Reutersانتظر عشاق توتنهام هوتسبير موسمًا مميزًا، بعد البداية القوية التي شهدت تصدر الفريق جدول ترتيب الدوري الإنجليزي، لكن سرعان ما عانى من خيبات الأمل واحدة تلو الأخرى.
وجاءت آخر سقطات توتنهام، بالخروج من الدوري الأوروبي بصورة مفاجئة من دور الـ16 أمام دينامو زغرب الكرواتي (3-2 بمجموع المواجهتين).
واستعرضت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أسباب تراجع نتائج توتنهام مؤخرًا..
تجنب المخاطرة
بات الكل يعرف بعد كل تلك السنوات بأن توتنهام مع جوزيه مورينيو لن يقدم الكرة الهجومية، ولكن سيظهر الحذر الشديد والتحفظ في بناء الهجمات بصرف النظر عن قوة الفريق الخصم، وهو ما تسبب في تراجع النتائج.
وبدأ بعض اللاعبين بالفعل في الإعراب عن استيائهم من خطط مورينيو، التي تهدف إلى عدم استقبال الأهداف وتضييق المساحات في الدفاع على حساب تقديم أي كرة هجومية، وبدلًا من منح اللاعبين بعض الحرية، يطالبهم مورينيو بعدم المخاطرة.
|||2|||
وبعد أن ودع السبيرز كأس الاتحاد الإنجليزي وخسر أمام مانشستر سيتي ووست هام، بدأ توتنهام يلعب مباريات مفتوحة بصورة أكبر، كما حدث أمام فولفسبرجر وبيرنلي وكريستال بالاس، ما أعطى الأمل للجماهير بتغير نهج مورينيو.
وعلى الرغم من فوزه ذهابًا على دينامو زغرب بهدفين دون، كان يمكن لمورينيو أن يدفع فريقه للهجوم لإحراز هدف في الإياب لقتل المباراة، لكنه عاد لأسلوبه القديم الخاص بالدفاع بهدف تأمين النتيجة.
وأشار مورينيو عقب المباراة أن لاعبيه درسوا فيديوهات لميلاس أورسيتش لمدة أسبوع، وهو اللاعب الذي سجل الهاتريك في الإياب، وهو ما يظهر اهتمام مورينيو بالتصدي لتهديدات الخصم أكثر من اهتمامه بجودة لاعبي السبيرز القادرة على حسم المباريات.
وبدأ الكثير ينتقدون مورينيو لافتقاده الخطة البديلة لنهجه الحذر، ففي الخسارة أمام وست هام، انهارت ثقة الفريق بعد الهدف المبكر، خاصة أن الخطة كان أساسها عدم استقبال الأهداف.
العقلية
كانت عقلية تشيلسي مع مورينيو هي الدخول إلى كل مباراة بهدف الفوز، وهذا ما غاب عن توتنهام في آخر مباراتين أمام آرسنال ودينامو زغرب، حيث انتظر اللاعبون الهزيمة التي بدت لا مفر منها.
وعلى الرغم من انتقاد مورينيو لسلوك لاعبيه بعدم التعامل مع المباراة بأهمية، فيبقى هو المسؤول عن هذا الأمر.
وكان نهج مورينيو في السابق هو امتصاص الانتقادات وحماية لاعبيه، لكنه بدأ يميل مؤخرًا إلى مهاجمة فريقه وخلق أجواء مسمومة.
تراجع الدفاع
يهدف مورينيو إلى الحذر في المباريات، ومع ذلك لم يظهر خط دفاعه الصلابة التي تخدم ذلك النهج، حيث عانى مات دوهيرتي كثيرًا في الديربي أمام كيران تيرني، ولم يجد مارتن أوديجارد أي رقابة في هدف التعادل، وفشل سيرجي أورييه في رقابة أورسيتش في الهدف الأول لدينامو زغرب.
كما ودع توتنهام كأس الاتحاد الإنجليزي بالخسارة (5-4) أمام إيفرتون وعانى من الأخطاء الدفاعية في الخسارة أمام ليفربول وتشيلسي، وتراجع مستوى المدافع إيريك داير بشكل ملحوظ، وكذلك الحال مع توبي ألديرفيرلد، ولم يعد يملك خط الدفاع أي ثقة.
غياب الإبداع
لم يخلق توتنهام الفرص ولم يجد الحلول الإبداعية أمام مانشستر سيتي وليفربول، ولم يجد أفكارًا واضحة لكيفية مهاجمة دينامو زغرب، وبقي هاري كين اللاعب الوحيد المسؤول عن خلق الفرص للسبيرز.
ومع غياب هيونج مين سون بسبب الإصابة، بات واضحًا أن توتنهام يعتمد هجوميًا فقط على شراكة سون وكين، على الرغم من وجود لاعبين من أمثال لوكاس مورا وإيريك لاميلا وديلي ألي وجاريث بيل.



