إعلان
إعلان

فوساتي: برشلونة "مدرسة للحياة"

dpa
13 ديسمبر 201119:00
2011-03-052011-03-05t203810z_01_qat08_rtridsp_3_qatar_reutersReuters
وصف الأوروجوياني خورخي فوساتي المدير الفني لنادي السد القطري فريق برشلونة الذي يواجهه غدا الخميس في الدور قبل النهائي لبطولة العالم للأندية المقامة باليابان بأنه "الفريق الأفضل في العالم"، مؤكدا أنه "مدرسة للحياة" أكثر منه فريقا رياضيا.

أكد فوساتي في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أنه سيتبع "طريقة لعب أكثر حذرا من المعتاد"، واعتبر أنه من قبيل "الجرأة" القول إن لديه طريقة لإيقاف فريق مثل برشلونة.

وأثنى فوساتي على منافسه قائلا "إنه واحد من أفضل الفرق التي تتصرف في الكرة ، وليس في مجرد الاحتفاظ بها"، مستدركا "ذلك لا يعني أننا لا نفكر في الفوز".

وقال المدير الفني السابق لمنتخب أوروجواي، والحالي لأبطال آسيا، "سنقدم في الملعب ما اعتدنا ان نقدمه، لذا سنتسم بالخططية أكثر من الاستراتيجية، الأمر الذي يعني أن نكون طبيعيين بأكبر قدر ممكن. لو فعلنا ذلك ، سنقدم أداء يتماشى مع إمكانياتنا".

ومن النجوم العديدين في صفوف برشلونة ، أشاد فوساتي بالأرجنتيني ليونيل ميسي ووصفه بأنه لاعب "من نتاج الفكر".

وأوضح "لقد سخروا كل الآليات المتاحة من أجل مساعدته والوصول به إلى أفضل مستوى ، لأنه في ناد أوروبي آخر كان سيقولون له لو لم يلعب الكرة من لمستين، فعليه الرحيل إلى ناد آخر. هناك (في برشلونة) احترموا فيه أن يراوغ ويفعل ما يجيد".

يتأهل الفائز من المباراة التي تقام غدا في يوكوهاما لملاقاة سانتوس البرازيلي الأحد المقبل على لقب البطولة.

وقال فوساتي: "هناك شيء لا يتم عادة إبرازه في برشلونة ولا يلتفت إليه أحد مع منح الأولوية للهجوم ، وهو الضغط الذي يمارسه كل لاعبي الفريق من أجل استعادة الكرة ، والذي يجعل الفرق الكبرى تختنق ولا تتمكن من اللعب".

وتابع "يستعيد برشلونة الكرة بسرعة كبيرة بفضل ضغطه وحينها يبدأ صناعة كرته ، لكن دون ذلك سيكون الزمن المتاح أمامه قليل للغاية. يحرم هذا المنافس من عبور منتصف الملعب بالكرة.. تبهرني الكيفية التي يفعلون بها كل ذلك ، لأن أي فريق لا يتميز فقط باللمسة الجميلة وروعة الأداء ، بل لأن من اخترع اللعبة وضع لمرماها قائمين وليس واحدا".

يرى فوساتي في برشلونة الحالي تأثيرا واضحا للهولندي يوهان كرويف: " اكثر من كونه فريقا، هو مدرسة للحياة، تصنع منذ سنوات ولذلك فإن من 80 إلى 90 بالمائة من لاعبيه هناك منذ زمن طويلة ، خرجوا من لاماسيا (مدرسة الناشئين بالنادي) ولذلك أعتقد أنه على خلاف أندية أخرى ، تعد تدريبات برشلونة متعددة الأزمان لأن بها تأثير أعوام مديدة من العمل سويا".

وزاد فوساتي مفهوم مدرسة برشلونة توضيحا بإبراز سلوكيات لاعبيه بعيدا عن الملاعب بقوله: "إذا ما تم الانتباه إلى تصريحات لاعبيه، بل و (مدربهم جوسيب) جوارديولا ، لرأينا أنهم لا يخرجون أبدا عن النص ، لا يوجد بها غضب حتى ولو تعرضوا للاستفزاز. لا يفقدون أبدا الهدوء أو المستوى وذلك كله نتاج فرق الناشئين".

واعتبر أن الفوز على برشلونة "يعني أن اللامنطق فرض نفسه على كرة القدم".

يعترف فوساتي ، الذي يدرب السد للمرة الثانية بعد فترة أولى ناجحة أهلته لتدريب منتخب البلد العربي قبل أكثر من ثلاثة أعوام ، بأن الحياة في قطر كانت معقدة بالنسبة له.

أقر فوساتي بأن العودة إلى تدريب منتخب أوروجواي تمثل جزءا من "هوسه" وقال "لكنني لم أرغب في الظهور اليوم كي أقول إن لدي رغبة في ذلك ، لكنها في كل الأحوال أمنية لوقت ما".

واضاف "أعتقد أن أوروجواي تتمتع في الوقت الحالي بفرصة كبيرة للفوز بمونديال البرازيل 2014 ، لأنها "تملك أمرا جوهريا ، وهو أن كل لاعبيها عمليا نجوم في أنديتهم".
إعلان
إعلان
إعلان
إعلان