إعلان
إعلان

في انتظار «الغاليين»

محمد البادع
27 سبتمبر 201716:07
ae7

في الكرة العربية، هناك أندية تشبه الاستثناء.. استثناء في العودة بعد الغياب وفي المحبة وفي الانتشار، كالهلال السعودي الذي حقق فوزاً رباعياً أمس الأول على بيروزي الإيراني، هنا في أبوظبي، اقترب به كثيراً من التأهل إلى نهائي دوري أبطال آسيا، وكالأهلي المصري الذي عاد من بعيد ومن قريب في مواجهته التاريخية أمام الترجي التونسي، وحقق الفوز في تونس بهدفين مقابل هدف، تأهل بهما إلى الدور نصف النهائي، في انتظار النجم الساحلي التونسي أيضاً، وكم في تونس هي الأخرى من استثناءات!.

هنا في أبوظبي.. نحن في انتظار «الغاليين»، في النسخة الرابعة عشرة من مونديال العالم للأندية، من السادس إلى السادس عشر من ديسمبر المقبل، والتي يمكن أن تشهد كرنفالاً عربياً غير مسبوق، فمنذ انطلاقة البطولة قبل 17 عاماً، لم تشهد وجود أكثر من فريقين ممثلين للعرب، وهو ما تكرر خمس مرات، لكن الرقم قابل للزيادة، ليكون مع الجزيرة، إخوة وأشقاء، وليصبح لنا في البطولة، ما هو أكبر بكثير من الاستضافة.

وعن الفوز الذي حققه الهلال السعودي أمس الأول، فهو لا شك يعكس حالة من «الفوران الفني» يعيشها الشقيق السعودي الذي يتصدر الدوري في بلاده، وتمكن من اجتياز العين في دور الثمانية، ويسير بخطى واثقة، بإمكانها أن تقوده إلى عرش آسيا، الذي سبق وخسره في 2014 أمام وسترن سيدني واندرز الأسترالي، ويمكن القول من الآن، إن الهلال وضع أكثر من قدم في النهائي الآسيوي، فليس سهلاً على الإطلاق على بيروزي أن يعوض خسارة رباعية، في مباراة الإياب لنصف النهائي التي تقام في السابع عشر من أكتوبر بالعاصمة العمانية مسقط.

أما الأهلي المصري، فهو حسبما تؤكد جماهيره ونقر معها.. هو فريق لا يعرف المستحيل، وقادر على العودة والتعويض في أي وقت، وقد كانت مباراته مع الترجي فاصلاً جديداً من فصول التحديات التي سطرتها القافلة المصرية الحمراء في ربوع أفريقيا، وفي كأس العالم للأندية أيضاً.

الأهلي الذي ذهب إلى تونس بتعادل صعب، بهدفين لكل فريق، ومني أول مباراة العودة بهدف مباغت من الترجي، تمكن من قيادة المباراة إلى حيث يريد، ليتعادل ثم يتقدم، وسط أجواء ساخنة، جعلت منها مباراة لكل العرب، تردد صداها في كل العواصم، التي تعرف للفريقين العربيين الكبيرين قدرهما وقيمتهما.

من أفريقيا، نحن في انتظار شقيق عربي، فالفرق المتأهلة إلى نصف النهائي، جميعها منا، سواء الأهلي أو النجم، واتحاد العاصمة الجزائري والوداد البيضاوي المغربي، وفي آسيا، تتعلق الآمال بالهلال ليسطع هنا بين الأحبة، فهنا كما البقية، له جمهور ومحبون.. هنا سيحل «الغاليين» أهلاً في الوطن ونحن الضيوف.

كلمة أخيرة:

شتان بين من يحب ومن يغدر.. بين من يشتري ومن يبيع.. بين من يسكن القلب ومن يوجع القلب

نقلا عن صحيفة الإتحاد

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان