إعلان
إعلان

فلنتفاءل خيرا

فضيل شرف
14 يناير 202201:19
screenshot_101

ليست نهاية العالم... هذا ما يمكن قوله عن تعثر المنتخب الجزائري أمام سيراليون، في مباراة أكدت للمرة الألف أن إفريقيا تبقى مميزة مقارنة بالقارات الأخرى مناخيا وبشريا.

لم نخسر ولم نقدم مباراة سيئة، لكننا لم نفز أيضا ولم نجسد الفرص التي أتيحت لنا إلى أهداف، كما أن المنافس خلق لنا صعوبات كثيرة وأحدث طوارئ كبيرة في دفاعنا، إذن ما الذي كان ينقصنا لفك شفرة منتخب سيراليون؟ هل دخل لاعبونا في فخ التساهل واستصغار المنافس أم هذا هو مستوانا؟

صحيح أن النتيجة سلبية باعتراف الناخب الوطني، لكنها في المقابل قد تكون جيدة وتجعل اللاعبين يقدمون أضعاف ما قدموا في مباراة سيراليون، فنحن نؤمن بهذا التعداد ونؤمن بالناخب جمال بلماضي ومتفائلون بما ينتظرنا.

مباراة سيراليون جعلت اللاعبين يتأكدون أن كل المباريات ستكون صعبة، فمنتخب الجزائر أصبح مستهدفا من كل المنافسين... ليس كرها أو حقدا أو غيرة، وإنما رغبة في دخول التاريخ بالإطاحة بمنتخب هو الأفضل في القارة السمراء، ولم يخسر في 35 مباراة متتالية وعادل رقم إسبانيا والبرازيل، وما فرحة لاعب منتخب الأسود الذهبية إلا دليل على المستوى الذي بلغه محاربي الصحراء.

منتخبا قوي سواء تعادل أو خسر، ونتيجة المباراة الأولى ليست معيارا للحكم على أي منتخب، فمنتخب إسبانيا خسر في مباراة الافتتاح أمام سويسرا في مونديال 2010 لكنه توج بكأس العالم، مثلما خسر منتخب ألمانيا أمام الجزائر في مونديال 1982 وأنهى البطولة وصيفا لمنتخب إيطاليا البطل... فالعبرة دائما تكون في الخواتيم والأمثلة كثيرة في هذا الخصوص.

فلنتفاءل خيرا وننظر إلى التعثر بإيجابية، فنحن مازلنا مرشحين والمشوار في بدايته فقط، ففي الأخير لم نخسر والسلسلة مازالت متواصلة.

 **نقلاً عن جريدة أصداء الملاعب الجزائرية.
إعلان
إعلان
إعلان
إعلان