إعلان
إعلان

فلسفة ديشامب.. هل تهدي فرنسا لقب اليورو؟

KOOORA
07 يونيو 202408:01
ديشامبAFP

طور ديديه ديشامب المدير الفني لمنتخب فرنسا، فلسفته في قيادة الديوك تدريجيا منذ توليه المسئولية في صيف 2012، بعد رحيل لوران بلان.

ولم ينجح ديشامب في الاختبار الأول بعد الخروج من دور الثمانية لكأس العالم 2014 بعد الخسارة بهدف أمام ألمانيا التي توجت باللقب لاحقا.

وكانت الصدمة الأكبر للمنتخب الفرنسي، خسارة نهائي يورو 2016 على أرضه ووسط جماهيره أمام البرتغال.

ومنذ هذه البطولة، اعتاد ديشامب على تكوين خط وسط ثلاثي يرتكز على قاعدة دفاعية، مع تحرير الثنائي الآخر هجوميا، لتشكيل جبهات قوية هجوميا خاصة على الأطراف. 

وفي يورو 2016، اعتمد ديشامب على بول بوجبا في دور ارتكاز الوسط، الذي يكون حلقة الوصل بين الدفاع والهجوم مع تحرير الثنائي موسى سيسوكو وبليز ماتويدي.

وكانت مهمة ماتويدي وسيسوكو، تعزيز الكثافة الهجومية مع الثلاثي جريزمان وجيرو وديمتري باييه، ومساندة الظهيرين باكاري سانيا وباتريس إيفرا.

?i=albums%2fmatches%2f1214277%2f2016-07-10-05419377_epa

وفي مونديال روسيا 2018، كانت كلمة السر في نجولو كانتي، الذي كان صخرة قوية لا تقهر في الوسط، منحت الحرية لزميليه بوجبا وماتويدي أو توليسو لمساعدة جريزمان ومبابي وجيرو.

كما برز في الكتيبة الفرنسية بهذه البطولة، الظهيران لوكاس هيرنانديز وبنجامين بافارد، ليحقق منتخب فرنسا، كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه.

لكن منتخب فرنسا تراجع خطوة للوراء في النسخة الماضية من بطولة أوروبا (يورو 2020) بعد دخول كريم بنزيما على التوليفة الهجومية على حساب جيرو لينضم إلى جريزمان ومبابي.

وارتبكت منظومة الوسط مع تعديلات ديشامب، باللجوء إلى أدريان رابيو بعد غياب طويل، وتأثر الديوك أيضا بتراجع مستوى الثنائي كانتي وبوجبا.

ونجح ديشامب في تجديد دماء فلسفته مستفيدا من ضخ عناصر أكثر شبابا مع تعديل مراكز بعض اللاعبين، بعد خروج بوجبا وكانتي من حساباته كثيرا على مدار العامين الماضيين.

وأعاد ديشامب، توظيف جريزمان كلاعب وسط ثالث بجوار رابيو أو كامافينجا، بينما تكفل تشواميني بمهمة ارتكاز الوسط الدفاعي.

?i=afp%2f20240605%2f20240605-afp_34vj9br_afp

ولم يرتبك مدرب الديوك بإصابة بنزيما قبل ساعات من انطلاق كأس العالم 2022، بل خلق توليفة هجومية قوية من مبابي وعثمان ديمبلي وكومان وكولو مواني وماركوس تورام.

وقدم المنتخب الفرنسي عروضا قوية للغاية حتى وصل للمباراة النهائية، لكنه خسر اللقب بسيناريو مثير أمام الأرجنتين.

وقبل يورو 2024، فإن ديشامب سيكون محظوظا بنضج بعض عناصر فلسفته مثل تشواميني الذي عاد له كانتي ليكون عنصر الخبرة الذي يمكن اللجوء إليه في خط الوسط.

كما نضج أيضا كامافينجا بزيادة بصمته وتأثيره مع ريال مدريد، وتوهج جريزمان مع طبيعة مركزه الجديد في الديوك، وزاد الانسجام بينه وبين رابيو.

وهجوميا بات مبابي قوة تهديفية لا تقهر، تساعده عناصر ازدادت خبرة مثل تورام وكولو مواني وعثمان ديمبلي، مع وجوه واعدة مستعدة للانطلاق بقوة مثل برادلي باركولا. 

فهل يستفيد ديشامب من فلسفته هذه المرة ويكسر عقدة اليورو في مشاركته الثالثة ويتوج باللقب الأوروبي الذي حققه لاعبا في عام 2000؟

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان