
يغلب ان يأخذ حراس المرمى الإسبان درسا قاسيا مما الت اليه الامور مع الحارسين دي خيا وفيكتور فالديس اللذين رحلا لفريق مانشستر يونايتد العريق المناتفس في الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم، وحملا معهما الأحلام والهموم أيضا.
ولأن ما حدث مع دي خيا كان مدعاة للسخرية والتندر في أوساط الصحافة الكتالونية والعالمية فإن عنوانا مثيرا كان الزميل باتر وردم قد كتبه في جريدة الملاعب الاردنية مطلع التسعينات لا يزال عالقا في ذاكرتي وكان حرفيا: "سانشيز طالق وزامورانو ناشز"، وجاء ذلك اثر حياة حافلة لقلبي هجوم ريال مدريد المكسيكي أوغو سانشيز والتشيلي ايفانو زامورانو "الرهيب" انتهت بطريقة لا تتلائم مع حجم وبراعة العملاقين.
واليوم.. ها نحن نتابع التخبط والتسرع الذي يحيط بجيل من اللاعبين في عصر الديجتال والمال، من خلال مسيرة حارس مرمى برشلونه الذي أدار ظهره لكل العروض والدعوات الجماهيرية والنادوية للبقاء في اوساط ناد باتت عدد انجازاته في العام الواحد تقترب مما كان يحققه الشياطين الحمر في عقود، ومع ذلك ركب راسه ورحل ليجابه بالنسيان.
فبعد الإصابة التي اقعدته نحو عام ونيف، صحى ليجد اركان دي خيا ثابته وراسخة أكثر مما ينبغي لحارس شاب صغير لم يحلق لحيته بعد، والنتيجة القرار الأسوأ في الحياة وبالتالي المعاملة كناشز مطلوبة لبيت الزوجية الذي عافته وعليها ان تستسلم لحقيقة ان زوجة وربما زوجات اخريات في بيتها، وهذا ما كان، دي خيا وروميرو يسيطران على الموقف، وهو اقترف خطئا في مباراة ودية وعليه ان ينتظر المعجزة ليذهب نهاية العام الى تركيا كما يعتقد.
ويغلب في ذات الصدد ان يكون الطلاق البائن بينونة كبرى قد وقع مع دي خيا على الاقل معنويا، فالنادي الذي يعتبر نفسه في الصفوة العالمية لا يتوقع ان يتسامح مع الحارس الذي فضل عليه ناد اخر بهذه الطريقة حتى لو كان ريال مدريد ليرحل عن قلعة اولد ترافورد والجمهور يغلي.
وعليه فلا يتوقع ان يلعب الا في حالتين، اولهما اصابة روميرو الذي يبلي بلاء حسنا في الدوري كما أنه مصطفى ومختار من قبل فان جال الذي جلبه من سمبدوريا بعدما تابعه في الدوري الهولندي، او عدم جاهزية لا روميرو ولا فالديس للعب في مباريات الكاس او الشامبيونز ليغ، وغير ذلك ستكون مقاعد الاحتياط هي المكان الوحيد الذي سيجلس عليه دي خيا .. بانتظار انتهاء عدة الطلاق.
قد يعجبك أيضاً



