إعلان
إعلان

قصة سعودية.. نجم المغرب يرسم "البهجة" على وجوه جماهير الغريمين

KOOORA
17 مايو 202507:58
أحمد بهجة

يحفل تاريخ الكرة السعودية بأسماء مغربية لامعة سطّرت حضورها بأداء مميز وإنجازات مؤثرة، لكن قلّة منهم من نال حب جماهير الغريمين كما فعل المهاجم أحمد بهجة، أحد أبرز نجوم التسعينات في الدوري السعودي.

ولد بهجة في مدينة مراكش المغربية عام 1970، وبدأ مشواره الكروي مع فريق الكوكب المراكشي، حيث سطع نجمه مبكراً على الساحة المحلية والعربية. 

لفت الأنظار بسرعة إلى درجة أنه مثل منتخب المغرب في نهائيات كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية، وهو في ريعان شبابه.

ورغم أنه لم يسجل أهدافاً في تلك البطولة، إلا أن لمساته كانت حاسمة، إذ صنع هدف "أسود الأطلس" في شباك المنتخب السعودي، بعد مراوغة مميزة للحارس محمد الدعيع، قبل تمريره كرة حاسمة لزميله محمد شاوش، الذي سجل هدف التعادل. هذا الأداء أكد أن بهجة كان مشروع مهاجم استثنائي.

الهلال.. محطة التألق الأولى

جاءت الخطوة الاحترافية الكبرى بعد المونديال، حيث انتقل بهجة إلى الهلال في عام 1994، مرتدياً القميص الأزرق بعد رحلة ناجحة في الدوري المغربي. ورغم قصر المدة التي قضاها مع "الزعيم"، إلا أنه حقق خلالها نجاحاً لافتاً.

ففي أول موسم له، ساهم في تتويج الهلال بلقب دوري أبطال العرب 1994، بعد الفوز في النهائي على الاتحاد بركلات الترجيح، وكان بهجة من المسجلين في السلسلة الحاسمة. كما أحرز لقب كأس ولي العهد السعودي في الموسم نفسه، بعد مساهمته بتسجيل هدف حاسم في مرمى الاتحاد بنصف النهائي.

من الهلال إلى الاتحاد.. موسم الازدهار

شكل انتقال أحمد بهجة من الهلال إلى الاتحاد مفاجأة كبرى في الكرة السعودية، لكنه مع "العميد" كتب فصلًا أكثر توهجاً في مسيرته. 

وعلى مدار 3 مواسم، سجل 59 هدفاً، وقاد الفريق لتحقيق عدة ألقاب كبرى، أبرزها لقبان للدوري السعودي، ولقبان في كأس الاتحاد، إضافة إلى بطولة كأس الكؤوس الآسيوية التي تألق خلالها تهديفياً.

سجل بهجة خلال هذه الفترة حضوراً مذهلاً، وتمكن من مصالحة جماهير الاتحاد التي اعتبرته رمزاً من رموز جيل البطولات في نهاية التسعينات.

محطات جديدة.. وعودة باهتة

في عام 1998، خاض بهجة تجربة احترافية خارج السعودية، منتقلاً إلى الوصل الإماراتي في صفقة تجاوزت المليون دولار، لكنه عاد مجدداً إلى الدوري السعودي عبر بوابة النصر، لكن أداءه لم يكن بذات اللمعان. 

لعب بعد ذلك لفترات قصيرة في النصر الإماراتي، الرجاء البيضاوي، المغرب الفاسي، الخرطوم السوداني، ثم اختتم مسيرته مع فريق النجم المراكشي.

إرث لا يُنسى

رغم مرور السنوات، يظل أحمد بهجة من الأسماء التي تركت بصمة خاصة في تاريخ الكرة السعودية، ليس فقط لموهبته ومهاراته، بل أيضاً لأنه ارتدى قميصي الغريمين الهلال والاتحاد، وأدخل "البهجة" في قلوب جماهير الفريقين، وهو أمر نادر في كرة القدم.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان