
بعد 23 عاماً من رفع يوسف الثنيان للقب الآسيوي الثالث والأخير في تاريخ الأخضر الكبير قاريا، والتي عقبها خمس مشاركات كانت أفضل حظوظنا فيها الوصافة في مرتين، يتهيأ الصقور الخضر للعودة للتحليق في سماء الإمارات العربية المتحدة بعد أيام عندما يستضيف الأشقاء الحدث الأبرز كرويا في القارة.
لا شك أن التاريخ العريض لمنتخبنا حافز إضافي لتقديم بطولة في المستوى، لكن التاريخ نفسه يخبرنا أن الأخضر ودع في آخر نسختين من دور المجموعات في مفارقة تضطرنا لأن نكيف سقف طموحاتنا بما يتوافق مع حال الأخضر اليوم.
منتخبنا الوطني مر منذ بداية الألفية بفترات فراغ كبيرة كان ثمنها نتائج قارية سيئة بل ومجافاة حتى للمشاركات المونديالية لكنه مؤخرًا بدأ يتلمس طريق العودة لمجده السابق بعد النجاح في الوصول لمونديال روسيا، وبعد أشهر من هذه المشاركة لا يوجد أفضل من كأس آسيا لاختبار ما إذا كان الأخضر عائدا لمكانه الطبيعي بين كبار القارة أو أن هذا الكبير مازال يترنح.
قائمة بيتزي وإن ضمت معظم الأسماء البارزة إلا أنني أرى بعض النواقص فيها تحديدًا على مستوى خط الهجوم الذي يضم اسما واحدا فقط هو محمد الصيعري وكأن بيتزي يراهن مجددًا على فكرة المهاجم الوهمي مع أن هناك أسماءً كانت ستعطيه عمقا أكثر في تشكيله، أيضا الخيارات على مستوى الظهير والاكتفاء بثلاثة أسماء فقط على الرواقين مع وجود أسماء بارزة كسلطان الغنام علامة استفهام أخرى على قائمة بيتزي.
في كل الأحوال الأسماء التي ستخوض غمار البطولة معظمها شارك في المونديال وهذا امتياز إضافي يفوقون به معظم خصومهم في البطولة ولذلك هم مطالبون بالتأكيد بالمنافسة على اللقب ولن أتحدث عن الفوز به لقناعتي التامة أن البطل يولد داخل البطولة متقلبة المعطيات.
السطر الأخير:
ترتيب الأخضر في مجموعته يحدد مساره في البطولة، صدارة المجموعة تعني مواجهة ثاني مجموعة إيران العراق فيتنام اليمن وعلى الأرجح هي مواجهة أسهل نسبيا من سيناريو وصافة المجموعة الذي يجعلك في صدام مباشر مع اليابان في الدور الثاني، لذلك الأخضر مطالب أولا بصدارة مجموعته وهي ممكنة على حساب منتخبات قطر لبنان وكوريا الشمالية وجميعهم أقل تجربة منك.
*نقلا عن جريدة الرياض
قد يعجبك أيضاً



