
لا يعد استقطاب النجوم العالميين حكرا على الفترة الحالية في الكرة السعودية، فقد كانت أندية المملكة سباقة دائما منذ سبعينيات القرن الماضي في اجتذاب أساطير اللعبة حول العالم.
ومن بين الأسماء الكبرى التي جاءت للعب في السعودية، الأسطورة البرازيلي ريفيلينو المتوج مع منتخب راقصي السامبا بمونديال 1970، وانضم للهلال في 1978، حيث قضى 3 مواسم مميزة بقميص الزعيم.
أما التجربة العالمية الثانية في الكرة السعودية، فسجلت باسم الأرجنتيني دييجو مارادونا، الذي لعب عدة دقائق بقميص أهلي جدة، وكان ذلك خلال فترته الذهبية عقب التتويج بكأس العالم 1986.
مارادونا في الأهلي
في نوفمبر/تشرين الثاني 1987 أراد نادي أهلي جدة أن يحتفل بذكرى مرور 50 عاما "اليوبيل الذهبي" على تأسيسه، فبحث عن اسم لامع يفجر به مفاجأة قوية، ولم يكن يوجد وقتها أفضل من مارادونا.
في ذلك الوقت كان دييجو مارادونا يعيش فترة تألق بقميص نابولي الإيطالي، فضلا عن تتويجه قبل نحو عام بكأس العالم.
وبعد مفاوضات مضنية استطاع الأهلي إقناع مارادونا بحضور تلك المباراة الاحتفالية التي كان الطرف الثاني فيها فريق بروندبي الدنماركي، الذي كان يمر بفترة انتعاشة وقتها وسجل حضوره الأوروبي الأول بنفس الفترة، على غرار منتخب الدنمارك أيضا الذي وصل لنصف نهائي بطولة أوروبا 1984.
وبمجرد نزول مارادونا بقميص الأهلي إلى ملعب المباراة، تعالت صيحات الجماهير تحية للنجم الأسطوري، الذي لم يفوت عليهم فرصة الاستمتاع ببعض مهاراته، وسجل هدفين في فوز "الراقي" 5-2، بينما تكفل أمين دابو بتسجل هدفين آخرين وبندر سرور هدفا.
فكرة العودة
أحدثت زيارة مارادونا للسعودية ضجة عالمية، إذ تناقلتها وسائل الإعلام المختلفة، لا سيما أنها كانت زيارته الأولى للمنطقة العربية.
وفي عام 2012 اقتحم اسم مارادونا الترشيحات لتدريب الأهلي الذي كان يبحث عن اسم عالمي مرموق لقيادته بدلا من التشيكي ياروليم، كما زاحمه في قائمة المرشحين النجم البرازيلي السابق زيكو.
لكن مارادونا عاد من جديد للمنطقة العربية كمدرب عبر الدوري الإماراتي حيث قاد فريقي الوصل والفجيرة، ولم يحقق معهما نجاحات كبيرة، على غرار غالبية تجاربه، بينما لم تتح له فرصة تدريبية حقيقية في السعودية.
قد يعجبك أيضاً





