فض الشراكة يشعل قمة الوداد والمغرب التطواني

تستأثر مواجهة الوداد البيضاوي متصدر الترتيب بالدوري المغربي للموسم الحالي بضيفه المغرب التطواني غدا الأربعاء في الجولة 24 من المسابقة باهتمام واسع تفرضه العديد من العوامل التي تزيد من إثارة المباراة وتضفي عليها تشويقا كبيرا.

الوداد والتطواني يشتركان في رقم استثنائي بالدوري هذا الموسم فكلاهما لم يخسر منذ 11 جولة متتالية، وسيحاولان فض هذه الشراكة، إضافة لحسابات أخرى ترافق القمة يرصدها كووورة كالتالي:

فض شراكة الصمود

ينفرد الناديان بأرقام متميزة هذا الموسم، وتحديدا في آخر 11 جولة بتفادي كليهما الخسارة وصمودهما بوجه منافسيهما، ففي آخر 10 مباريات فاز الوداد في7 وتعادل في 3 فقط مقابل عكس الآية داخل معترك منافسه التطواني الذي فاز في 3 وتعادل في7 مباريات وهو ما مكنه من الارتقاء للصف الخامس ب31 نقطة بعدما أنهى الذهاب في مراتب متأخرة وكان قريبا جدا من خطر الهبوط.

لذلك سيحاول كل طرف هزم الثاني لينهي سلسلته المتميزة، ومعها الانفراد برقم جديد دون هزيمة ولو أن المطالب بهذا أكثر هو الوداد الذي تعادل في آخر ظهور له على ملعبه قبل جولتين أمام نهضة الزمامرة صاحب الصف الأخير بالدوري.

صفقة لكحل

شغل الناديان هذا الموسم الرأي العام والمتتبعين بقصة غريبة كان بطلها لاعب التطواني السابق أيوب لكحل، فقد تقدم الوداد بعرض لضمه ومكن التطواني من 300 ألف دولار إلا أن اللاعب رفض الامتثال للصفقة وأصر على استلام مستحقاته كاملة قبل ارتداء قميص الوداد وهو ما تسبب في حرج بالغ لمسؤولي التطواني الذين اضطروا انتظار الميركاتو الشتوي لبيع لكحل لنادي المغرب الفاسي وإعادة المبلغ المذكور للوداد، وكاد هذا الحادث أن يتسبب في أزمة بين الناديين.

حسابات أخرى

كان المغرب التطواني الموسم المنصرم أحد أسباب حرمان الوداد من الظفر بدرع الدوري بعدما فرض عليه التعادل 1-1 على ملعب سانية الرمل والمثير أن مدرب الوداد السابق الصربي زوران مانولوفيتيش هو من قاد التطواني في هذه المباراة وبعدها غادر الفريق، ومكن هذا التعادل الرجاء من صدارة المسابقة ومعه ضاع حلم التتويج على الوداد.

وخلال مباراة ذهاب الموسم الحالي أصر التطواني على استقبال الوداد على ملعب الحسن الثاني بفاس بدلا من الرباط أو طنجة مثلما ظل يفعل مع منافسيه الآخرين، ليربك حسابات الوداد ويفرض عليه التنقل لمسافة طويلة.

وخلال هذه المواجهة كان الوداد متقدما بهدفين نظيفين قبل أن يتعادل التطواني لاحقا وهو ما حرم الوداد مرة أخرى من التقدم بالترتيب وتواصلت معه لعنة التطواني الملازمة له.