
أقبل قحطان جثير، على مهمة محفوفة بالمخاطر عندما وافق على تولي مهمة الطلبة العراقي والتي وصفها الكثير من المتابعين، بأنها مجازفة في ظل التراجع الواضح لمستوى الفريق، بل أنه في المواسم الماضية كان من بين الأندية المهددة بالهبوط للدرجة الأولى.
وعانى الطلبة الموسم الماضي، من تراجع واضح في جدول الترتيب حتى الجولة الأخيرة من الدوري العراقي، ليتنفس الصعداء بالبقاء بين الكبار والهروب من شبح الهبوط.
ونالت المشاكل الإدارية والأزمات المالية، من الطلبة بشكل كبير وتسببت بهذا التراجع، مع ذلك قبل قحطان جثير التحدي كمدرب للفريق في الموسم الجديد.
وأجرى كووورة حوارا مع قحطان جثير، مدرب الطلبة، للوقوف على التحديات التي واجهها وأبرز معوقات العمل عبر الحوار التالي:
لماذا وافقت على قبول مهمة الطلبة رغم الصعوبات؟
- قبلت التحدي لأنني من أبناء نادي الطلبة وعشت معه أياما جميلة والنادي سبب نجوميتي وبالتالي عندما يمر النادي بهذه الضائقة، يجب أن يكون أبناؤه هم المبادرين وبالتالي اعتذرت لإدارة نفط ميسان، رغم الاتفاق الأولي مع الفريق إكراما للطلبة وجمهور الطلبة ومن حينها بدأ المشوار.
هل مصير الطلبة المجهول كان سببا وراء قبولك المهمة؟
- بصراحة تألمت كثيرا ولا شك عدد من أبناء النادي من وصول الطلبة الفريق الذي خرج عدد كبير من النجوم وتوج بلقب الدوري في 5 مواسم يصل إلى هذا الحد، بحيث فقد الفريق هيبته وشخصيته وبالتالي كان علينا لزاما أن نحاول في عملية الإنعاش لذا قبلت المهمة رغم تلك التحديات.
كيف وجدت النادي بعد قبولك المهمة؟
- حقيقة الوضع مأساوي، لم تتوفر أبسط المقومات لا أدوات تدريب ولا ملعب النادي جاهز لاحتضان الفريق وبالتالي كان يتوجب علينا البدء من الصفر، لذا أدركت الأزمة الحقيقية التي يعيشها الطلة والتي تسببت بهذا التراجع الملحوظ بمستوى الفريق في الدوري حتى بات من بين الأندية المهددة بالهبوط.

ما هي الخطوات التي لجأت لها كحلول أولى؟
- مع قبولي المهمة رفعت شعار من لا يريد النادي لا مكان له معنا وفتحنا أبواب المغادرة لمن يريد مغادرة الفريق، وبدأنا تأسيس فريق من الصفر وفق آلية تعتمد بالثقل الأكبر على اللاعبين الشباب مع استقطاب عدد من اللاعبين الخبرة.
- وبالتالي تعاقداتنا سارت وفق تلك آلية مع الاحتفاظ، بمن لديه رغبة في البقاء مع الفريق ولديه ما يسعفه لإنعاش الطلبة.
البعض يصف تعاقدات الطلبة دون مستوى الطموح.. بماذا ترد؟
- على العكس الفريق سيكون في حال مختلف تماما الموسم الماضي، استقطبنا لاعبين نعتقد بأنهم سيسرقون الأضواء في المواسم المقبلة، بالإضافة إلى لاعبين كانت لهم تجربة مع أنديتهم وحققوا مراكز مهمة.
- أبرز هذه التعاقدات مع لاعبي النجف محمد موسى وعلي صلال، ولاعبي الميناء حمزة عدنان وسيف جاسم، والمحترفين جميعهم لعبوا الموسم الماضي في الدوري وكانوا مؤثرين بأنديتهم، ناهيك عن وجود 3 لاعبين من المنتخب الأولمبي بالفريق وبالتالي لا قلق حيال قائمة الفريق.
وماذا عن الجمهور الذي فقد صبره على تحمل تراجع الفريق؟
- على جماهير الطلبة أن تتطمئن، سيكون الأمر مختلفا تماما في الموسم المقبل ما نحتاجه هو دعمكم ومساندة اللاعبين، كون الفريق يضم نخبة من اللاعبين المميزين ونحتاج لنعيد الثقة إلى الفريق، لابد من الصبر عليهم وحينها سيستعيد الطلبة عافيته في الموسم المقبل.
هل الأوضاع الإدارية اختلفت وهل هناك دعم ومتابعة؟
- نعم وكيل وزارة التعليم العالي الدكتور علي حميد كان متفهما ومساندا لنا منذ أن عرض علي المهمة وقبلتها بدأنا بخطة محكمة وبدعم منه، حصلنا على تعاقدات جيدة وفق ما يتوفر لنا من موازنة مالية وكذلك معسكر تدريبي في مدينة كربلاء.
- هناك مصداقية متناهية في قيمة العقود وتسديدها بالوقت المحدد وبالتالي أعتقد أن الأمور الإدارية اختلفت تماما.
أخيرا هل سيستعيد الطلبة أناقته؟
- هذا هو طموحنا وما خططنا له منذ استلامنا المهمة، سمعة النادي هي الهدف الأساسي وهذا ما حاولت إيصاله للاعبين الطلبة فريق كبير، ولابد أن يستعد مكانته بين الأندية الكبيرة والمنافسة بقوة على المراكز الأولى، حيث يعد الطلبة ركنا مهما من أركان الأندية المحلية.

قد يعجبك أيضاً



