أربع هزائم متتالية في بداية الليجا، تحقيق انتصارين متتاليين، أولهما في معقله بميستايا بعدما استطاع تحويل تأخره امام ألافيش إلى فوز 2-1 ، ليعود اليوم ويكرر الأمر ذاته أمام ليجانيس على ملعب بوتاركي.
فبعدما تقدم الأرجنتيني ألكسندر شيمانوفسكي لليجانيس بعد حوالي 20 دقيقة من بداية المباراة، والذي فشل في احراز ركلة جزاء في الشوط الثاني، تكفل ناني وماريو سواريز بتسجيل هدفين، ليحصد الخفافيش نقطته السادسة تواليا، ليفشل ليجانيس، الصاعد حديثا لليجا، في ترجمة الفرص التي سنحت له لتعديل النتيجة، ليقبل هزيمته الثالثة هذا الموسم حتى الآن، مكتفيا بإجمالي سبع نقاط من فوزين وتعادل.
قد يعجبك أيضاً



