إعلان
إعلان

قصة كووورة: إيتو ينجو من مقصلة جوارديولا الصادمة

KOOORA
28 سبتمبر 202301:08

موسم 2007-2008 – برشلونة

قرر فرانك ريكارد مدرب برشلونة خوض مباراة تجريبية خلال الموسم، ليقترح عليه النادي إقامتها مع الفريق الرديف، الذي يقوده المدرب الشاب بيب جوارديولا.

علم مدرب الرديف بقرار النادي، فطغت السعادة على قلبه، لرغبته في اختبار نفسه بفريقه الشاب أمام نجوم الفريق الأول.

المباراة كانت بمثابة نزهة لنجوم كامب نو، لكنها لم تكن كذلك لا لجوارديولا ولا لاعبيه، حيث أراد كل منهم إثبات قدراته، على أمل إقناع ريكارد بتصعيده.

بينما أراد جوارديولا اختبار قدراته أمام مدرب الفريق الأول، الذي لا يعيش أفضل أوقاته، وهناك شائعات تفيد بقرب رحيله.

وأثناء سير المباراة، تفاجأ جوارديولا بسوء لياقة رونالدينيو البدنية ومستواه المتدني، وتعجب من تدهور حال النجم البرازيلي إلى هذا الحد، كما كان لديه ملحوظات عديدة على أداء لاعب الوسط البرتغالي ديكو.

"لو كان بيدي لأبعدتهما عن الفريق".. هكذا كان لسان حال جوارديولا، العاشق لبرشلونة قبل كونه مدربًا للفريق الرديف.

صيف 2008 – برشلونة

إدارة النادي الكتالوني بدأت محادثاتها الجادة مع جوارديولا، لتعيينه مدربًا للفريق الأول بعد موسم واحد ناجح مع الرديف، لكنه فاجأ الجميع بشروطه.

"لا أريد هذا الثلاثي.. رونالدينيو، ديكو وصامويل إيتو".. تفاجأ مسؤولو برشلونة بشروط جواردبولا المتعسفة، لا سيما وأن الأول هو نجم الفريق، والثاني أحد اللاعبين الذين يرتكز عليهم خط الوسط، فيما يعد إيتو الهداف الأول للبارسا.

رغم ذلك، وافقت الإدارة على طلبات جوارديولا وبدأت في العمل على التخلص من الثلاثي المطلوب طرده خارج أسوار "كامب نو"، فتحرك ميلان لخطف رونالدينيو، فيما فتح تشيلسي بابه أمام ديكو.

وبقت معضلة الكاميروني إيتو، الذي كشر عن أنيابه غضبًا بعدما صُعق عند إبلاغه برغبة جوارديولا في التخلص منه.

فالنجم الكاميروني لم يشارك بكثرة في الموسم الأخير لريكارد، بسبب الإصابات، مكتفيًا بالظهور في 28 مباراة فقط، سجل خلالها 18 هدفًا.

لكن لتاريخه المميز مع الفريق الكتالوني، رأى إيتو أن ثمة ظُلم واقع عليه من قِبل المدرب الجديد، ليقرر تحديه وإعلان تمرده بعدم الرغبة في الرحيل.

وبالفعل، انقضت فترة الانتقالات دون أن ينجح برشلونة في التخلص من إيتو، ليبقى الأخير ويُحول غضبه نحو جوارديولا إلى ماكينة أهداف، قادت بيب لمعانقة 6 كؤوس أدخلته التاريخ، وذلك بعد تسجيل الكاميروني 36 هدفًا على مدار الموسم.

بذلك، كان إيتو الناجي من مقصلة جوارديولا، لكن ذلك لم يستمر طويلا حتى تخلص منه المدرب الإسباني بعد عام واحد عبر ببيعه إلى إنتر ميلان ضمن صفقة تبادلية، فقرر معاقبته بقيادة النيراتزوري لإقصائه من دوري الأبطال والتتويج باللقب عام 2010.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان