إعلان
إعلان

فهد العريمي في حوار لكووورة: نملك فرصة بلوغ المونديال.. وبطولاتنا المحلية ضعيفة

KOOORA
04 أبريل 202516:48
فهد العريمي

مع كل محطة فارقة في مسيرة المنتخب العماني يلمع اسم فهد العريمي، الذي شق طريقه في عالم التدريب على الساحة المحلية بشباب العروبة بعد مسيرة كلاعب انتهت بالاعتزال في نادي صور.

وتقدم العريمي بسرعة لافتة، ليتحمل مسؤولية تدريب صور، ثم الوحدة، وفنجاء، بالإضافة إلى بعض التجارب في المنتخبات، الأمر الذي جعله في بؤرة اهتمام الإعلام لتقييم مسيرة المنتخب الأول في تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال 2026، تحت قيادة المدرب رشيد جابر.

ويحتل المنتخب العماني المرتبة الرابعة بالمجموعة الثانية بـ10 نقاط، بفارق 6 نقاط عن كوريا الجنوبية المتصدرة، و3 عن الأردن، ونقطتين عن العراق، علمًا بأن أول فريقين يتأهلان مباشرة للمونديال، فيما يلعب صاحبي المركزين الثالث والرابع في الملحق.

وأكد العريمي، في حوار مع "كووورة"، أنَّ أداء المنتخب في تطور لافت بقيادة رشيد جابر، وأنَّ نتائجه الأخيرة، عزَّزت الفرصة في الصعود المونديالي لأول مرة في تاريخ عمان.

وأشار في الوقت ذاته إلى أن المسابقات المحلية لا ترقى للمستوى المطلوب لبناء المنتخبات، وعزا ذلك إلى عدة عوامل على رأسها ضعف إمكانيات الأندية.

وجاء الحوار على النحو التالي:

كيف تُقيم أداء المنتخب خلال مبارياته في مارس بتصفيات آسيا لكأس العالم؟

الأداء كان جيدًا خاصة خلال مباراة كوريا، التي كنا نتوقع خسارتها نظرًا لقوة المنافس، بالإضافة إلى صعوبة اللعب خارج أرضنا، لكننا حققنا تعادلاً بطعم الفوز.

أما مباراة الكويت، فلم تكن سهلة أيضًا، حيث كان الأزرق يملك فرصًا كبيرة للفوز، ولو نجح في ذلك لكان منافسًا على المركز الرابع، لكن منتخبنا لعب بتوازن واستطاع تحقيق نتيجة إيجابية (3-1)، وأرى أن تحقيق 4 نقاط من مباراتين خارج أرضنا يعد إنجازًا مشرفًا.

ما أبرز التحديات التي واجهها المنتخب في مواجهتي كوريا والكويت؟

في مثل هذه الظروف لا نركز كثيرًا على جودة الأداء، بل على النقاط، فالأداء قد يتفاوت حسب الظروف، خاصة عند مواجهة خصم أقوى مثل كوريا.

التحديات كانت كبيرة، ومنها الأجواء الصعبة في كوريا وغياب الجماهير الداعمة، ومواعيد المباريات في رمضان، لكن اللاعبين تعاملوا باحترافية، ورشيد جابر أدار المباراتين بذكاء، ما ساهم في تحقيق هذه النتائج الإيجابية.

كيف ترى تأثير هذه النتائج على مسيرة المنتخب نحو التأهل للمونديال؟

هذه النتائج عززت فرصنا في التصفيات، وبقي أمامنا مباراتان: واحدة على أرضنا (الأردن)، وأخرى خارجها (فلسطين)، وإذا استثمرنا النقاط الأربع التي حصلنا عليها، فقد نضمن مركزًا متقدمًا أو على الأقل التأهل للملحق الآسيوي.

ما تقييمك لمستوى المنافسة في المسابقات المحلية (الدوري والكأس وكأس الاتحاد)؟

للأسف بطولاتنا المحلية لا ترقى للمستوى المطلوب، فالإمكانيات المتواضعة للأندية، وضعف الاستثمار، وتراكم الديون، كلها عوامل تُضعف المنافسة، والبطولات غالبًا ما تُكسب للأندية القادرة على التعاقدات القوية فقط.

ما التحديات التي تواجه المدربين المحليين في تطوير الفرق واللاعبين؟

إذا أردنا أن يكون لدينا منتخبات قوية ومنافسة فلا بد أن يكون لدينا دوري قوي، ولا بد أن تكون مسابقاتنا الداخلية قوية جدًا وتنافسية، ولا أعتقد أننا وصلنا إلى مرحلة أن يكون لدينا دوري قوي، فما زلنا نعمل بإمكانيات متواضعة.

هل تعتقد أن هناك حاجة لإصلاحات أو تغييرات في هيكلة المسابقات لتعزيز المنافسة؟

هناك فرص كثيرة تحتاج لتغيير الأفكار لتعزيز مستوى المنافسة في الكرة العمانية، ولا بد من إحداث تحول في نظام الدوري ونظام المسابقات الأخرى، كما يجب زيادة الحوافز للمسابقات.

عندما نتحدث عن 50 ألف ريال كجائزة للدوري أو الكأس، فهذا مبلغ بسيط جدًا. نحتاج إلى تعزيزه بمبالغ كبيرة حتى يكون هناك تنافس قوي بين الأندية، وفي نفس الوقت، لا بد من وضع نظام لتعاقدات الأندية لضمان تعاقدها مع لاعبين في مستوى جيد، خاصةً اللاعبين الأجانب.

الأندية تحتاج أيضا إلى استثمارات، ولا بد من وجود دعم للأندية حتى تستطيع التطور والتعاقد مع لاعبين والتنافس على البطولات. الإصلاحات المطلوبة كثيرة، وأرى أن أهم شيء فيها هو الجانب المادي، لأنه إذا توفر فستكون المنظومة قادرة على تطوير المسابقات واللاعبين، وحتى المنتخبات الوطنية.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان