فنلندا تحاول قلب التوقعات أمام روسيا

ألقت حادثة سقوط لاعب الوسط الدنماركي كريستيان إريكسن، بظلالها على فوز فنلندا 1-0 على الدنمارك السبت الماضي، لكن الفريق سيقترب كثيرًا من حجز مقعده في مراحل خروج المغلوب، الأربعاء المقبل، إذا فاز على نظيره الروسي.

وتشارك فنلندا في النهائيات الأوروبية للمرة الأولى، وهي تدرك أن الفوز في مباراتها الثانية بدور المجموعات في سان بطرسبرج سيرفع رصيدها إلى6 نقاط، وسيقربها كثيرًا من ضمان بلوغ دور الـ 16.

وللحصول على فرصة لتحقيق هذا الهدف، سيتعين على فنلندا القيام بشيء لم تحققه طوال أكثر من قرن كامل، وهو الفوز على روسيا.

وآخر فوز حققته فنلندا على روسيا، كان في أولمبياد 1912، عندما كانت فنلندا لا تزال تحت السيطرة الروسية.

وبعد تفكك الاتحاد السوفيتي، فازت روسيا على فنلندا في جميع المواجهات الأربع التي جمعت بين الطرفين، واهتزت شباكها مرة واحدة خلال هذه المواجهات.

وبفضل هدف الفوز في شباك الدنمارك، والذي حمل توقيع جويل بوهيانبالو، احتلت فنلندا المركز الثاني بين فرق المجموعة خلف بلجيكا المتصدرة بفارق الأهداف.

لكن المباراة وهي الأولى للمنتخب الفنلندي في بطولة كبرى، كانت بمثابة تجربة مروعة للاعبين.

وسقط صانع اللعب الدنماركي إريكسن مغشيًا عليه على أرض الملعب، بعد تعرضه لأزمة قلبية وتوقف قلبه، قبل أن تنجح جهود زملائه والطاقم الطبي في إنقاذ حياته ونقله لمستشفى قريب ثم استئناف المباراة.

ووصف تيم سبارف قائد منتخب فنلندا، الموقف بأنه كان تحديًا ذهنيًا.

وأضاف للصحفيين "ما حدث على أرض الملعب كان أمرا أكثر أهمية تمامًا من كرة القدم".

وبدا أن المهاجم تيمو بوكي الذي أحرز 10 أهداف خلال تصفيات البطولة تعافى تماما من إصابة مزعجة في الكاحل، عندما قاد الهجوم، بينما تشير التوقعات إلى أن فنلندا ستسعى من جديد وتحاول مباغتة المنتخب الروسي وتحقيق الفوز في الجولة الثانية.

واستضافت روسيا نهائيات كأس العالم في 2018 ووصلت لدور الثمانية لكنها تعثرت تماما في مواجهة بلجيكا في الجولة الأولى وخسرت 0-3، وسيتعين عليها تحقيق نتيجة إيجابية أمام فنلندا، إذا رغبت في تصحيح مسارها بالبطولة.

وقال ستانيسلاس تشيرتشيسوف مدرب روسيا في مؤتمر صحفي "نحن في انتظار المنتخب الفنلندي، وبعد ذلك سنواجه الدنمارك".

وتابع "مباراة واحدة لا تحل كل المشكلات. لكننا نسعى للتغلب على المنتخب الفنلندي".