فياريال يرتقي للوصافة.. وأتلتيكو مدريد يضرب إشبيلية بثلاثية

تابع فياريال، بداية موسمه الجيدة، وارتقى إلى وصافة الدوري الإسباني لكرة القدم موقتا، بعد فوزه الكبير على ضيفه رايو فاليكانو، برباعية دون رد، اليوم السبت، في المرحلة 11.

ورفع فريق "الغواصات الصفراء" رصيده إلى 23 نقطة، متقدما بفارق نقطة واحدة، على حامل اللقب برشلونة، الذي يستقبل غدا الأحد، نظيره إلتشي.

وعلى ملعب لا سيراميكا، تقدم لاعبو فريق المدرب مارسيلينو جارسيا تورال، منتصف الشوط الأول عبر المخضرم جيرارد مورينو (22)، قبل أن يضيفوا ثلاثية في غضون 8 دقائق خلال الشوط الثاني عبر ألبرتو موليرو (57)، وسانتي كوميسانا (59) وأيوسي بيريس (65).

وقال صانع اللعب موليرو، أفضل لاعب في المباراة بهدف وتمريرة حاسمة لمنصة دازن "أستعيد مستواي تدريجا، كما أن لاعبي الفريق يسهلون الأمور عليّ، التأقلم في البداية كان صعبا بعض الشيء".

وأضاف اللاعب القادم من لاس بالماس الصيف الماضي "كنا نعلم أننا قد نصعد إلى المركز الثاني، علينا أن نواصل التركيز على مباراتنا المقبلة".

وبات فياريال على بعد أربع نقاط من ريال مدريد المتصدر الذي يستقبل في وقت لاحق فالنسيا الثامن عشر، باحثا عن فوزه العاشر في 11 مباراة، علما بأنه خسر مرة وحيدة هذا الموسم في الليجا، وكانت بنتيجة كبيرة على أرض جاره أتلتيكو مدريد 2-5.

وواصل أتلتيكو مدريد، سلسلة مبارياته من دون خسارة في الدوري الإسباني، والتي وصلت إلى 10 تواليا، وذلك بفوزه على ضيفه إشبيلية بثلاثية نظيفة، تناوب عليها جوليان ألفاريز (64 من ركلة جزاء) والبديل تياجو ألمادا (77) والبديل الآخر الفرنسي أنطوان جريزمان (90).

ورفع أتلتيكو مدريد، رصيده إلى 22 نقطة في المركز الرابع، فيما تجمد رصيد إشبيلية عند 13 نقطة في المركز الحادي عشر.

وحقق الروخي بلانكوس، منذ خسارتهم أمام إسبانيول 1-2 في المرحلة الأولى، 6 انتصارات، منها الفوز الكبير على الجار اللدود ريال مدريد، مقابل 4 تعادلات، كما حافظ على نظافة شباكه للمباراة الثالثة تواليا.

وقال كوكي قائد أتلتيكو مدريد "قدّم الفريق أداء رائعا في المباريات الثلاث الأخيرة".

وتابع "حافظنا على نظافة شباكنا، وهو أمر بالغ الأهمية بالنسبة لنا، وهذا جزء من هويتنا سيساعدنا على المنافسة على الألقاب الكبرى".

ولم يجر الأرجنتيني دييجو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد، تغييرات جوهرية على تشكيلته التي خسرت أمام آرسنال الإنجليزي برباعية نظيفة في الجولة الثالثة من مسابقة دوري أبطال أوروبا، حيث زج بالثنائي، النرويجي ألكسندر سورلوث والأرجنتيني جوليان ألفاريز في خط الهجوم.

وشكّل ألكسندر سورلوث، الخطورة على مرمى إشبيلية، بعدما وجد نفسه داخل منطقة الجزاء، إثر تمريرة من أليكس بايينا، وحاول تجاوز الحارس اليوناني أوديسياس فلاخوديموس الذي وقف له بالمرصاد (29).

وتصدى القائم الأيمن لتسديدة على الطائر من الأرجنتيني نيكولاس جونزاليس، بعد تمريرة من سورلوث (37)، قبل أن يتدخل فلاخوديموس أمام ألفاريز، لمنعه من هز الشباك (45).

وحاول السويسري روبن فارجاس لاعب وسط إشبيلية من خارج منطقة الجزاء، إلّا أن تسديدته مرت فوق المرمى في الدقيقة (45+1).

وحصل أصحاب الأرض على ركلة جزاء بعد خطأ من البديل الفرنسي تانجي كواسي على الأوروجوياني خوسيه خيمينيس، أكده حكم الفيديو المساعد، ليسددها بنجاح ألفاريز في سابع أهدافه هذا الموسم (64).

وضاعف الأرجنتيني ألمادا، النتيجة لصالح أتلتيكو مدريد بعد مجهود فردي من مواطنه جوليانو سيميوني، نجل المدرب دييجو، بعدما خطف الكرة من أمام التشيلي جابريال سواسو وتوغل داخل المنطقة ومرر عرضية تابعها مواطنه في المرمى الخالي (77).

وأهدر البديل الفرنسي جريزمان (34 عاما) كرة الهدف الثالث بعدما انفرد بالحارس وسدد فوق المرمى (83)، قبل أن تتاح له فرصة اخرى اختتم بفضلها التسجيل بتسديدة زاحفة بعد تمريرة من ألمادا (89).

وحقق ريال سوسييداد، فوزا قاتلا على ضيفه أتلتيك بيلباو بنتيجة 3-2.

واعتقدت جماهير ملعب سانت سيباستيان، أن الحكم سيطلق صافرة نهاية المباراة، معلنا التعادل بعد هدفي برايس منديس (38) وجونزالو جيديش (47) لأصحاب الارض، مقابل هدفي جوركا جوروزيتا (42) وروبرت نافارو (79) للفريق الزائر.

لكن لاعب الوسط جون جوروتشاتيجي خالف التوقعات بتسجيله هدف الفوز القاتل في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع، مانحا النقاط الثلاث لريال سوسييداد الذي تقدم للمركز 13 برصيد 12 نقطة، متأخرا بفارق نقطتين عن بيلباو العاشر.

صراع ريال مدريد وبرشلونة

نجح ريال مدريد في حسم مواجهة الكلاسيكو أمام غريمه التقليدي برشلونة خلال الأسبوع الماضي، ضمن الدوري الإسباني لكرة القدم، إلا أن المباراة سلّطت الضوء على الصعوبات التي يواجهها المعسكران.

وبرزت ردة فعل فينيسيوس جونيور الغاضبة أثناء استبداله، كإحدى المشاكل الحقيقية التي قد تواجه المدرب تشابي ألونسو في الفترة المقبلة، رغم أن الدولي البرازيلي بادر سريعا لإصدار اعتذار علني، الأربعاء الماضي، بعد ثلاثة أيام من فوز فريقه 2-1 على النادي الكتالوني في مواجهة صاخبة على ملعب سانتياجو برنابيو.

وظهر فينيسيوس جونيور، وهو يحتج على مدربه تشابي ألونسو أثناء خروجه من الملعب عند استبداله في الدقيقة 72 بمواطنه رودريجو جويس، قبل أن يتوجه نحو النفق المؤدي الى غرف الملابس مباشرة.

وقال فينيسيوس "أود أن أعتذر لجميع جماهير ريال مدريد عن رد فعلي، على استبدالي في الكلاسيكو. وكما فعلت بالفعل شخصيا خلال التدريبات، أود أيضًا أن أعتذر مرة أخرى لزملائي في الفريق، للنادي وللرئيس".

وتأمل جماهير ريال مدريد، أن يتم تصحيح العلاقة بين المدرب تشابي ألونسو وفينيسيوس جونيور، من دون أي رواسب في ظل معركة الميرنجي لاستعادة لقب الدوري الإسباني، إثر موسم خرج فيه خالي الوفاض في مختلف المسابقات الموسم الماضي.

وسيكون ذلك تحت الاختبار، انطلاقا من المواجهة المقبلة أمام فالنسيا المتعثر، والتي تسبق المواجهة القمة امام ليفربول الإنجليزي في دوري أبطال أوروبا، الثلاثاء المقبل، في ملعب أنفيلد.

ومن خلال حسمه مواجهة الكلاسيكو، نجح ريال مدريد في تعزيز صدارته إلى 5 نقاط على حساب خصمه الكتالوني، وهو فارق مقبول جدا بعد مرور 10 مراحل فقط من عمر الليجا

من جهة أخرى، يبحث برشلونة بقيادة المدرب الألماني هانز فليك، عن استعادة التوازن سريعا عندما يستضيف إلتشي، غدا الأحد.

ويدخل العملاق الكتالوني، مباراة الأحد أمام إلتشي، على خلفية خسارتين في مبارياته الثلاث الأخيرة في الدوري الإسباني، وبعد أن سقط أيضًا على يد باريس سان جيرمان الفرنسي في مسابقة دوري أبطال أوروبا.

وإضافة إلى ذلك، يواجه بطل الدوري الإسباني، أزمة إصابات في الوقت الحالي، إذ سيغيب صانع الألعاب بيدري الذي طُرد في اللحظات الاخيرة من مواجهة الكلاسيكو أمام ريال مدريد، لأسابيع عدّة بسبب تمزق في عضلة الفخذ.

وينضم بيدري إلى قائمة طويلة من الإصابات، تضمّ أيضًا الحارسَين خوان جارسيا والألماني مارك أندريه تير شتيجن، إضافة إلى جافي ورافينيا المستمرين في عملية إعادة التأهيل.