EPAتشهد مباراة البرتغال والأوروجواي في الجولة الثانية من دور المجموعات لمونديال قطر 2022، ديربي مدريدي بين مهاجم الأوّل الموهوب جواو فيليكس نجم أتلتيكو ولاعب وسط ريال مدريد فيديريكو فالفيردي، النشيط وصاحب التسديدات الصاروخية.
وسيضمن منتخب البرتغال تأهله بحال فوزه غدا الإثنين على ستاد لوسيل، بعد تصدّره المجموعة الثامنة إثر فوزه الافتتاحي على غانا 3-2، فيما تلعب الأوروجواي تحت ضغط تعادلها دون أهداف في مباراتها الأولى ضد كوريا الجنوبية.
ثقة فيليكس
نظراً لمشاركته المتقلبة مع أتلتيكو مدريد، كانت هناك شكوك حول ظهوره الفعلي في مونديال قطر، لكن جواو فيلكس استهل مباراته الأولى بشكل جيد كلاعب أساسي في تشكيلة المدرب فرناندو سانتوس.
وكان جواو حاضرا واحبط تعادل غانا في آخر ربع ساعة بتسجيله الهدف الثاني، في مباراة عانت فيها بطلة أوروبا 2016 لإيجاد الثغرات الدفاعية لدى المنتخب الإفريقي.
منح سانتوش ثقته لفيليكس على الجهة اليسرى من الهجوم وراء القائد رونالدو، رغم الصعود القوي لنجم ميلان الإيطالي رافايل لياو، الذي نجح بدوره بتسجيل الهدف الثالث المطمئن.
رد الدين

ويعاني (الفتى الذهبي) من انتقادات دائمة في مدريد، بسبب تأخره في ردّ دين أتلتيكو الذي استقدمه عام 2019 بصفقة خيالية من بنفيكا، بلغت 125 مليون يورو، في رقم قياسي لنادي العاصمة.
ووجد فيلكيس الموسم الماضي بعض الانتظام، مع 10 أهداف و6 تمريرات حاسمة في 35 مباراة في جميع المسابقات، بعد موسمين فاترين، لكن عودة الفرنسي أنطوان جريزمان من برشلونة وضعته مجددا على مقاعد البدلاء.
وبعد بدايته الجيدة في قطر، لم يخف فيليكس (25 عاماً) ارتياحه بعد هدف في مرمى غانا أصابه بالقشعريرة، فقال رداً على الانتقادات التي طالت مردوده "لقد قمت بعملي، أحاول دوما مساعدة فريقي. لا أعتبر ذلك سهلا أبدا، حتى لو اعتقد الناس عكس ذلك".
وكان أداؤه محط تقدير من مدربه في أتلتيكو، الأرجنتيني دييجو سيميوني، قائلا "هذه بطولة مثالية له. يمكننا رؤية جمالية أداء اللاعبين، السرعة.. لعب بشخصية قوية. بمقدورنا أن نُغرم بلاعبين من أمثاله".
الصقر فالفيردي
في المقابل، كان فيديريكو فالفيردي "عصبياً جداً" في استهلال مشواره في كأس العالم. رغم ذلك، نال جائزة أفضل لاعب ضد كوريا الجنوبية (0-0)، توازيا مع نتيجة مخيبة للأوروجواي بطلة 1930 و1950.
دون التحسّر على النتيجة، أقرّ القلب النابض لـ"السيلستي" (45 مباراة دولية و4 أهداف)، إنه تعيّن على فريقه الدفاع بخط دفاعي أكثر تقدما وأنه أخطأ بتسرّعه في الهجمات.
وقال لاعب الوسط إلى جانب رودريجو بينتانكور "هذا طبيعي في المباراة الأولى، نبحث دوما عن الفوز، لكن أحيانا نبحث عنه لدرجة ننسى التحلّي بالصبر في الأمتار الأخيرة".
واشتُهر فالفيردي بانطلاقات سريعة منحته لقب "بيخاريتو" (العصفور الصغير في الإسبانية)، وأصبح أكثر فأكثر منجذبا نحو مرمى الخصم.
دفعة أنشيلوتي
هذه الثقة، دفعت مدربه في ريال مدريد الإيطالي كارلو أنشيلوتي في أيلول/سبتمبر الماضي، للرهان عليه قائلا "إذا لم يسجّل 10 أهداف هذا الموسم، سأمزّق شهادتي التدريبية. لديه حجر في قدمه. هذا الأمر لافت جدا".
وبتسديداته الصاروخية بعيدة المدى، لبى فالفيردي نداء مدربه الفذ: رفع عدّاده إلى 8 أهداف في 20 مباراة في مختلف المسابقات مع الفريق الملكي.
ومع اقتراب اللاعب البالغ 24 عاما من منطقة الخصم، باتت جماهير ملعب سانتياجو برنابيو تتوقع تسديدة مزلزلة.
تطوّر لقبه وأصبح "إل هالكون" (الصقر). قال مازحا قبل سفره إلى قطر "البعض في المنزل كان غاضبا لأنهم كانوا يريدون لقب (بيخاريتو)".
في قطر، سيناسبه هذا اللقب تماما، نظرا لأهمية الصقر في الدولة الخليجية المضيفة لأول مونديال في الشرق الأوسط.


