إعلان
إعلان

قصة هدف.. رأسية صقر الأردن تدك عرين اليابان في حدث تاريخي

فوزي حسونة
04 يونيو 202005:41
محمود شلباية

يعج أرشيف كرة القدم الأردنية بالعديد من الأهداف التاريخية، التي ما تزال عالقة في مخيلة الجماهير، نظرا لارتباطها بمباريات مهمة، يتذكرها عشاق النشامى بين الحين والآخر.

وضمن سلسة "قصة هدف" اختار كووورة أن يلقي الضوء على هدف المنتخب الأردني الذي سجله محمود شلباية بمرمى اليابان في المباراة الشهيرة التي جمعتهما في نهائيات كأس آسيا بالصين عام 2004.

تأهل تاريخي

مثلت نهائيات كأس آسيا 2004 حدثا تاريخيا للكرة الأردنية، فقد كانت المرة الأولى التي يصل فيها المنتخب لنهائيات البطولة القارية على مدار تاريخه.

وجاء هذا الإنجاز بفضل براعة وحنكة الراحل محمود الجوهري المدير الفني آنذاك، الذي أحدث نقلة نوعية مشهودة لكرة القدم الأردنية.

وتفوق منتخب الأردن على نفسه، في هذه النسخة، فاجتاز الدور الأول، بعدما حل ثانيا في المجموعة الثانية خلف كوريا الجنوبية، ليواجه حينها، منتخب اليابان في ربع النهائي، في مباراة تاريخية.

الصقر يروي قصة الهدف

لم يستهلك منتخب الأردن سوى 11 دقيقة من وقت المباراة، حتى توج أفضليته بهدف السبق الثمين.

قصة الهدف جاءت، بعدما تلاعب خالد سعد بأحد لاعبي منتخب اليابان، وأرسل كرة عميقة داخل منطقة الجزاء، كان محمود شلباية الملقب بـ "الصقر" لها بالمرصاد فوضعها في الشباك.

وروى شلباية لكووورة تفاصيل الهدف قائلا: "لم تكن طريقة تسجيل الهدف متفق عليها مسبقًا، وبذل خالد سعد مجهودا رائعا، حيث أرسل لي كرة نموذجية، توجهتُ نحوها، وأودعتها برأسي في الشباك بكل قوة".

وما يزال الهدف عالقًا في أذهان جماهير الكرة الأردنية رغم الخسارة في هذه المباراة بركلات الترجيح، بعد التعادل 1-1.

ويوضح شلباية: "أعتبر هذا الهدف أحد أغلى أهدافي، خاصة أنه كان أمام منتخب آسيوي وعالمي كبير، وأمام أكثر من 70 ألف متفرج".

ويكمل شلباية عن ركلات الترجيح: "كنا في قمة جاهزيتنا فنيا وبدنيا، بفضل الجهود الكبيرة التي بذلها المرحوم الجوهري مع اللاعبين، فضلا عن وجود الملك عبد الله الثاني في المنصة الرئيسة للملعب، وهو ما شكل لنا دافعًا كبيرًا لتحقيق الفوز".

وأوضح: "كنا متقدمين في النتيجة بعدما أهدر منتخب اليابان ركلتين، لكن تم تغيير المرمى بقرار تحكيمي مثير للجدل، فخرج الأردن خاسرًا 3-4".

وأردف شلباية: "كنا الأقرب للفوز، إلا أن تغيير المرمى تسبب في توتر اللاعبين وفقدنا التركيز".

وأضاف: "لم يكن القرار قانونيا، لعدم وجود سبب يبرر ما أقدم عليه الحكم الماليزي محمد صبح الدين، وأعتقد أن شخصية زيكو مدرب اليابان وتاريخه الكروي، ساهم في اتخاذ الحكم قراره الخاطىء".

وأكمل: "لن أنسى فرحة اللاعبين والجهاز الفني عندما تقدمنا بهدف السبق، كنا على قلب رجل واحد، وحتى المدرجات كانت مليئة بالجماهير التي احتشدت لمشاهدة منتخب الأردن".

وختم شلباية حديثه: "هذه كرة القدم في النهاية، كنا على وشك تحقيق إنجاز تاريخي للكرة الأردنية، قدر الله وما شاء فعل".

تشكيلة النشامى

ضمت تشكيلة الجوهري: عامر شفيع وبشار بني ياسين وحاتم عقل وفيصل إبراهيم وراتب العوضات، قصي أبو عالية وحسونة الشيخ وعبدالله أبو زمع وخالد سعد ومؤيد سليم ومحمود شلباية.

صحافة ورأي الجوهري

أشادت الصحافة الأردنية ووسائل الإعلام العربية طويلا بما قدمه منتخب النشامى في أول ظهور له في كأس آسيا، وأكدت أنه كان يستحق الفوز ومواصلة المشوار، لولا القرار المثير للجدل من قبل حكم المباراة.

وعن المباراة قال الراحل الجوهري: "منتخب الأردن وصل إلى القمة، وكان الأحق في العبور إلى المربع الذهبي لولا الضغط الذي تعرض له الحكم الماليزي من زيكو مدرب اليابان، حيث أجبره على تغيير المرمى الذي بدأنا عليه تنفيذ ركلات الترجيح".

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان