إعلان
إعلان

فقدان شغف الليجا

د.محمد مطاوع
27 أبريل 202302:49
mohammad mutawe

بالأمس خسر برشلونة متصدر الليجا الإسبانية على ملعب رايو فاليكانو في العاصمة الإسبانية مدريد 1-2، وقبله كان ريال مدريد يخسر في برشلونة من جيرونا 2-4، ليستمر فارق الـ 11 نقطة بين المتصدر والوصيف على حاله.

تشعر وأنت تتابع ما تبقى من مباريات الفريقين المتنافسين في الليجا أن الأمور حسمت، وأن رفع برشلونة للكأس الغائب منذ 4 سنوات بات مسألة وقت لا أكثر.

ريال مدريد مشغول بمواجهتين مصيريتين مع مانشستر سيتي الشهر المقبل في المباراة قبل النهائية لدوري أبطال أوروبا، والتي يطمح من خلالها التأهل للنهائي للحفاظ على آماله في الاحتفاظ باللقب الأغلى، وضم الكأس ذو الأذنين لـ 14 نسخة تكتظ بها خزائنه، كما أن مكانه في النسخة المقبلة من دوري الأبطال محجوز كون صاحب المركز الرابع ريال سوسيداد بعيد عنه بـ 10 نقاط، ويتبقى فقط تهديد جاره أتلتيكو مدريد الذي يتقدم بسرعة نحو الوصافة، التي لا تعني شيئا طالما أن اللقب قد ضاع، والمراكز الأوروبية محفوظة.

وإذا كنا منحنا العذر للريال في تعثره في المباريات الأخيرة، فإننا لا نجد عذرا مقنعا لدى برشلونة في هذا الاستسلام لجرأة الفرق المنافسة على تاريخه، واللعب دون حافز، أو بحث عن أرقام تاريخية يتوج بها باللقب، وهو على بعد 7 جولات من ختام البطولة، وكأنه سئم من المنافسة في بطولة محسومة مبكرا، مع الاكتفاء بلقب السوبر، والذي كان التعويض عن خروج مذل من دوري الأبطال، وتوقف مشوار التنافس في الدوري الأوروبي عند محطة مانشستر يونايتد في دور الـ 16، والخروج من الكأس على يد غريمه الريال..وعلى أرضه وبين جماهيره.

بعد التنافس على الفوز وحصد النقاط، بتنا نشعر أن برشلونة والريال يتنافسان على الخسارة وفقد النقاط، في بطولة ماتت إكلينيكيا بعد حسم البارسا لكلاسيكو الدوري قبل أسابيع، وبعده الفوز على قطب مدريد الثاني أتلتيكو.

بردت نيران الليجا، في الوقت الذي صب فيه مانشستر سيتي الزيت على نار التنافس في البرميرليج بالفوز على المتصدر آرسنال، وهناك في ألمانيا، انتزع بوروسيا دورتمند الصدارة من بايرن ميونخ بفارق نقطة، وحال إيطاليا لا يختلف كثيرا عن إسبانيا، فنابولي في طريقه لحسم اللقب، ولكن بأرقام كبيرة، وهناك في فرنسا المشهد لا يتغير بثبات سان جيرمان في القمة، مع اقتراب غريمه مارسيليا، ولكن ليس بشكل يهدد عرشه الراسخ في تاريخ فرنسا.

الليجا تحتاج لقبلة حياة، ومحاولة لاستعادة الإثارة والتنافس من جديد، والتفرغ للتطوير بعيدا عن القضايا الجانبية التي باتت تسيء لسمعة البطولة بمجملها، وليس لطرف على حساب آخر.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان