
تشهد الكرة المصرية على فترات متباينة، صراعات ثنائية على بعض المراكز تفجر حيرة المدير الفني لمنتخب مصر في بعض الأوقات.
"كووورة" رصد في حلقات سابقة بعض الصراعات الثنائية في نفس المركز بين ربيع ياسين وأحمد رمزي في منتخب مصر بجانب رمضان صبحي ومحمود عبد المنعم كهربا في اِلأهلي ومنتخب مصر.
ونستعرض في هذه الحلقة صراعًا ثنائيًا استمر لفترة ليست طويلة في مركز قلب دفاع منتخب مصر بين وائل جمعة نجم الأهلي الأسبق وبشير التابعي نجم الزمالك الأسبق.
بداية صعبة.. وتحديات مبكرة
بدأ الثنائي مشوارهما الكروي بعيدًا عن الأهلي والزمالك، بشير التابعي انضم للزمالك قادمًا من فريق دمياط الذي يلعب بدوري القسم الثاني عام 1998 لتدعيم مركز خط الدفاع بعد رحيل مدحت عبد الهادي إلى تركيا كما انضم وائل جمعة للأهلي عام 2000 قادمًا من غزل المحلة ضمن خطة تجديد دماء الفريق الأحمر.
واتسم أداء بشير وجمعة بالقدرات البدنية والصلابة الدفاعية بشكل واضح، وهو ما جعلهما مشروعًا لثنائي دفاع مميز في منتخب مصر، لكن الأمر تحول لصراع بينهما.
وحجز بشير مقعده أساسيًا في تشكيلة الزمالك موسم 1998 – 1999 وحقق لقب كأس مصر مع الفريق الأبيض كما أن جمعة حجز مكانه في تشكيلة الأهلي وساهم في حصد لقب دوري أبطال أفريقيا 2001.

صراع المنتخب
بدأ صراع جمعة وبشير في منتخب مصر، بعدما فضل الراحل محمود الجوهري مدرب المنتخب الأسبق انضمام وائل جمعة لقائمة الفراعنة التي تخوض بطولة كأس الأمم الإفريقية 2002 ولم يضم بشير التابعي خاصة مع أزمة تراجع مستوى بشير وتأثره بمباراة الستة الشهيرة أمام الأهلي.
وتألق التابعي في الموسم التالي وحصد لقب دوري أبطال إفريقيا مع الزمالك وحجز مقعده في تشكيلة منتخب مصر مجددًا، ولعب مع المدرب محسن صالح المدير الفني الأسبق لمنتخب مصر في بطولة كأس الأمم الإفريقية 2004 أساسيًا على حساب وائل جمعة الذي جلس بديلاً.
رحل بشير عن الزمالك في صيف 2004 إلى ريز سبور التركي وتألق جمعة بشكل واضح في الأهلي مع عودة البرتغالي مانويل جوزيه المدرب الأسبق.
تفوق جمعة
ظل الصراع مشتعلاً بين جمعة وبشير حتى قبل انطلاق بطولة كأس الأمم الإفريقية 2006، وخرج بشير من حسابات المدير الفني حسن شحاتة وتردد وقتها أن بشير اعتذر عن عدم الاستمرار في منتخب مصر وقيل أيضًا أنه علم بجلوسه بديلاً لجمعة ولكن ما حدث أن بشير خرج من حسابات المعلم مع تفوق جمعة الذي قدم بطولة تاريخية.
الصخرة وائل جمعة فرض سيطرته على هذا المركز في منتخب مصر رغم عودة بشير التابعي للزمالك عام 2007 ولكن موقف بشير قبل أمم إفريقيا 2006، جعله خارج حسابات المعلم واستمر جمعة مسيطرًا على هذا المركز حتى عهد الأمريكي بوب برادلي عام 2012 وإعلان اعتزال جمعة عام 2014 عقب لقاء كأس السوبر الإفريقي أمام الصفاقسي.



