قاهر الكبار يتطلع للمزيد في كأس ألمانيا بعد عبور ليفركوزن

أصبح روت فايس إيسن، قاهر الفرق الكبيرة، رابع فريق من الدرجة الرابعة يتأهل لدور الثمانية ببطولة كأس ألمانيا لكرة القدم، ويأمل في تحقيق المزيد من الإنجازات.

وإذا تمكن الفريق من عبور الدور التالي من البطولة، الذي يقام مطلع آذار/مارس المقبل، سيصبح أول فريق من الدرجة الرابعة يتأهل للدور قبل النهائي، وسيجعلهم يقتربون من المباراة النهائية التي تقام يوم 13 أيار/مايو المقبل في برلين.

وكناد للهواة سيكون لديه أفضلية اللعب على ملعبه في كل مباراة حتى الوصول للمباراة النهائية.

وفي عام 1992 كان فريق هانوفر، المنافس بالدرجة الثانية هو الفريق الوحيد الذي لم يكن يلعب في الدوري الألماني (بوندسليجا) وتوج باللقب.

وكان إيسن، المعروف بإسم (أر.دابليو.إي)، من بين فرق أخرى من الدرجة الثانية وصلت للمباراة النهائية، وذلك في عام 1994.

وتوج إيسن بلقب الكأس في عام 1953 قبل أن يتم العمل بنظام دوري كرة القدم في البلاد.

وعبر إيسن لدور الثمانية بعدما قلب تأخره أمام باير ليفركوزن إلى فوز 2 / 1 في الوقت الإضافي خلال المباراة التي جمعتهما مساء أمس الثلاثاء.

وكان الفريق فاز على أرمينيا بيلفيلد في الدور الأول من البطولة 1 / 0 وتغلب على فورتونا دوسلدورف 3 / 2 في الدور الثاني.

واحتفلت مئات الجماهير بالفوز الكبير، الذي تحقق في مباراة أقيمت بدون جمهور، في شوارع المدينة الواقعة بغرب ألمانيا، وذكرت تقارير أن العديد منهم انتهك القواعد المتعلقة بفيروس كورونا.

وذكرت صحيفة " فيست دويتشه ألجماينه تسايتونج" المحلية اليوم الأربعاء أن "فريق إيسن هذا بإمكانه تكرار النجاح الذي تحقق في 1994".

ولم يخسر إيسن في كل المسابقات منذ شباط/فبراير 2020 ويأمل في الصعود للدرجة الثالثة بعيدا عن الأداء البطولي الذي يقدمه الفريق في الكأس.

ويملك النادي الموجود بمنطقة الرور ، قلب ألمانيا الصناعي السابق، تاريخا مشرفا فبعد أن توج بلقب الكأس في 1953، حقق الفريق اللقب المحلي في 1955 .

ولعب إيسن سبعة مواسم في بوندسليجا في الستينيات والسبعينيات قبل أن ينحدر الفريق  بشكل ثابت ليهبط للدرجة الخامسة في 2010 بعد تقديم طلب الإفلاس.

ومن بين المشاهير السابقين الذين لعبوا لفريق إيسن هو هيلموت ران، الذي سجل هدف فوز ألمانيا غربية في المباراة النهائية لكأس العالم 1954، وأيضا مسعود أوزيل الذي فاز بكأس العالم 2014.

وآخر الأبطال هو الحارس دانيل دافاري الذي تصدى للعديد من الفرص أمام ليفركوزن، والذي ساعدته عارضة المرمى كثيرا، وسيمون إنجلمان الذي سجل هدف الفوز في الدقيقة 117.

وقال المدرب كريستيان نيدهارت : "مساهمة دانيل دافاري في الفوز ضخمة. أدائه كان مذهلا. كان متواجدا عندما ازدادت الأمور صعوبة. هذا ما يصنع حارس مرمى جيد. بهذه الطريقة حافظ على حظوظنا قائمة في مباراة اليوم".

وأضاف: "إذا كانت لديك الفرصة، مثلنا، لتفوز بمباراة مثل هذه وتحسمها بنفسك، لا يمكنك إلا أن تكون فخورا بفريقك، خاصة بعد النظر إلى كيفية عودتهم في النتيجة في الأشواط الإضافية".

وقال دافاري :"أن تعود بعد أن تأخرت في النتيجة 0 / 1، هذا لا يصدق. التوفيق كان بجانبنا، ولكننا قاتلنا مثل الأسود. سعيد للغاية لنا كفريق، وكنادي".

وسينقل إيسن تركيزه حاليا على مواجهة فريق بوروسيا دورتموند الرديف يوم السبت المقبل في قمة مباريات الدرجة الرابعة.

ومن الممكن أن يكون فريق بوروسيا دورتموند، الأساسي، هو منافسهم في دور الثمانية بالكأس يوم 1 أو 3 آذار/مارس المقبل، وذلك وفقا لما ستسفر عنه القرعة التي سيتم إجراؤها يوم الأحد المقبل.