إعلان
إعلان

قراءة في أوراق يوفنتوس بعد خسارة كأس السوبر

KOOORA
23 ديسمبر 201616:14
لاعبو يوفنتوسEPA

كشفت خسارة يوفنتوس، بطل الثنائية المحلية في إيطاليا، بطولة كأس السوبر في العاصمة القطرية الدوحة أمام خصمه إيه سي ميلان، وصيف الكأس، عدة نقاط مهمة لمدرب الفريق ماسيمليانو أليجري، ومسؤولي النادي، مع انتهاء النصف الأول من الموسم.

الخسارة جاءت في توقيت جيد قبل فترة الانتقالات الشتوية، التي تفتح أبوابها مطلع الشهر المقبل، لتضع الجميع داخل قلعة البيانكونيري أمام عدة حقائق يجب وضعها في الاعتبار عند التخطيط للسوق الكروية في ظل إعلان الجميع داخل النادي عن استهداف المنافسة على لقب دوري الأبطال، الغائب عن خزائن النادي منذ عام 1996.

اللقاء أثبت وبشكل عملي ما يعرفه الجميع منذ انطلاق الموسم، وهو حاجة الفريق لضم لاعبي وسط خلال ميركاتو الشتاء، فالفريق لم يعوض رحيل الفرنسي بول بوجبا حتى الآن، وأصبح ضم البلجيكي أكسيل فيتسل، لاعب وسط زينت، أمرا لا غنى عنه، ولكنه ليس كافيا، فالفريق بحاجة للاعب آخر في وسط الملعب.

وبدا واضحا للجميع وجود مشكلات بدنية لدى الألماني سامي خضيرة، تجعل مشاركته في غياب لاعبين قادرين على الركض في كل مكان، مثل بوجبا، أمرا مستحيلا، فيما لا يمكن الاعتماد دائما على كلاوديو ماركيزيو، العائد من فترة غياب لمدة 6 أشهر بسبب الإصابة.

أما الاحتياطيون لهم مثل أندرسون هيرنانيز، وكوادو أسامواه، فهم أقل بكثير من مستوى قميص يوفنتوس لأسباب مختلفة.

اللقاء أطلق صافرة إنذار بشأن الحالة البدنية للاعبين، صحيح وأن الإصابات وتوالي المباريات كان أمرا خارج سيطرة الجميع في النادي، وأجبرت أليجري على استخدام عدد محدود من اللاعبين في كثير من المباريات، لكن لا يليق بنادي بحجم يوفنتوس وبهداف مثل جونزالو هيجواين أن يظل منذ انطلاق الموسم غير لائق من الناحية البدنية، وليس من المنطقي أن يكون البيانكونيري هو أحد أكثر فرق الكالتشيو تعرضا للإصابات العضلية.

اللاعب البرازيلي أليكس ساندرو أثبت بما لا يدع مجالا للشك أنه أحد أهم مفاتيح لعب الفريق هجوميا ودفاعيا، ويعاني يوفنتوس بوضوح في غيابه في ظل الفارق الكبير في المستوى بينه وبديله باتريس إيفرا، الذي تقدم به العمر ولم يعد قادرا على الظهور بمستواه المعتاد، وأصبح على أليجري التفكير في حل لتلك الأزمة في حالة غياب ساندرو عن المباريات، لو تعرض للإصابة.

ومع استعادة المدير الفني للاعبيه المصابين في الخط الأمامي ووسط الملعب، أصبح لزاما عليه تثبيت مراكز اللاعبين في ظل وجود ارتباك واضح لدى العديد بسبب كثرة تغيير مراكزهم، وعلى رأسهم ميراليم بيانيتش، الذي لعب حتى الآن في كل مراكز وسط الملعب، كما يعاني الفريق وخاصة هجوميا من غياب التجانس بين أفراده، لاسيما مع عدم تثبيت طريقة اللعب معظم الفترات، منذ بداية الموسم.

ورغم انضمام هيجواين، وهو أفضل هداف في تاريخ الكالتشيو خلال موسم واحد، إلا أن عودة ألفارو موراتا إلى ريال مدريد أظهرت فجوة واضحة في هجوم فريق السيدة العجوز، فلا يوجد حتى الآن لاعب بسرعته يستطيع الاختراق من العمق، وإجراء هجمات مرتدة سريعة، وفي الوقت نفسه قادر على تسجيل عدد مقبول من الأهداف سواء بيمينه أو بيساره أو حتى بالرأس.

ولعل على إدارة يوفنتوس البحث من الآن عن لاعب قادر على القيام بالدور الذي كان يقوم به موراتا مع الفريق على مدار عامين، خاصة وأن الفريق قبله فقد الأرجنتيني كارلوس تيفيز، الذي كان قادرا أيضا على فعل الشيء ذاته.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان