إعلان
إعلان

قصة كووورة: صفعة إبراهيموفيتش على وجه القائد

KOOORA
26 يونيو 202020:59
إبراهيموفيتش

المشهد الأول: وصول السلطان 

المكان: أمستردام – هولندا 

الزمان: صيف 2001 

لا يملك إبراهيموفيتش، الكثير من المساحة الرمادية في عقله، فأغلبية من يتعامل معهم عن قرب يصنفهم في خانة الأصدقاء أو معسكر الأعداء، وهذا الأمر لم يكتشفه مدربه الأول في أياكس، كو أدريانسي.

أدريانسي كان ينظر لإبرا الذي انتقل للفريق الهولندي في صيف 2001، على أنه لاعب أجنبي شاب لا يستحق بعد ارتداء قميص أياكس بشكل مستمر في المباريات.

vewruwegfywgwy

مساحة العداوة بين الطرفين اتسعت بسبب أسلوب أدريانسي في التدريبات، الذي يعتمد على صرامة لا تحتمل الراحة، لذا كانت معسكرات أياكس أشبه بـ "ثكنة عسكرية"، الأمر الذي يكرهه زلاتان كثيرًا.

أما في المباريات، الوضع لا يختلف كثيرًا لأن أدريانسي نادرًا ما يحافظ على وجود إبرا لمدة 90 دقيقة، فزلاتان إما يبدأ من مقاعد البدلاء أو يشارك أساسيًا ثم يستبدل على الفور في بداية الشوط الثاني.

ورغم هذا الوضع الصعب، نجح إبرا في تسجيل 4 أهداف، ومنح زملاءه تمريرتين حاسمتين خلال 15 مباراة تحت قيادة أدريانسي. 

المشهد الثاني: كومان المنقذ

المكان: أمستردام – هولندا

الزمان: شتاء 2001


عكس أدريانسي تمامًا، انضم رونالد كومان على الفور لقائمة أصدقاء زلاتان، لا سيما وأن المدرب الهولندي لامس الجزء الإنساني في شخصية السلطان.

كان كومان يفضل أن يملك اللاعبين جزءًا من التعجرف داخل شخصياتهم، لذا رأى أن زلاتان نسخة منه عندما كان صغيرًا، وقرر أن يدعمه بقوة ويغير طريقة لعب الفريق من أجله.

D_ysdB8UwAEUolM

اتبع أدريانسي خطة 3-4-3، وكان هذا يضايق إبراهيموفيتش كثيرًا، بعدما اعتاد اللاعب السويدي على خطة 4-4-2 رفقة مالمو.

لكن كومان أدرك ذلك وغير الطريقة إلى 5-3-2، كي يحصل السلطان على المساحة التي يفضلها بتواجد ثنائي فقط في الهجوم، كما أنه كان يدفع بإبرا دائمًا في التشكيل الأساسي.

وعمل كومان على تطوير أداء إبرا أيضًا، بأن جعله يتدرب مباشرة مع المساعد ماركو فان باستن أحد أفضل المهاجمين في تاريخ كرة القدم.

المشهد الثالث: اعتذار نادر

الزمان: صيف 2004

تألق إبراهيموفيتش من 2001 وحتى 2004 تحت قيادة كومان، لذا حاول المدرب الاحتفاظ بخدماته في أياكس، لكن النادي خطط لغير ذلك، لا سيما بعد قدوم لويس فان جال لتولي منصب المدير الرياضي.

لم يكن فان جال، على وفاق مع كومان، وقدم الأول استقالته فيما بعد بسبب هذا الأمر، لكن قبل ذلك كان لويس مصرًا على بيع إبرا، وعدم الرهان عليه أكثر من ذلك.

وقبل أن يحصل زلاتان على عروض للرحيل عن أياكس، انضم إلى منتخب السويد خلال فترة توقف دولي، ولعب مباراة ضد هولندا تسبب خلالها في إصابة زميله وقائده رافائيل فان دير فارت.

57b18236d3481bcd1eefd2adab27b15b

تعجرف زلاتان لم يمنعه أن يهاتف فان دير فارت بعد المباراة ويعتذر له عما حدث، مؤكدًا أن الأمر لم يكن متعمدًا.

الأغرب من ذلك، أنه عقب اتصال إبراهيموفيتش، تحدث فان دير فارت لوسائل الإعلام ليؤكد أن زلاتان تعمد إصابته.

موقف فان دير فارت، جعل جماهير أياكس تنقلب على زلاتان فجأة، للتعاطف مع القائد المظلوم وفقًا لروايته.

المشهد الرابع: صفعة مدوية

المكان: أمستردام – هولندا

الزمان: أغسطس/آب 2004

عقب التوقف الدولي، حصل إبرا على عرض من يوفنتوس في الصيف، ووافق على ارتداء قميص اليوفي في الموسم الجديد، لكن الأمر يرتبط بالمفاوضات بين الناديين.

وشارك إبرا مع أياكس في بدايات الموسم، وتحديدًا ضد بريدا في الدوري الهولندي، وهي المباراة التي قد تكون الأخيرة التي سيودع خلالها الجماهير قبل الانتقال إلى يوفنتوس.

كانت المباراة تقام في يوهان كرويف أرينا وسط حضور جماهيري يبلغ 60 ألف من مشجعي أياكس، لكن الجميع يصفر ضد زلاتان.

بدأت المباراة وتأخر أياكس بهدف، لكن سرعان ما أعاد إبرا فريقه للقاء بتسجيل التعادل عقب دقيقتين فقط، ثم صنع السلطان الهدفين الثاني والثالث، لكن الصافرات ضده لا تتوقف مهما فعل لصالح الفريق.

jwkdgvwkdvwued

وفي الدقيقة 76، استلم إبرا الكرة بعيدًا عن منطقة الجزاء، وبكل قوة ومهارة راوغ 6 لاعبين من بريدا، ثم وضع الكرة داخل الشباك لينفجر الملعب بشكل جنوني عقب رؤية هذا السحر، ووقف جميع الحضور في "يوهان كرويف أرينا" للهتاف باسم السلطان.

وكان فان دير فارت يتابع المباراة من المدرجات، ولسوء حظه وجهت الكاميرات صوبه مباشرة عقب الهدف، وجاءت صورته على شاشة الملعب، لكنه لم يحتفل وظل صامتًا بوجه شاحب وكأنه فقد عزيزًا، بعد أن حصل السلطان على وداع مثالي.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان