قصة كووورة: كريستيانو يندم على خيانة ريال مدريد

المشهد الأول - لقاء تلفزيوني

الزمان: 1 أغسطس/آب 2018

20 يومًا مرت على صفقة القرن، ولا يزال الإعلام يولي صفقة انتقال كريستيانو رونالدو ليوفنتوس، نفس اهتمام تتويج فرنسا بالمونديال، بل يتفوق التركيز مع صاروخ ماديرا وتفاصيل رحيله، على عرض احتفالات الديوك بالكأس.

وتزداد الإثارة مع ظهور الدون في أول حديث تلفزيوني عقب الصفقة مع قناة سكاي كالتشيو.

المذيع: متى بدأت تفكر في الرحيل عن ريال مدريد؟

كريستيانو: في يناير/كانون ثان.

المذيع: هل كان التفكير جادًا؟

كريستيانو: لقد أخبرت نجلي بالأمر، كي لا يُصدم بفقدان أصدقائه عقب نهاية الموسم.

المذيع: هل حددت النادي أو الدولة عقب التفكير في الرحيل؟

كريستيانو: لم أحدد ناديًا لكن فكرت في الكالتشيو، كي أنهي مسيرتي عقب النجاح بالدوريات الثلاثة الكبرى في العالم. أحب دائمًا التحديات.

المذيع: هل تقبل الفكرة التي تُردد بأن انتقالك ليوفنتوس خيانة للريال؟

كريستيانو: إذا كنت مشجعًا للملكي قد أرى الصفقة من هذا المنظور، لكني لاعب وما قمت به يتماشى مع عالم الاحتراف.

المذيع: ألست مشجعًا لريال مدريد؟

كريستيانو: أنا من الداعمين بالطبع. إنه فريقي المفضل في إسبانيا، سأظل ممتنًا لما قدمه لي. 

(تحدي ميسي) 

المشهد الثاني - لقاء تلفزيوني

الزمان: 1 أغسطس/آب 2019

كريستيانو يقدم موسمًا متوسطًا مع يوفنتوس، حيث خسر لقبي كأس إيطاليا ودوري أبطال أوروبا، بينما توج بالكالتشيو والسوبر المحلي.

وعلى المستوى الفردي، اقترب ميسي من كريستيانو في قائمة الهدافين التاريخيين بدوري الأبطال، بعدما أحرز البرغوث ضعف عدد أهداف رونالدو في موسم 2018-2019.

كما خسر الدون كل الألقاب الفردية (هداف الدوري الإيطالي - أفضل لاعب في أوروبا - الكرة الذهبية - جائزة الأفضل).

(حديث تلفزيوني لكريستيانو مع برنامج الشيرنجيتو الإسباني)

المذيع: هل تشعر بالندم على الانتقال إلى يوفنتوس؟

كريستيانو: بالطبع لا. أنا أعشق التحديات.

المذيع: لكنك عشت موسمًا ليست ناجحًا بما يكفي.

كريستيانو: توجنا بالدوري والسوبر، لكننا واجهنا سوء حظ في دوري الأبطال.

المذيع: هل وجدت ما توقعته في الكالتشيو؟

كريستيانو: الدوري والتحديات هنا أكبر مما توقعت. التسجيل هنا أصعب بكثير من الليجا.

المذيع: هل هذا يفسر الفارق التهديفي الكبير مع ميسي على مستوى الدوري هذا الموسم؟

كريستيانو: ربما هذا صحيح.. لذا أدعو ميسي لخوض مغامرة هنا في الكالتشيو، وبدء منافسة جديدة على لقب الهداف.

المشهد الثالث - لقاء تلفزيوني

الزمان: 1 أغسطس/آب 2020

عقب تفاقم أعداد الإصابات بفيروس كورونا بين لاعبي الكالتشيو، قرر الاتحاد الإيطالي إلغاء الموسم إثر اجتماع عاجل في 13 مايو/آيار.

وعاش رونالدو موسمًا كارثيًا، حيث لم يتوج بأي لقب، كما ودع فريقه دوري الأبطال إثر تعادل سلبي مع ليون في إياب ثمن النهائي، حيث خاض اليوفي، المباراة دون استعداد جيد، وأقيم اللقاء خارج إيطاليا بسبب الوباء.

وفي سياق آخر، وصل برشلونة وريال مدريد إلى الجولة الأخيرة من الليجا بنفس العدد من النقاط، كما تأهل البارسا لمواجهة بايرن ميونخ في نهائي دوري أبطال أوروبا.

(حديث تلفزيوني لكريستيانو مع برنامج الشيرنجيتو)

المذيع: هل تشعر بالأسف على ما حققته هذا الموسم؟

كريستيانو: أنا حزين.. لم أمر بأي موسم صفري على مستوى البطولات منذ 10 سنوات.

المذيع: في الموسم الماضي فزت بالدوري والسوبر ولم تتوج بأي جوائز فردية كبرى.. هل تتوقع أمرًا مغايرًا هذا الموسم؟

كريستيانو: إذا تم تقييمي مستواي في إيطاليا حتى إيقاف الموسم، سأكون ضمن الأفضل في العالم.

المذيع: لكن فريقك ودع دوري الأبطال مبكرًا؟

كريستيانو: لم نخض أي مباراة منذ مطلع مارس/آذار وحتى نهاية يوليو/تموز، ثم جاءت البداية بمواجهة مصيرية ضد ليون، كما أننا فقدنا ميزة اللعب على أرضنا.

المذيع: لكن البطولات أيضًا ألغيت في فرنسا.. وهذا أثر على ليون.

كريستيانو: لهذا السبب جاءت المباراة وكأنها مواجهة ودية بدون روح.

المذيع: الريال مع زيدان ينافس حاليًا على لقب الليجا، وميسي يقود برشلونة لنهائي التشامبيونزليج.. لم تشعر بالندم على ترك الريال بعدما أصبحت خارج الصورة على مستوى الجوائز الفردية والجماعية؟

صمت كريستيانو لبرهة ونظر لأعين المذيع ثم ردد (أنا نادم على عدم التواجد في نهائي دوري الأبطال.. هذه الليالي التي كنت أنتظرها).

أنهى رونالدو، اللقاء وشعر حقًا بالندم لأنه عاد خطوة للخلف بترك الميرنجي، لارتداء قميص يوفنتوس خلال تجربة لم تعرف النجاح الذي توقعه.

سيناريو تخيلي من واقع الحالة التي تعيشها الكرة الإيطالية، ويتضمن بعض التصريحات التي أطلقها كريستيانو بالفعل في اللقاءات التلفزيونية.