
يستعد منتخب قطر للمشاركة في بطولة كأس آسيا للمرة العاشرة في تاريخه، خلال النسخة التي تستضيفها الإمارات خلال الفترة من 5 يناير/ كانون ثان، حتى الأول من فبراير/ شباط، من العام المقبل.
ويسعى المنتخب القطري لتعويض إخفاقه في النسخة الماضية بالخروج من دور المجموعات، وذلك بعدما أوقعته القرعة في المجموعة الخامسة رفقة السعودية ولبنان وكوريا الشمالية.
وتزداد المنافسة بين المنتخبات المشاركة هذه المرة للتأهل إلى أدوار خروج المغلوب، بعدما قرر الاتحاد الآسيوي اعتماد مشاركة 24 فريقا في البطولة، مما يسمح بعبور أفضل 4 منتخبات حصلت على المركز الثالث إلى دور الـ 16.
وتعد الأجواء الحالية في العنابي مهيئة للغاية لتقديم مستويات جيدة، حيث يسير المنتخب بخطى ثابتة مع المدرب الإسباني فليكس سانشيز باس، الذي قاد قطر لتحقيق نتائج مميزة خلال عام 2018، مدعما بتشكيلة من اللاعبين الجيدين.
ويستعرض لكم كووورة أهم الأسلحة التي سيعتمد عليها منتخب قطر في المحفل الآسيوي في التقرير التالي:
نتائج مميزة
يمر المنتخب القطري بفترة يغمرها التفاؤل نظرا لما قدمه من نتائج جيدة خلال العام المنصرم تحت قيادة فليكس سانشيز، الذي لم يخسر سوى مباراة واحدة خلال عام 2018 حتى الآن.
تمكن المدرب الإسباني، الذي كان يشغل منصب المدير الفني للمنتخب الأولمبي، من خلق المناخ المطلوب لاستعادة النتائج الجيدة للمنتخب بعد الحلول في المركز الأخير بالمجموعة بتصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم في روسيا.
يقدم فليكس كرة متوازنة هجوميا ودفاعيا مع قطر، فالمنتخب تحت قيادته خاض هذا العام 8 مباريات ودية أمام عدة مدارس تكتيكية فاز خلالها في 5 وتعادل في 2 وخسر مباراة وحيدة، كما أحرز 16 هدفا وتلقت شباكه 12 هدفا.
ويدخل المنتخب القطري البطولة وسط حالة من الثقة بعد النتائج الأخيرة حيث تمكن من الفوز على سويسرا بهدف نظيف، بالإضافة للفوز على الإكوادور بأربعة أهداف لثلاثة، والتعادل مع أيسلندا بهدفين لمثلهما.
الشباب والخبرة
يفتخر القطريون بتواجد جيل من اللاعبين الشباب المميزين، الذين حجزوا مقاعدهم في التشكيلة الأساسية بل وباتوا من العناصر المهمة في تشكيلة قطر في الأشهر الماضية.
وجد المدرب ضالته في عدد كبير من اللاعبين الشباب الذي سبق وأن تولى تدريبهم في المنتخب الأولمبي، ليكونوا نواة للمنتخب الأول في المستقبل كالمهاجمين المعز علي وأكرم عفيف وأحمد علاء، ولاعبي خط الدفاع مثل بسام الراوي وسلطان البريك وعبد الله الأحرق بالإضافة للحارس المميز يوسف حسن.
كان قد قدم المنتخب الأولمبي أداء رائعا في كأس آسيا تحت 23، حيث حقق فيها المركز الثالث وتصدر المعز علي صدارة الهدافين كما حل زميله أكرم عفيف في المركز الثالث.
وتمتلك قطر قائمة واعدة من اللاعبين حيث يغلب على القائمة التي استدعاها فليكس للبطولة الأسماء الشابة، بالإضافة لبعض الأسماء التي تمتلك قدرا من الخبرة مثل بيدرو ميجيل وكريم بوضياف وبوعلام خوخي وعبد الكريم حسن والحارس سعد الشيب.
الأفضل في آسيا
ينتظر الجميع ما سيقدمه عبد الكريم حسن، نجم السد والفائز مؤخرا بجائزة أفضل لاعب في آسيا، نظرا لما يتمتع به من إمكانيات رائعة على الجبهة اليسرى.
يمتلك صاحب الـ25 عاما كل المقومات الفنية والبدنية التي يجب توافرها في الظهير المثالي، فبخلاف دوره الدفاعي، يتميز عبد الكريم بقدم يسرى ساحرة للغاية تمكنه من استغلال سلاح التسديد من بعيد بالإضافة لإجادة تنفيذ الكرات العرضية.
وتعد كأس آسيا فرصة جيدة لنجم السد لتقديم نفسه بالشكل المطلوب، من أجل جذب اهتمام المزيد من الأندية الأوروبية التي ستسعى للاستفادة من خدماته.
قد يعجبك أيضاً



