فوارق كبيرة

المنتخب السوري لكرة القدم، افتتح مبارياته في افتتاح التصفيات المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2026 وأمم آسيا 2027 

بفوز مهم للغاية على نظيره الكوري الشمالي، بهدف وحيد، ورغم حصد النقاط الثلاث، إلا إن الجميع لم يرضى عن الأداء الفني والتجانس بين اللاعبين وحتى الحلول الفردية من نجوم نسور قاسيون كانت غائبة، لتتوجه أنظار جماهير المنتخب السوري، لموقعة الثلاثاء مع المنتخب الياباني، الذي يتطلع لمواصلة مسلسل انتصاراته وبجملة من الأهداف، فيما يسعى نسور قاسيون لحفظ ماء الوجه بالخروج بأقل الهزائم، وتقليص فارق الهزيمة، فيما التعادل سيكون اعجاز وانجاز من الصعب الوصول إليه، للفوارق الكبيرة بين المنتخبين البدنية والفنية والذهنية والخبرة بين نجوم المنتخبين، وكذلك السرعة في الهجوم والعودة للمواقع الدفاعية وتبادل المراكز وطريقة اللعب بشكل جماعي التي يتمتع فيها نجوم المنتخب الياباني، الذي سحر العالم في السنوات الأخيرة وبات من افضل منتخبات العالم بدون منافس. 

الأرجنتيني هيكتور كوبر، مدرب منتخب سوريا، سيدخل المواجهة بطريقة دفاعية بحتة مع منح عمر السومة، فرصة للهجوم المرتد السريع بطموح ازعاج الدفاعات اليابانية، كوبر لن يفكر بأي تكتيك هجوم، لأنه يدرك قوة وحجم المنتخب الياباني الذي سبق وهزم منتخبات اوروبية وافريقية بنتائج كبيرة أكدت تفوقه. 

المنتخب السوري، سيحاول الحد من خطورة لاعبي اليابان وخاصة في وسط الملعب، مع اغلاق المنطقة الدفاعية بخمسة لاعبين ومن أمامهم ثلاثة لاعبين في خط الوسط بقيادة محمد عثمان، فيما من المتوقع أن يكون عمر خريبين على دكة البدلاء وكذلك عمار رمضان، فيما تعليمات عصام الحضري، مدرب حراس المرمى ستكون صارمة لابراهيم العالمة، بضرورة الارتقاء للكرات العرضية وتوجيه خط الدفاع لسد الثغرات التي ظهرت واضحة في موقعة كوريا الشمالية. 

المنطق يقول بأن فوز المنتخب الياباني مؤكد وبفارق مريح من الأهداف، وأي نتيجة غير ذلك ستكون من أهم واكبر مفاجآت التصفيات، وهو ما يستبعدها كل النقاد والمراقبين، فمن يهزم منتخبات ألمانيا وتركيا وكندا وتونس ودياً ويهزم ميانمار بخماسية في افتتاح التصفيات المشتركة قادر أن يواصل مسلسل الانتصارات الكبيرة، وبفارق كبير وبدون أي جهد مضاعف ولذلك ستكون مهمة نسور قاسيون صعبة للغاية بالوصول لمرمى اليابان. 

الامنيات والعواطف شيء، والمنطق والقوة والخبرة والسرعة شيء آخر، فالمنتخب الياباني المرشح الأول وبدون منافس، فيما يخطط ليكون منافس قوي على اللقب في المونديال القادم، ولذلك على أنصار المنتخب السوري، عدم الانفعال أو الهجوم على نجوم منتخبهم في حال خرج خاسراً وبنتيجة كبيرة، فالمنتخب الألماني خسر برباعية وكذلك منتخبي تركيا وكندا، والهزيمة بثلاثية أو رباعية او حتى خماسية نتيجة منطقية ومتوقعة ويجب تقبلها بكل روح رياضية.